المشهد اليمني الأول/
أجرت الإمارات تعديلا وزاريا اليوم الأحد، ركز على الاقتصاد المنهار في إقرار رسمي بالأزمة الشديدة التي تعانيها بفعل فشل سياسات النظام وسوء الإنفاق وتخطبه بالعدوان على اليمن والحروب الخارجية الأخرى.
وأعلن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يشغل 4 مناصب، هي نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة دبي ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، عن التعديل الحكومي في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر.
وتضمن التعديل تعيين 3 وزراء ضمن وزارة الاقتصاد عبر تعيين وزير للاقتصاد، ووزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ووزير دولة للتجارة الخارجية.
التعديل الحكومي الجديد تضمن سيطرة مطلقة لإماراتي أبوظبي ودبي وسط تهميش باقي الإمارات، وبدا التعديل الحكومي شكليا أكثر منه خطوة للتغيير خصوصا أنه لم يحمل أي مساس بوزارات سيادية وتضمن زيادة عدد الوزراء رغم الترويج المستمر لضرورة الدمج والتقليص.
وتم إلغاء وزارة “السعادة وجودة الحياة” التي جرى استحداثها عام 2017 بعد أن ثبت فشلها وأنها مجرد وسيلة دعائية للنظام الإماراتي، حيث تم إلحاقها بوزارة تنمية المجتمع.
وتواجه الإمارات أزمة اقتصادية حادة جراء أزمة كورونا، التي أدت إلى تراجع عائدات النفط وتعطّل قطاعات اقتصادية هامة.
التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بحجة مواجهة كورونا
وفي أولى الخطوات العلنية للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل، قامت مجموعة 42 (G42) ومقرها في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بتوقيع مذكرتي تفاهم مع كل من الشركتين الإسرائيليتين، “رافاييل” و”أي إيه أي”، وذلك بزعم مكافحة فيروس “كورونا” الجديد.
حسب التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، وذلك بعد أعلنت الإمارات، رسميا في 26 يونيو/حزيران الماضي، إطلاق مشاريع مشتركة مع إسرائيل في المجال الطبي ومكافحة “كورونا”، وفي اليوم نفسه، كشفت وسائل إعلام عبرية أن أبوظبي زودت إسرائيل، بـ100 ألف جهاز فحص للفيروس.
وأشارت الوكالة الإماراتية إلى أن “توقيع المذكرتين كان عبر تقنية الاتصال المرئي فيديو كونفرنس بمشاركة مسؤولين من الشركات الثلاث الذين ناقشوا خلال حفل التوقيع آفاق تبادل الخبرات والتقنيات من أجل تطوير حلول متطورة ومبادرات طبية يستفيد منها ليس شعبي الدولتين فقط ولكن جميع شعوب العالم”.