المشهد اليمني الأول/
بشرى سارّة.. فرار الإصلاحيين من مأرب وقيادات أنصار الله يوجهون رسائل هامة للقبائل ويعلنون عن سماع أخبار سارة قريباً (التفاصيل)
قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد البخيتي، في رسالة وجهها إلى أبناء قبيلة مراد، أنه قريباً سيفر بقية الاصلاحيين من مأرب بجيوب مليئة وحسابات بنكية متخمة بالأموال التي نهبوها.
وأضاف البخيتي، بأنه لم يعد أمام رجال مراد من خيار سوى الإنسحاب من الجبهات والعودة إلى بلادهم بكامل عتادهم العسكري حتى لا يعودوا بخفي حنين.
وأكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله أنه وبالنسبة للمتواجدين منهم (قبيلة مراد) على خطوط التماس فبإمكانهم التنسيق المباشر مع الجيش واللجان الشعبية.
من جانبه، قال مسؤول العلاقات الخارجية في أنصار الله، حسين العزي، إن المرتزقة يتلاشون ومركبهم يغرق ومستقبلهم في مهب الريح، وأفلح والله من غادرهم وقفز من المركب.
ونصح العزي، المخدوعين بإستثناء المكلفين وأصحاب المهام على سرعة الإستفادة من العفو العام، مؤكداً أنه لن يبقى مفتوحاً ولا مستمراً إلى مالا نهاية وطوبى لمن سمع فأوعى.
بدوره، أشار الإعلامي في قناة المسيرة، حميد رزق، إلى أن قبائل مأرب تمتلك من العراقة والأصالة ما يجعلها على وعي تام بأجندة العدوان ونواياه الشريرة تجاه محافظتهم بشكل خاص و اليمن بشكل عام.
وقال الإعلامي حميد رزق إن رهان تحالف العدوان ومرتزقته على صمت تلك القبائل الحرة أو غفلتها ليس في محله، مضيفاً إن الأيام القادمة حبلى بالأخبار السارة لكل الأحرار على امتداد الوطن الجريح.
الجدير بالذكر أن قوات الجيش واللجان الشعبية، حققت خلال الأيام الماضية انتصارات عسكرية كبيرة، في المعارك التي تشهدها مناطق جنوب غرب مأرب مع مرتزقة العدوان.
وأكدت مصادر محلية وعسكرية إن قوات الجيش واللجان الشعبية سيطرت بالكامل على مناطق استراتيجية في مديريتي ماهلية والعبدية جنوب غرب محافظة مأرب.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنت، من تطهير منطقة الخليقة بمديرية العبدية محافظة مأرب، بعد يوم واحد من سيطرتها على سلسلة جبال الفالق في مديرية ماهلية بمحافظة مأرب.
وقائع التقدم الجديد بدأت مطلع الأسبوع الماضي، مع سيطرة الجيش واللجان الشعبية على منطقة نجد العتيق في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب.
أعقب ذلك تنفيذ الجيش واللجان عملية التفاف تمكنت من خلالها من إسقاط مشروع حلحلان جنوب شرق منطقة الجفرة الاستراتيجية، والتي تتبع جغرافياً مركز المحافظة.
كما تمكنت من السيطرة على طريق مأرب – الجوف الدولي، قاطعةً بهذا جميع خطوط إمدادات قوات الفار هادي من شمال غرب المدينة.
ولاحقاً، استطاع الجيش واللجان الشعبية، رغم كثافة الغارات الجوية التي شنتها طائرات العدوان، السيطرة على مناطق كنب الجفرة، وطلعة مية، والباطن، ووادي حلحلان، وحزم الراعي. كما تابعا تقدمهما نحو معسكر الماس، الواقع جنوب شرق مدينة مأرب، من أكثر من اتجاه.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فقد سيطرت قوات الجيش واللجان على منطقة طلعة إقبال القريبة من المعسكر، وخاضت مواجهات عنيفة مع المرتزقة في نقطة الشرطة غربه، وفي منطقة آل عايض المحاذية له.
وبالعودة إلى منطقة الجفرة الواقعة في ضواحي مدينة مأرب، والتي تمكنت قوات الجيش واللجان من دخولها، فتؤكد مصادر قبلية أن السيطرة عليها توازي، من حيث الأهمية العسكرية، السيطرة على مركز المحافظة، على اعتبار أنها مثلت إحدى أبرز العقبات التي أخرت التقدم نحو المدينة، بفعل صعوبة تضاريسها وكثرة تحصيناتها.
وتوضح المصادر أن الجفرة تضم مقر قيادة المنطقة العسكرية السابعة الموالية للفار هادي، ومباني 3 ألوية تتبع المنطقة نفسها، ومقري محافظي صنعاء والمحويت المعينين من قبل الفار هادي.
وكان يحيط بتلك المباني ويحميها “اللواء 125 مشاة”، الذي تحرر هو الآخر بأيدي الجيش واللجان الشعبية.