المشهد اليمني الأول/
تأكيداً على تنفيذ خيارات الردع الإستراتيجي لمواجهة التصعيد العسكري الواسع لتحالف العدوان السعودي الأمريكي، تستمر عملية الإستهداف النوعي ضد مواقع عسكرية مهمة في العمق السعودي، والرامية الى إستنزاف القدرات الحربية لتحالف العدوان وتعطيل وسائل الإعتدائات الدموية التي تسفك بها دم الإنسان اليمني وتحرمة من حقوقة الأنسانية المكفولة بموجب القوانين الإنسانية والدولية.
وفي آخر التطورات الميدانية أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع عن تنفيذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية واسعة بأتجاه كلاً من خميس مشيط ونجران بإستقدام عدد كبير من طائرات قاصف2K محققاً إصابات دقيقة وعالية في أهدافها.
وقال العميد سريع أن المواقع المستهدفة هي غرف عمليات وتحكم حربية في مطار نجران وأحد المطارات العسكرية التي تعتمد عليها الرياض بشكل كبير في تنفيذ عملياتها العدوانية المختلفة ضد اليمنيين، أما الأستهداف الأخر فقد طال مخازن الأسلحة ومرابض للطائرات تستخدم لأغراض حربية عدائية وتدير عبره جزءاً كبيراً من عملياتها العدوانية الجوية في إستهداف المدنيين والأعيان المدنية في البلاد.
مسار تصعيدي كبير
تنبئ هذه العمليات بمسار تصعيداً مضاد سيكون العمق السعودي ساحته الأساسية ولايستبعد نطاق العمليات الى ماهو أبعد من ذلك في ظل الخيارات الواسعة للرد التي تنسجم مع تأكيدات القيادة عن عمليات ردع مؤلمة وقاسية ستطال مواقع عسكرية وأقتصادية حيوية رداً على التصعيد الأخير التي يسعى من خلاله تحالف العدوان الى أخضاع الشعب اليمني برفع غاراته الجوية الدموية وتشديد سياسات الحصار والعقاب الجماعي.
وكان قد صرح العميد عابد الثور بأن القوات المسلحة اليمنية بدأت بإدراج أهداف جديدة لتتصدر المشهد العسكري ومنها أهداف عسكرية واقتصادية وحيوية، كاشفاً الستار عن إمكانية إستهداف محطات الكهرباء وتحلية المياة، وهو ما من شأنه إعادة السعودية سنوات للوراء على ماهي عليه من أزمة إقتصادية حادة.
فما الذي ترجوه السعودية اليوم أكثر من أن تنعم بلحظة سلاماً وأستقرار وأمن داخلي وهي تستمر في فقدان هذه المميزات شكلاً متصاعد منذ قرارها غير محسوب العواقب في أستعداء الشعب اليمني وشن حرباً عدوانية مسعورة عليه تجد نفسها في موقعاً لاتُحسد عليه ولا منقذ لها سواء إعلان صريح وواضح بوقف العدوان ورفع الحصار ووقف العبث بأمن اليمن وأستقرارة لضمان سلامة المنظقة والأقليم.