المشهد اليمني الأول/
بعد توالي الضربات المؤلمة للنظام الوطني التقدمي في الجنوب في ابريل 1980م، ثم يناير 1986م، وإنهيار المعسكر الإشتراكي حط الرفاق الرحال في صنعاء بوحدة 22مايو 1990م، فقال الأستاذ / علي سالم البيض الشريك الجنوبي “لقد غُدر بنا وبالوحدة ” بعد ان كان عنفوان وحدوي يمني!!
ثم إغتيالات للرفاق برصاص غدر الجهاد الوهابي القادم من جبال طورا بورا “أسامة بن لادن” وبدعم من جناحي السلطة صالح وعلي محسن، وتزامن ذلك مع تطبيق أسوأ مافي الشطرين، بدلا من الافضل مافي الشطرين حسب إتفاقيات الوحدة، وترافق مع عودة خصوم النظام والشعب للجنوب من سلاطين واحزاب انفصاليه ترعرعت في كنف الإستعمار البريطاني البغيض.
فكان إعتكاف للرفيق / علي سالم البيض، ثم أزمة ثم توقيع وثيقة العهد والإتفاق في المملكة الأردنية الهاشمية، ثم توجه الرفيق علي سالم البيض الى الخليج، فأحداث معسكرات عمران وذمار، ثم خطاب الحرب من ميدان السبعين للزعيم صالح “الوحدة او الموت”.
والزنداني يقول :نحن نحارب الحزب الشيوعي الذي أقام مصنع الخمره في شبه الجزيرة العربية”، والدكتور الإخواني / عبد الوهاب الديلمي بفتوى تكفير الجنوب، وقوات الشرعية والوحدة تجتاح الجنوب لقتال قوى الردة والإنفصال بالتكفير الوهابي القاعدة، والتكفير الإخواني حزب الاصلاح، بالشيخ الأحمر والجنرال علي محسن والقشيبي و جماعة 13 يناير 86، جناح علي ناصر محمد وهادي وعرب والبطاني وبشرعية الراقص على رؤؤس الثعابين علي عفاش.
فهرب الرفاق الى الأعداء السابقين، الإخوة الجدد الرجعية السعودية والأمارات ومصر، كامب ديفيد ولندن الإستعمار واللعنة السياسية والوظيفية والإجتماعية تحل بأعضاء شريك الوحدة، الحزب الاشتراكي فهم أنفصاليين والتهميش والاقصاء من الوظيفة العامة المدنية والعسكرية مصيرهم وخليك بالبيت وبراتب اساسي لعقداء ورتب عالية عسكرية واكاديميين ودكاترة مدنيين.
ولتتم إستباحة الجنوب، نهب الأراضي وخيرات نفط تحت الأرض، بشركات النفط الرأسمالية المتوحشة، وبشرعية العائلات الشمالية، فالشركات بالنهب والعائلات الحاكمة نفسهم وكلاء شركات النفط، ولهم نسبة تتراوح بين 10 — 20 % ، بالاضافة الى ايرادات من شركات الخدمة والحراسة والأمن والحفر والنقل وشراء النفط الخام من الشركات الرئيسية بأقل الأسعار ثم بيعه للخارج حسب ما ورد بالورقة الجنوبية المُقدمة لمؤتمر الحوار.
والوكلاء هم:-
1-عائلة صالح ومحمد ناجي الشايف ويحي محمد عبد الله صالح، هم وكلاء شركة kNOC ومشاركين بالشركة اليمنية للإستثمارات النفطية” وكيل للشركة وبنفس الوقت هو شريك وفي مكان اخر هو مالك لشركة نقل ووو ” في شبوة القطاع رقم 4.
2-عائلة صالح وحميد الأحمر وكلاء شركة كنديان نكسن وسي سي سي وبتسولا 1 وبتسولا2 في حضرموت المسيلة القطاع رقم 14.
3-حسين الأحمر ويحي محمد عبد الله صالح وكلاء شركة توتال وشركة أوكسيد نتال وشركة كونوكو وشركة كوفبيك في حضرموت القطاع رقم 10.
4-شاهر عبد الحق وعلي محسن الأحمر، وعائلة صالح وكلاء شركات دوف أنرجي، وشركة بتروليم وشركة المؤسسة العامة للنفط، وشركة MOI في حضرموت القطاع 53.
5-حسن الحثيلي وابن المطهر وعائلة صالح وكلاء شركة OMV ، وشركة سيتو بيك، وشركة يمن ريسورس والمؤسسة اليمنية للنفط في شبوة العقلة القطاع S– 2.
6-شاهر عبد الحق وعائلة صالح وكلاء شركة DNO، وترانس جلوب، والمؤسسة اليمنية العامة للنفط، وإنسان ويفكس في حضرموت القطاع رقم 32 .
7-الحثيلي وعائلة صالح وكلاء شركة كنديان نكسن، والمؤسسة اليمنية العامة للنفط حضرموت القطاع رقم 51.
8-شاهر عبد الحق وعلي محسن وعائلة صالح وكلاء شركة DNO، وشركة أويل سيريش والمؤسسة العامة للنفط وفرنست كالجاري في حضرموت القطاع رقم 43 .
9-حسين الأحمر وعائلة صالح وكلاء شركة أوكسيد نتال وترانس جلوب وآجنت والمؤسسة اليمنية العامة في شبوة القطاع رقم S– 1.
10-شوقي هايل سعيد أنعم وكيل شركة ” كالفالي ” كندية وشركة الحثيلي في حقل الحسوة القطاع رقم 9.
11-شركة الحثيلي للخدمات والحفر والنقل في حضرموت وشركاه علي محسن واليدومي وصادق الأحمر وعمار محمد عبد الله صالح.
12-محمد وعبد الحافظ رشاد العليمي وكيل شركة جيكو الصينية اعمال حفر واستكشاف.
13-عبد السلام غالب القمش مالك شركة الكون للحراسات الأمنية.
13-نبيل هايل سعيد انعم وكيل شركة هود وريلاينسر وأنتجرا الروسية وشركة صافر.
14-حميد الأحمر الوكيل الحصري لشركة آركاديا وله اسهم فيها مختصة بشراء النفط الخام من الشركات الرئيسية باقل الاسعار والتسويق والبيع للخارج وينافسة في ذالك العميد / احمد علي عفاش كما ورد في وثائق ويكليكس ..
وهناك العديد من الشركات الوهمية لنفس العائلات ناهبة لأموال الشعب اليمني التي أكتنزوها وتحولت للخارج وبعشرات المليارات قبل وأثناء العدوان، وهذه العائلات هي نفسها القوات الموالية للشرعية في عدوان مارس 2015 م.
فهم الشرعية والشرعية هم!! لأنهم مكنوا شركات النفط من النهب بعيدا عن القوانيين، بل ادوات سحق الروح الوطنية والإسلام الثوري، وحسب تقرير خبراء الأمم المتحدة المُقدم لمجلس الأمن الدولي بخصوص تجميد اموال الرئيس صالح، والذي جمع مايقارب من 32–60 مليار دولار وتمكن من اخراجها الى بنوك الخارج باسماء مستعارة وجوازات مزورة كما جاء بالتقرير الأممي.
بينما اموال عوائل التنظيم الإخواني نُقلت الى تركيا وجيبوتي والصومال اضافة الى القاهرة وابوظبي لعائلة صالح، بينما بيت هايل سعيد نقل استثمارته الى بريطانيا والأردن وجنوب شرق اسيا.
وكل ذلك بعد ملحمة قوات الشرعية والوحدة او الموت ضد قوى الردة والإنفصال والتي توجت بالانتصار في 7/7 1994م، واليوم لا احد يتحدث من هذه القوات عن انتصارات سبعة يوليو، فهم اليوم حلفاء بعد ان كانو بالامس اعداء تكفير وعفافيش وزمرة واخوان ومعهم الجناح الآخر لمجازر 13 يناير 86م عيدرس الزبيدي وشلال شايع هادي، انهم حلفاء بالسعودي والإمارتي وامريكا والإنجليز.
وتداعيات حرب قوات شرعية 7 يوليو 94م، كان تمزيق الشعب والوطنية اليمنية شمالي — جنوبي، ونهب النفط بعوائل الشمال وشركات الرأسمال الغربي الصهيوني، ونقل الخيرات للخارج.
كذلك يراد لتداعيات القوات الموالية لشرعية فنادق عدوان 2015م مارس باغتيال اليمن وتمزيق الشعب ونهب الخيرات بشركات الرأسمال اليهودي، وبوكلاء عائلات الشمال وعائلات الجنوب الواعدة والواردة لبئر الخيانة والإرتهان للخارج بعائلات عيدروس وهادي والبحسني وربما العرادة.
وهكذا من قوات الشرعية بالقرن العشرين الى القوات الموالية للشرعية بالقران الواحد والعشرين، وتعددت الاسماء وبني صهيون هو المستفيد، بعد فصلين من فصول كانت أمل لليمن، فتحولت الى مأساة فكانت وحدة 1990م، ثم اغتيالات ثم اعتكاف وازمة وحوار ووثيقة العهد والاتفاق في مملكة الاردن فحرب ونهب وتمزيق وتقسيم افتراضي للنفوس والمواطنة.
والسيناريو تكرر بأمل ثورة 11 فبراير فازمة وإغتيالات وحوار ومبادرة خليجية وتوقيع في مملكة بن سعود، وعدوان وحرب، واخبار متداولة عن اتفاقية نهب ماسمي بالمثلث النفطي ولأجيال قادمة، وبنفس شرعيات عوائل الشمال والجنوب.. والمسيرة القرآنية بالمرصاد.. وإنّا من المجرمين منتقمون.
______________
تقرير: ابو جميل أنعم العبسي
