كتب/ صلاح القرشي: الجزيرة العربية وطننا جميعا والممالك والامارات الطارئة والحديثة فيها إلى الزوال
لاخيار امامنا لمجابهة الحرب الاقتصادية والمجازر المرتكبة بحق المدتين الا الاستمرار في سحق الجيش السعودي في ما وراء الحدود والتقدم السريع والمستمر في جنوب المملكة وخلخلة جبهتها الداخلية والضغط عليها ، وتنفيذ الخيار الذي دعى اليه السيد عندما خاطب شعبنا في الجزيرة العربية.
وهو بذلك يرد على خيار السعودية وامريكا عندما ذهبت بعيدا في اعلان نقل البنك المركزي الذي هو في الاصل بداية انشاء مؤسسة مالية مستقلةعن الشمال تمهيدا لتنفيذ مشروع الانفصال.
وكأنه يقول تريدون تقسيم اليمن ونحن سوف نقسم السعودية بل اننا سندعم شعبنا في الجزيرة العربية لاسقاط نظام بني سعود، وسوف نعيد رسم خارطة الجزيره العربية من جديد، لان السعودية وامريكا وصلوا الى قناعة كاملة بعدم تحقيق الانتصار الكامل وسحق الجيش واللجان الشعبية التي تقودهم انصار الله والدخول الى صنعاء وصعدة، واجتثاث التنظيم الحوثي الذي اعلنوا منذ البداية وكان يعتبر من الاهداف الرئيسية لهم في هذه الحرب والعدوان على اليمن .
وبالتالي قرارهم هذا يعني انهم غير مستعدين للاعتراف بالهزيمة ومنح النصر لحركة انصار الله، وانهم سوف يقسمون اليمن.
وفعلا هم ابتداوا في تنفيذ مثل هذا المخطط خلال السنة والسبعة الأشهر الماضية، فبالاضافة إلى انتشار الحركات التكفيرية المتتطرفة التي تتبعهم استخباراتيا في جنوب الوطن وبعض المناطق الوسطى من جراء احتلالهم ومساعدتهم لها ، قاموا بإنشاء معسكرات والوية لجيوش تتبع قبائل معينة في شبوة وابين والضالع ولحج وجيش في حضرموت سموه جيش النخبة وجيش خاص يتبع طرق واحد من الفكر والسلفين وهو جيش الحزام الامني لعدن ومحيطها.
وكل ذلك لتكون اليمن مستقبلا مشروع لخرب اهلية طويلة وعنيفة ومستمره بين هذه القوى وبعد لعبوا كثيرا في الخارطة السياسية وخارطة توازن القوة في الداخل اليمني.
لان قرار نقل البنك المركزي صعب من الناحية العملية نظرا لانه يختاج الكثير من الوقت لاكثر من سنه في معالجة الحسابات المحلية والدولية ومعالجةمخزونه ونظرا للارتباطه في حسابات معقدة مع البنوك الدولية والمحلية ،بالاضافة لوجد السيرفر ومركزية النظام الالي للبنك المركزي في صنعاء ومشاكل كبيره ومعقده تمنع النقل والاستمرار في عملة كما يجب ، وهذا يعني قناعة توفرت لديهم بمافيهم هادي وشلته ومرتزقته بأنهم لن يستطيعوالدخول الى صنعاء نهائيا.
لذلك السعودية وامريكا مستمرين في اختراق كل القوانين الانسانية والاعراف الدبلوماسية الدولية. في ارتكاب المجازر بحق المدنين ليضغطوا على الجيش واللجانالشعبية على وقف التقدم في حنوب المملكة ، واعلنوا حرب اقتصادية شديده وعنيفة وكبيره. على اليمن لانها تعتبر لهم اخر الاوراق الذي يلعبوا بها ويستخدموها في العدوان على اليمن.
لاهدنة ولا توقف في تقدم الجيش واللجان الشعبية في العمق السعودي قبل ان توقف الحرب السعودية. وخلفائها علينا، وتبدأ في تفكيك كل المجمرعات والجيوش الذي انشأتهم والتوقف عن دعمهم في الداخل والموافقة على تعويضات هذه الحرب العدوانية التي فرضت على اليمن وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن .