المشهد اليمني الأول/
دعت المتحدثة باسم الخارجية الصينية “هوا تشون يينغ” اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي الى ممارسة الضغط على امريكا للعودة الى الاتفاق النووي.
وبمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتوقيع الاتفاق النووي، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية في بيان، أن بلادها تدعم بقوة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وفي إشارة إلى الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” في 7 يوليو إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإعلان موقف الصين بشأن القضية النووية الإيرانية، ذكّرت السيدة هوا بأننا ما زلنا ملتزمين بشدة بهذا الاتفاق.
واعتبرت المسؤولة الصينية بأن الاتفاق هو ثمرة لـ “دبلوماسية مكثفة متعددة الأطراف” يدعمها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 وعنصر أساسي في عدم الانتشار النووي، مضيفة: أن الاتفاق النووي هو العامل والضامن للسلام والاستقرار في المنطقة ورمزا لحل القضايا الدولية باعتماد الدبلوماسية والحوار.
وتطرقت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، الى النهج الامريكي غير اللائق للوائح والمعاهدات الدولية وانسحابها من العديد من الاتفاقيات والمنظمات الدولية، واضافت: أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي في مايو 2018، وهو انتهاك كامل لقرار مجلس الأمن 2231.
موضحة ان هذا الانتهاك الصارخ للقرار أفضى إلى حدوث توترات بشأن برنامج إيران النووي، والآن تواصل الولايات المتحدة تهديد الاتفاق النووي بمحاولة تمديد الحظر التسليحي على إيران واعادة هيكل العقوبات السابقة ضد طهران، وانها تتحرك لتدمير هذه الاتفاقية الدولية.
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، الحفاظ على الاتفاق النووي لعام 2015 بأنه أفضل طريقة لحل القضية النووية الإيرانية، قائلة إن إيران انسحبت من بعض التزاماتها بموجب الاتفاق وتحت الضغوط القصوى من قبل الولايات المتحدة.
ونوهت الى أن المسؤولية المهمة للأطراف الاخرى تتمثل حاليا في تعزيز المفاوضات والمشاورات في هيكل اللجنة المشتركة وإيجاد سبل للخروج من هذا الوضع خطوة بخطوة وبعمل متبادل، واستعادة التوازن القانوني في الاتفاق النووي.
واضافت: على جميع الأطراف دعم الحوار والتشاور بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران لحماية هذا الاتفاق وحل النزاع، ويجب أن يتم هذا الدعم في أقرب وقت ممكن، وفي الوقت نفسه، يجب على المجتمع الدولي بشكل مشترك، دعوة الولايات المتحدة الى تجنب اعادة الحظر على إيران في مجلس الأمن والعودة إلى الاتفاق النووي.
وأكدت، أن بكين تواصل جهودها الدؤوبة للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ومعاهدة عدم الانتشار النووي.
علما أن إيران والقوى الكبرى توصلت إلى اتفاق تاريخي في يوليو 2015، حيث خفضت إيران من أنشطتها النووية في مقابل الغاء الحظر عليها، لكن في مايو 2018 انسحب ترامب من جانب واحد من الاتفاقية، وأعاد فرض الحظر.