المشهد اليمني الأول/
أشار نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي مساء اليوم السبت إلى أن بلاده لن تستأنف مفاوضات نزعل الأسلحة النووية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محذراً من أنه من غير المحتمل أن تتغير سياسات كوريا الشمالية النووية.
وكتب تشو سون هوي في بيان مشترك نشر على موقع وزارة الخارجية الكورية الشمالية على شبكة الإنترنت، أن الحكومة الكورية الشمالية لا تشعر بوجود أي فائدة أو جدوى ملموسة مع الجلوس على طاولة المفاوضات وجها لوجه مع الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في ظل استخدام الإدارة الأمريكية للمفاوضات كأداة سياسية ضد كوريا الشمالية.
وقال البيان: “إن إدارة البيت الأبيض لا تعتبر الحوار والمفاوضات مع كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) سوى أنها أداة يمكنها استخدامها للتعامل مع الأزمات الأمريكية السياسية”.
وتجدر الإشارة إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة عام 2018 خلال قمة ثنائية لاستئناف مفاوضات نزع السلاح النووي و تطوير العلاقات السلمية بين البلدين.
كما وقال تشو سون هوي مساء اليوم في بيانه أن كوريا الشمالية لن تقوم بتغيير سياساتها النووية، وأضاف: “لن يكون هناك أي تعديل أو تغيير في سياساتنا، فذلك لن يحدث أبدا طالما أنه مشروط بالمعايير الخارجية مثل الجدول السياسي لدولة أخرى!”.
بالإضافة إلى ذلك، أشار هوي إلى أن العداء المستمر بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية أدى إلى زيادة تمسك كوريا الشمالية بموقفها إيقاف المفاوضات وعدم الخوض بمحادثات أخرى مع الإدارة الأمريكية.
حيث قال: “هل من الممكن إجراء حوار أو إجراء أي تعاملات مع الولايات المتحدة التي تستمر في سياساتها العدائية تجاه كوريا الديمقراطية في ظل تجاهل الاتفاقات التي تم التوصل إليها بالفعل في القمة السابقة؟.
لقد أصبح واضحا للغاية بالنسبة لنا لا جدوى للاجتماع، فحيلتهم الضحلة هو أن الإدارة الأمريكية تريد أن تقترب منا دون أن تفعل شيئا، وهم مخطئين إذا ما اعتقدوا أن شيئا مثل هذه المفاوضات وخدعهم السياسية ستبقى تنطلي علينا”.
العقوبات الأمريكية على كوريا الشمالية
وكان قد مدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، العقوبات الأمريكية المفروضة على كوريا الشمالية لمدة عام آخر.
وبرر ترامب ذلك، باستمرار التهديد “غير العادي والاستثنائي” الذي يشكله “النظام الكوري الشمالي”.
وفي مذكرة روتينية أرسلها إلى الكونغرس، كتب ترامب أنه يمدد العقوبات، التي تم الإعلان عنها لأول مرة في يونيو 2008، وذلك بسبب مواصلة بيونغ يانغ برامجها النووية والصاروخية.
وذكر ترامب أيضا، أن تصرفات وسياسات حكومة كوريا الشمالية “تزعزع الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتعرض الجيش الأمريكي، وحلفاء الولايات المتحدة وشركاءها التجاريين في المنطقة للخطر”.
ويعتبر هذا التجديد أمرا روتينيا، ولكنه يأتي في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية وسط تهديدات عسكرية متزايدة من جانب كوريا الشمالية ضد الجنوب.
وبررت بيونغ يانغ تصرفاتها، بما في ذلك هدم مكتب الاتصال بين الكوريتين هذا الأسبوع، من خلال اتهام سيئول بالفشل في منع المنشقين من إطلاق منشورات دعائية مناهضة لبيونغ يانغ إلى الشمال عن طريق البالونات.