المشهد اليمني الأول/
كشف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، اليوم الثلاثاء، عن معلومات خطيرة تتعلق بنوعية الدعم الأمريكي المقدم الى اليمن، سيما في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية نتيجة أستمرار العدوان والحصار المفروض على اليمن والذي تعد الادارة الأمريكية شريكاً أساسيا فيه.
وأشار العميد سريع في الايجاز الذي تلاه قبل قليل في المؤتمر الصحفي، الى علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالمعركة الأخيرة التي خاضها أبطال الجيش واللجان الشعبية في محافظة البيضاء، الشهر الماضي، ما يشير الى عدم إكتفاء الإدارة الأمريكية بدعم تحالف العدوان فقط، بل تجاوز الى حد تزويد الجماعات التكفيرية وفصائل المرتزقة بالأسلحة تحت عباءة الوكالة الأمريكية للنمية الدولية.
وخلال المؤتمر استعرض العميد سريع مشاهد لمجموعة كبيرة من الأسلحة التي قدمتها الوكالة الامريكية للمليشيات المسلحة، مؤكداً عثور القوات اليمنية على كميات كبيرة من الأسلحة وعليها شعار الوكالة في محافظة البيضاء خلال العمليات العسكرية الأخيرة، لافتاً الى أن هذه ليست المرة الأولى فقد سبق العثور ضمن الغنائم ايضاً على كميات مختلفة من الأسلحة عليها شعار الوكالة في مناطق وجبهات أخرى.
وقال: هذه هي المساعدات الأميركية للشعب اليمني وهذه هي حقيقة هذه المنظمة التي تحاول فرض قرارها على اليمنيين وتمارس أدوار مشبوهة.
واشار من خلال المشاهد التي استعرضها في المؤتمر الصحفي الى وجود أنواع مختلفة من الأسلحة الأمريكية المقدمة عبر الوكالة منها قذائف مدفع هاوزر عيار 105 وقذائف مدفعية عيار 57 .. مؤكداً أن هذه المشاهد “ليست لليمنيين فقط بل ولكل أبناء الامة ولكل الاحرار في هذا العالم ليعرفوا حقيقة الدور الأمريكي”.
ولفت الى أن الولايات المتحدة الامريكية لم تكتفي بدعمها العسكري واللوجستي والاستخباراتي لتحالف العدوان في حربه وعدوانه على اليمن، بل جعلت حتى منظمات تدعي انها تعمل من أجل التنمية ومن اجل المساعدات الإنسانية ان تستخدم التمويلات الممنوحة لها في تنفيذ انشطه عسكريه كالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
فضح الدور المشبوه للوكالة الأمريكية للتنمية
وأكد أن الوكالة الأمريكية تدعم وتمول منظمات اجنبيه تعمل في اليمن لتنفيذ انشطتها في المجتمعات المحلية بعدد من المحافظات، مشيراً الى انها كانت تمارس أدوار استخباراتية بشعارات إنسانية.. داعيا في هذا الصدد الجهات الأمنية المختصة وكذلك المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي الى كشف ذلك وفضح هذا الدور المشبوه للوكالة التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية مباشرة، سيما بعد أن اتضح مشاركتها الفعلية في العمل لصالح أعداء البلد بقتلها لليمنيين بدعوى المساعدات الإنسانية.
وجدد العميد تأكيده بأن هذه ليست المرة الأولى التي تتمكن فيها القوات المسلحة اليمنية من اغتنام أسلحة عليها شعارات الوكالة المذكورة، مبيناً أن النظام الأمريكي كان ولا يزال يقف خلف العدوان، فهو من يُسلح، ويحدد الأهداف، ويغطي العدوان سياسياً وأخلاقياً على جرائمه الفظيعة بحق الشعب اليمني.
كما أكد أن الموقف الأمريكي يقف خلف استمرار العدوان والحصار.
وأضاف: شعبنا يُقتل بأسلحة أمريكية”، وبأن شعبنا يُعاني لأن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم أدواتها بالمنطقة النظامين السعودي والاماراتي وتدفعهما الى تنفيذ اجندتها وسياساتها ولما يخدم الكيان الصهيوني في المنطقة.
ونوه المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة اليمنية الى الجهات الرسمية في اليمن سمحت للمنظمة الامريكية ولغيرها من المنظمات بالعمل في بلادنا ضمن نشاطها المعلن المتعلق بالجوانب الإنسانية غير ان نشاط بعض المنظمات يخدم العدو عسكرياً واستخباراتياً، مستدلاً في ذلك على المشاهد المعروضه بهذا الشأن.
وجدد دعوتها للجهات المختصة بالكشف عن طبيعة دور هذه المنظمة في بلادنا والتي سبق وان طردت من روسيا ومن دول أخرى.
فيديو الإيجاز الصحفي الكامل