المشهد اليمني الأول/
عقد مجلس القضاء الأعلى اجتماعه الأسبوعي اليوم برئاسة رئيس المجلس القاضي أحمد يحيى المتوكل.
وفي مستهل الاجتماع أدان المجلس الجريمة البشعة التي أرتكبها طيران العدوان في مديرية وشحة بمحافظة حجة ونتج عنها إبادة أسرة كاملة من النساء والأطفال، وكلف النائب العام بإعداد الملفات الخاصة لهذه الانتهاكات والجرائم المحرمة بكل الشرائع والقوانين الدولية.
وناقش المجلس، سير العمل المالي والإداري في هيئات وأجهزة السلطة القضائية ووجه باتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما ناقش المجلس وأقر بعض التنقلات القضائية في بعض المحاكم بناء على الترشيح المرفوع في هيئة التفتيش القضائي.
وفصل المجلس، في عدد من التظلمات المقدمة من بعض القضاة وفقا للقانون، واطلع على محضره السابق وأقره بعد إجراء بعض التعديلات اللازمة عليه.
هذا وأدان مصدر مسئول بوزارة الخارجية بشدة استمرار دول تحالف العدوان بقيادة السعودية في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين والمساكن والمرافق العامة، وآخرها جريمة استهداف طيران العدوان يوم أمس لمنزل مواطن بمديرية وشحة بمحافظة حجة، راح ضحيتها عدد من الشهداء من النساء والأطفال.
وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه الجريمة تأتي بعد وقت قصير من تاريخ قرار الأمين العام للأمم المتحدة رفع اسم تحالف العدوان من قائمة العار لمنتهكي حقوق الطفل، ما يؤكد عدم صوابية ذلك القرار وضرورة إعادة النظر فيه.
ودعا المصدر المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن، والدول الراعية للتسوية في اليمن، ومجلس حقوق الإنسان إلى التخلي عن سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في التعامل مع ملف حقوق الإنسان باليمن وإدانة هذه الجريمة والضغط على السعودية لإيقاف جرائمها، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق فيها وفي بقية الجرائم التي ارتكبت منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥م.
وأشار إلى أن عدد من الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان، تدين وتستنكر قصف الجيش اليمني واللجان الشعبية لأهداف عسكرية مشروعة، في حين تغض الطرف عن ارتكاب طيران تحالف العدوان لجرائم حرب مكتملة الأركان باستهداف المدنيين والأعيان المدنية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكد المصدر أن الصمت الدولي المطبق إزاء الجرائم التي تٌرتكب في اليمن وتغليب المصالح على المبادئ الإنسانية وتزويد السعودية بالأسلحة، يعطي الضوء الأخضر لها لاستمرار عدوانها على اليمن والضرب بكافة المواثيق والأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط.
ولفت المصدر إلى أن حكومة الإنقاذ الوطني في الوقت الذي تؤكد على حقها الطبيعي والمشروع في الدفاع عن النفس، تجدد التأكيد على التزامها بتحقيق السلام العادل والمشرف الذي ينهي العدوان والحصار ويحقق الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة بصورة عامة.
من جانبه أدان مجلس الشورى استمرار المجازر المروعة التي يرتكبها تحالف العدوان للعام السادس على التوالي والتي كان آخرها قصف منزل مواطن بمديرية وشحة في محافظة حجة وراح ضحيتها عدد من الأطفال والنساء.. مؤكدا أن تمادى العدوان الذي يقوده النظام السعودي في سفك دم أبناء اليمن، يعكس إفلاسه ووحشيته و تجرده من كل القيم، و سابقة تعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية واستهتاراً بكل المواثيق الدولية.
وحمّل مجلس الشورى في بيان له الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية نتيجة صمتهم المخزي وتغاضيهم عن استهداف تحالف العدوان للمدنيين، الذي يعتبر تشجيعا لجرائم الحرب اليومية، وغطاء لاستمرار العدوان في الإمعان في قتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته وكل مقومات الحياة.
وأكد البيان أن استمرار قصف العدوان للطرقات ومساكن المواطنين و البنية التحتية للبلاد، سيزيد ثبات واستبسال وصمود الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية حتى يتحقق النصر المؤزر.
