المشهد اليمني الأول/
تسبب رش مبيد زراعي خطير بمزرعة أحد المواطنين في مديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار في تسمم ووفاة ما يقارب 1000 خلية نحل.
وإثر ذلك كلف مكتب الزراعة والري بمحافظة ذمار لجنة تحقيق ميدانية للنزول لمحال بيع المبيدات الحشرية والنباتية والاطلاع على نوعية المبيد المستخدم وحصر ومعاينة الأضرار الناجمة في البيئة والمناحل والتي قدرت بأكثر من 16 مليون ريال.
وأوضح مدير عام مكتب الزراعة بالمحافظة المهندس هلال الحشاري لـ “الإعلام الزراعي والسمكي” أن أحد المزارعين في منطقة الجميحة بوادي رماع قام برش مزرعته المزروعة بمحصول البسباس وهي في مرحلة التزهير باستخدام مبيد حشري يسمى ” المدجج ” .. لافتاً إلى أن المزرعة المرشوشة بالمبيد تتواجد بجوارها فيها المئات من المناحل وتسبب الرش بتسميم وموت النحل بما يقارب 1000 خلية نحل.
وأشار إلى أنه تم النزول إلى التاجر الذي قام ببيع المبيد وأتضح أن المبيد ذو سمية عالية وفعالية قوية تصل إلى 60 في المائة وعليه أقبال شديد من المزارعين .. مؤكداً أنه تم تحريز كميات المبيدات من هذا النوع وتحرير محاضر ضبط رسمية.
ولفت المهندس الحشاري إلى أنه تم التعميم على كافة بائعي المبيدات بعدم بيع مثل هذا النوعية لما تسببه من أضرار كبيرة ولحين البت في القضية من الجهات المختصة.
وذكر أن الفريق المكلف قام بأخذ عينات من المبيد والنحل المتسمم ومن العسل وإيصالها إلى الإدارة العامة للوقاية بالوزارة لفحصها مختبرياً ورفع تقرير بذلك.
وطالب مدير مكتب الزراعة بذمار اللجنة الوطنية بعدم إصدارها إي قرار تسجيل رسمي لإي مبيد في اليمن إلا وفق معايير محددة وعبر اجراءات وفحص وتجارب حقلية.
وشدد الشحاري على ضرورة اصدار قرارات رسمية صارمة بمنع تداول هذا المبيد وكافة المبيدات ذات السمية العالية والمكونة من عدة مواد، وسحبها من كل أسواق المبيدات حفاظاً على حياة البشر والثروة الحيوانية والبيئة بشكل عام.
ودعا إلى تكثيف الحملات التوعوية الارشادية للمزارعين وإلزام كافة تجار المبيدات بالسماح للمهندسين الزراعيين بالتواجد في محلاتهم بهدف توعية المزارعين عند كل عملية بيع مبيد وحول طرق الاستخدام الآمن للمبيدات واتباع التعليمات الموضحة بكل علبة مبيد حسب نوع المرض والحشرة وبما لا يضر بالإنسان والحيوان بما فيها النحل.