المشهد اليمني الأول/
أكد رئيس الهيئة العليا للأدوية محمد المداني أن هناك توجها كبيرا من قبل المنتجين والمجلس السياسي نحو الاكتفاء الذاتي وفقا للاستراتيجية الوطنية للتصنيع الدوائي الصادرة في 2018.
وأوضح المداني في تصريح للمسيرة اليوم السبت، أن العام 2019 شهد نقلة نوعية وطفرة كبيرة في الصناعات المحلية تجاوزت نسبة مساهمتها في إنتاج الأدوية وتوفيرها للسوق المحلي 20% وكانت قبل العدوان 10%.
وأضاف “نتطلع خلال هذا العام أن تتجاوز نسبة مساهمة الصناعات الدوائية المحلية 30% من الإنتاج”.
ولفت إلى أن لدينا 9 مصانع كبرى فاعلة في اليمن تأثر بعضها نتيجة العدوان والقصف المباشر ونقص معدلها الإنتاجي إلى 20% والبعض الآخر تأثر بالحصار كشركة يدكو.
وحول أصناف الأدوية قال المداني “لدينا 850 صنفا من الأدوية المحلية المسجلة وهناك زيادة في الإنتاج من الأصناف حديثا تصل إلى 120صنفا”.
فيما أشار رئيس قسم المخزون الدوائي للمسيرة إلى أنه أُطلق عام 2017 مشروع إضافة 100 اسم علمي من الأسماء المهمة الواردة في القائمة الأساسية لإضافتها كأصناف جديدة في الصناعة المحلية.
وأكد أنه لا يمكن أن يكون هناك أمن دوائي من دون صناعات محلية باعتبارها من أهم روافد المخزون الدوائي للبلد.
وفيما يتعلق بمواجهة وباء كورونا قال رئيس قسم المخزون الدوائي “أطلقنا قائمة بـ20 صنفا من الأدوية ووجهنا المصانع المحلية بضرورة وسرعة تصنيعها وأنتجت منها كميات لا بأس بها”.
من جهته لفت رئيس اتحاد منتجي الأدوية الدكتور حسين الرباحي للمسيرة أن الصناعات الدوائية قطعت -لله الحمد- شوطا كبيرا في توفير الدواء للمواطن اليمني واكتسبت خلال الـ23 سنة الماضية دورا في توفير الأدوية الأساسية والمنقذة للحياة.
وأضاف الرباحي أن الصناعات الدوائية في اليمن تعتبر الآن أساسية وحديثه بمفهومها العلمي والتكنلوجي لاعتمادها على كفاءات علمية كبيرة وأجهزة متطورة وكادر مؤهل ومدرب على مستوى عال.
وتابع “نحن نسعى من خلال تصنيع الأصناف الدوائية إلى الاكتفاء الذاتي خصوصا في الأدوية الأساسية وبالتالي لن يكون هناك حاجة للاستيراد”.
وأشار إلى أنه عند تحسن الصناعات الدوائية المحلية في المستقبل بالإمكان البدء في إيجاد وصناعة المواد الخام لهذه الصناعات المهمة.