ودعا البيان المنظمات المحلية والدولية إلى تحمل مسئولياتها في رصد وإبراز وتوثيق الرصيد الإجرامي والمجازر البشعة اليومية التي يرتكبها تحالف العدوان بحق المدنيين والنساء والأطفال.
وبدوره أدان حزب التلاحم القبلي، الجريمة التي ارتكبها طيران العدوان الأمريكي السعودي في مديرية وشحة بمحافظة حجة، وغيرها من الجرائم الوحشية التي لن تسقط بالتقادم.
وأكدت القبائل في بيان صادر عن مجلس التلاحم الشعبي القبلي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه الجرائم المروعة التي يرتكبها العدوان في ظل صمت مطبق وتواطؤ مفضوح من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لن تزيد قبائل اليمن إلا عزماً وصلابة وثقة بأحقية عدالة قضيتهم ومظلوميتهم الكبرى.
ودعا البيان كافة القبائل إلى مواصلة النكف القبلي والنفير العام إلى جبهات الشرف والكرامة اقتصاصاً لجريمتي آل سبيعيان ووشحة وسابقاتهما من الجرائم والمضي نحو تطهير كافة الأراضي المحتلة من دنس الغزو والاحتلال وأذنابهم .
وجددت قبائل اليمن، موقفها المبدأي الثابت من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة المحورية، ودعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية وتبني خياراتها المحقة نحو تطهير كافة الأراضي والمقدسات من دنس الكيان الصهيوني البغيض بشتى الامكانات والوسائل المتاحة.
وحذرت من خطورة التجاهل لقضايا الأمة المحورية والمركزية معتبرة ذلك جريمة مشتركة وتواطؤ مفضوح مع كيان العدو الصهيوني وخدمة لمشاريعه الإجرامية.
كما دعا البيان كافة قبائل وشعوب الأمة لتحمل مسئوليتها بالتحرك العملي الجاد لنصرة القضية الفلسطينية والتصدي والمواجهة لخطة ضم الضفة الغربية والأغوار التي يسعى الكيان الصهيوني لتنفيذها.
هذا وأدان مجلس النواب بشدة، استمرار تحالف العدوان في ارتكاب الجرائم المروعة بحق الشعب اليمني وآخرها جريمة استهداف طيران العدوان السعودي الإماراتي المسنود أمريكيا أمس منزل مواطن في مديرية وشحة بمحافظة حجة، راح ضحيتها عدد من الشهداء من النساء والأطفال وإصابة آخرين.
وأكد المجلس في جلسته اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي، أن الصمت الدولي وسياسة الكيل بمكيالين وغض الطرف، ساهم في تمادي دول تحالف العدوان وإمعانها في قتل النساء والأطفال وارتكاب المزيد من الجرائم، ما يجعل الأمم المتحدة وكافة الهيئات التابعة لها شريكة في هذه المجازر.
واعتبر نواب الشعب تلك المجازر والجرائم، وصمة عار في جبين المؤسسات الدولية التي يفترض وقوفها إلى جانب الضحايا لا في صف الجلاد وقتلة الأطفال والنساء.
ودعوا البرلمانات وأحرار العالم إلى الضغط على الحكومات والهيئات المتواطئة أو تلك التي تغض الطرف أو توفر الغطاء لإرتكاب المزيد من المجازر والجرائم بحق الشعب اليمني لما يقارب من ست سنوات، في تجاوز سافر لكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
وحمّل مجلس النواب دول العدوان المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة عن كافة الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب اليمني .. مطالباً بسرعة التحقيق في كافة الجرائم الموّثقة كجرائم حرب مكتملة الأركان لا تسقط بالتقادم.
وأكد نواب الشعب أن هذه الجرائم مهما بلغت وحشيتها، لن تزيد أبناء الشعب اليمني إلا مزيداً من الثبات والصمود والسعي للاقتصاص من المجرمين والقتلة طال الزمن أو قصر وسيدفعون الثمن باهظا على أيدي رجال الجيش واللجان الشعبية الذين يواجهون قوى العدوان والمرتزقة في مختلف الجبهات والميادين حتى تحقيق النصر واستعادة السيادة الكاملة للأراضي اليمنية.
ووجه مجلس النواب رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من رؤساء الاتحادات والبرلمانات العربية والدولية ومجلس حقوق الإنسان، أكدت أن العدوان والحصار على اليمن براً وبحراً وجواً من قبل دول تحالف العدوان بقيادة السعودية والأمارات منذ مارس 2015م، أدى إلى تدمير البنية التحتية وكل مقدرات الشعب اليمني.
وأوضحت الرسالة أن الشعب اليمني، يعيش أكبر كارثة إنسانية في العالم، خاصة بعد انتشار فيروس كورونا على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والهيئات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان.
وأشارت الرسالة إلى أن اليمن لم يعان من عدوان وحصار خانق، فحسب وإنما من احتلال تحت مبرر إعادة الشرعية المزعومة والسعي لتمزيق وحدته ونسيجه الاجتماعي ونهب ثروته وتجويع أبنائه، ويتضح ذلك جلياً من خلال الممارسات التي تقوم بها السعودية والإمارات في أرخبيل سقطرى ومحافظة المهرة وغيرها من المناطق والجزر الواقعة تحت سيطرة دول التحالف.
وذكرت الرسالة أن المرتزقة، يتماهون مع دول العدوان في التفريط بالسيادة الوطنية من خلال محاولة إبرام عقود واتفاقيات نفطية وغازية وبيع ثروات ومقدرات الشعب اليمني.
وأكدت رسالة مجلس النواب إلى الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من رؤساء الاتحادات والبرلمانات العربية والدولية ومجلس حقوق الإنسان، أن المجلس بالعاصمة صنعاء هو الممثل للشعب اليمني بكافة شرائحه ومشاربه السياسية والاجتماعية والثقافية.
وحذرت الرسالة من إقدام المرتزقة على إبرام عقود واتفاقيات نفطية وغازية وبيع ثروات ومقدرات الشعب اليمني تحت أي مسمى كان .. محمّلا مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي كامل المسؤولية كون مثل هذه الاتفاقيات لا يمكن اعتمادها أو التعاطي معها إلا بعد أن يصادق عليها مجلس النواب بالعاصمة صنعاء وفقاً لأحكام دستور الجمهورية اليمنية.
وأكد مجلس النواب في رسالته أن أي اتفاقيات لا يصادق عليها تعتبر لاغية ولا يترتب عليها أي أثر قانوني .. معبراً عن الأمل في أن تقوم الأمم المتحدة بواجبها القانوني والأخلاقي لمنع مثل هذه الاتفاقيات التي تهدف إلى نهب ثروات الشعب اليمني الذي أوصله العدوان والحصار إلى وضع مأساوي لا يوجد له نظير في العالم.
وفي الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي عبدالله ابوحليقة، استمع المجلس إلى تقرير لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين حول نشاط وزارة الخارجية في ظل العدوان والحصار المفروض على اليمن ونتائج نزولها الميداني إلى ديوان عام الوزارة.
وأرجأ مجلس النواب مناقشته للتقرير إلى جلسة مقبلة بحضور الجانب الحكومي المختص.
وكان المجلس قد استهل جلسته بقراءة محضره السابق وأقره وسيواصل عقد جلسات أعماله يوم غدٍ الاثنين بمشيئة الله تعالى.
ومن جانبه أدان المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي استمرار طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية باستهداف المدنيين وآخرها، قصف منزل مواطن بمديرية وشحة بمحافظة حجة، راح ضحيته أطفال ونساء وإصابة آخرين من أسرة واحدة.
واعتبر المجلس في بيان له اليوم، هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بشكل شبه يومي بحق المدنيين المكفول لهم حق الحماية وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
واستنكر الصمت الدولي المخجل تجاه استهداف المدنيين في الأحياء السكنية والمنازل والمزارع دون احترام للأعيان المدنية المحمية.
وأكد البيان أن هذه الجريمة المروعة بحق المدنيين، جريمة حرب، وانتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية والإنسانية والقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.
وحمل المجلس دول تحالف العدوان تبعات الجرائم التي تطال المدنيين .. داعياً الأمم المتحدة إلى القيام بواجبها الإنساني في حماية المدنيين والمنازل والمنشآت المدنية والضغط باتجاه إيقاف العدوان ورفع الحصار.