المشهد اليمني الأول/
قالت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر السبت إن “الموانئ والحقول النفطية ستظل مغلقة لحين تنفيذ مطالب وأوامر الشعب الليبي بشأنها”.
في حين دعت بريطانيا الأطراف الليبية لحوار تقوده الأمم المتحدة من أجل توافق بشأن إيرادات الطاقة.
وأعلن أحمد المسماري الناطق باسم قوات حفتر قرارا بإغلاق كافة الحقول والموانئ النفطية في ليبيا، حتى تحقيق عدة شروط، ومنها إيداع عوائد النفط بدولة أجنبية، ووضع آلية شفافة للإنفاق بضمانات دولية، ومراجعة حسابات مصرف ليبيا المركزي في طرابلس لمعرفة كيف وأين أنفقت عوائد النفط طيلة السنوات الماضية.
وقال المسماري إنه في إطار التعاون مع المجتمع الدولي، والدول الصديقة والشقيقة، التي طلبت السماح لناقلة نفط واحدة بتحميل كمية مخزنة من النفط (يوم الجمعة) متعاقد عليها قبل الإغلاق؛ فقد استجيب لذلك مراعاة لمصلحة الشعب الليبي أولا وأخيرا.
دعوة بريطانية
من جهة أخرى، دعت بريطانيا الأطراف الليبية إلى حوار تقوده الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى توافق بشأن إيرادات النفط والغاز، التي تعد من أبرز مظاهر الصراع في ليبيا.
وقالت السفارة البريطانية في طرابلس -في بيان لها- إن “التوزيع العادل لإيرادات النفط والغاز سيكون خطوة مهمة نحو تحقيق تسوية سياسية دائمة في ليبيا”، كما رحبت بريطانيا بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط الجمعة رفع حالة القوة القاهرة، واستئناف العمل في منطقة الهلال النفطي.
وذكرت المؤسسة الوطنية للنفط أمس أن زيادة الإنتاج تدريجيا ستستغرق وقتا طويلا، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية لحقول النفط بسبب الإغلاق المفروض منذ 17 يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان موالون لخليفة حفتر أغلقوا بداية العام ميناء الزويتينة النفطي (شرق) بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، كما أقفلوا موانئ وحقولا أخرى، مما دفع مؤسسة النفط إلى إعلان حالة القوة القاهرة فيها.
من جهة أخرى، قال رئيس لجنة العلاقات مع دول المغرب العربي في البرلمان الأوروبي أندريا كوتسولينو إن الإجراءات العسكرية في ليبيا لا تحدد المسار السياسي الذي يسمح ببناء الدولة.
ودعا كوتسولينو -في مقابلة مع الجزيرة- للعودة إلى الحوار السياسي، مشيرا إلى أن دور أوروبا هو السعي لإيجاد حل سلمي في ليبيا والعمل على إعادة الوحدة للدولة.
عصيان بالجفرة
وفي تطور آخر، قالت مصادر محلية في مدينة هون بمنطقة الجفرة إن قوات تابعة لحفتر خطفت 3 من أبناء المدينة، ولقي اثنان منهم مصرعهما تحت التعذيب داخل مقر للكتيبة 128 التابعة لحفتر.
وأضافت المصادر أن أهالي هُون يرفضون ما يصفونه باحتلال مرتزقة الجنجويد السودانيين، ومرتزقة شركة فاغنر الروسية لمدينتهم، التي يتجول فيها هؤلاء المرتزقة بأسلحتهم الخفيفة وسياراتهم العسكرية، حسب تعبيرهم.
وفي وقت سابق، شهدت المدينة اضطرابات وإغلاقا لشوارعها، مما أدى إلى مواجهات مسلحة محدودة بين عدد من أبناء المدينة وبين قوات حفتر ومسلحين من فصائل الجنجويد الداعمة لحفتر.