المشهد اليمني الأول/
ورد الآن.. أول مكون سياسي جنوبي بارز يعلن اصطفافه مع أنصار الله وينضم لمبادرتهم لوقف الحرب (الرؤية الوطنية للحل الشامل)
لأول مرة منذ بدء الحرب على اليمن أعلن أحد أبرز المكونات السياسية الجنوبية تأييده واصطفافه مع “ حكومة الإنقاذ” بشأن الرؤية الشاملة لوقف العدوان على اليمن والتي قدموها للأمم المتحدة وأعلنوا عنها بداية أبريل الماضي.
وأعلن مجلس الإنقاذ الجنوبي تأييده لمبادرة أنصار الله التي أعلنوها سابقاً لإنهاء الحرب وآخرها مصفوفة الرؤية الوطنية الشاملة التي كشفت عنها في 8 أبريل الماضي وتم تقديمها للأمم المتحدة وأطراف النزاع، كما أعلن المجلس تأييده لأنصار الله في مواجهتهم “مشاريع الاحتلال وأطماعه التوسعية”.
وهو ائتلاف سياسي جنوبي من عدة مكونات أبرزها الحراك الثوري السلمي الجنوبي إضافة لعدد من الزعامات القبلية الجنوبية كالشيخ علي سالم الحريزي في المهرة وقيادات قبلية وسياسية أخرى في شبوة وحضرموت وسقطرى
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مكون سياسي جنوبي بارز كمجلس الإنقاذ وقوفه مع انصار الله، الأمر الذي يعني بدء تشكل حاضنة شعبية لأ نصار الله في الجنوب الذي يشهد موجة من الصراعات البينية بمخطط من قوى الاحتلال يهدف إلى نهب الخيرات وتقسيم الارض والانسان ورهن المواقع الاستراتيجية العسكرية والجزر والموانئ لقوى الاحتلال والعدوالصهيوني الأمريكي.
الرؤية الوطنية لحل الشامل
وتتضمن وثيقة الرؤية الوطنية للحل الشامل ثلاثة محاور هي إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار وكذا إنهاء الحصار والتدابير والمعالجات الاقتصادية والإنسانية ـ والعملية السياسية.
وقد قدمت الرؤوية الوطنية الحل الحقيقي وبسقف واقعي بعيدا عن الشروط التعجيزية، وأتت في سياق تأكيد المؤكد، وهو أنه لا حل عسكريا في اليمن، وأن الحل السياسي هو الحل الصحيح، وهو ما نادينا به منذ بداية العدوان قبل خمس سنوات.
كما أن الوثيقة جاءت في سياق الدعم المستمر للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لوقف العدوان على اليمن، وفي سياق المبادرات المتواصلة للسلام، ولإنهاء أكبر أزمة إنسانية عرفها العالم كما توصفها الأمم المتحدة.
ووثيقة الحل الشامل تتوافق مع كل القوانين الدولية، والوثيقة منصفة وقدمت حلا لإنهاء حرب دول تحالف العدوان على الجمهورية اليمنية وبما يضمن سيادة واستقلال اليمن، وأمن واستقرار المنطقة.
كما قدمت حلا جامعا لكل اليمنيين، حيث اعتمدت الخيار الديمقراطي – من خلال الاستفتاء – أسلوبا لحسم الخلافات السياسية بين فرقاء السياسة اليمنيين.
كما أن الوثيقة تحمل بمجملها عقلانية واضحة، فهي بعيدة عن المبالغة أو التخبط، كما أنها لا تعكس المكاسب العسكرية المحرزة، بل قدمت حلا يلبي طموح الشعب اليمني في حدوده الدنيا.