المشهد اليمني الأول/
طوارئ.. مجلس النواب اليمني بصنعاء يوجه رسالة طارئة الى رؤساء برلمانات العالم وتحذيرات من كارثة مخيفة (التفاصيل)
وجه رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومبعوثه إلى اليمن مارتن غريفيث ومنسقة الشئون الإنسانية باليمن ليز غراندي وعدد من رؤساء البرلمانات في العالم.
تضمنت الرسائل شرحاً لتداعيات ومخاطر استمرار الإجراءات التعسفية التي تمارسها دول تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات والمتمثلة في احتجاز سفن المشتقات النفطية و الغذاء والدواء وآخرها احتجاز عدد من السفن قُبالة ميناء جيزان وعدم السماح لها بالدخول وتفريغ شحناتها في ميناء الحديدة.
ولفتت الرسائل إلى أن مدة الاحتجاز للسفن قد تصل إلى ما يقارب ثلاثة أشهر رغم حصولها على تصاريح دخول من قبل الأمم المتحدة بعد استيفائها الإجراءات اللازمة.
وبينت أن تحالف العدوان يمنع دخول أي شحنة نفط إلى ميناء الحديدة منذ وصول السفينة “ديستيا بوتشي” إلى الغاطس مطلع مايو الماضي، إثر احتجازها لفترة تجاوزت 50 يوماً رغم حصولها على تصريح من الأمم المتحدة بعد تعسف تأخيرها بميناء جيبوتي في مخالفة لاتفاق ستوكهولم بشأن تسهيل الحركة للمدنيين والبضائع من وإلى مدينة الحديدة وموانئها.
وتطرقت الرسائل، إلى التداعيات الكارثية المترتبة على تلك الإجراءات التعسفية، وتفاقم الأزمات في المشتقات النفطية والغاز وانعكاسات ذلك سلباً على كافة مناحي الحياة الإنسانية والاقتصادية والصحية والبيئية وزيادة الأعباء المعيشية على الشعب اليمني الذي يعيش حصاراً تجاوز خمس سنوات في انتهاك سافر للأعراف والمواثيق والقانون الدولي الإنساني.
واستعرضت الرسائل تزامن حصار تحالف العدوان مع فيروس كورونا المستجد وما رافق ذلك من إعادة العالقين في الخارج دون توفير أبسط الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس وما يتطلبه من ضرورة تأمين احتياجات القطاعات الخدمية من المشتقات النفطية ومنها قطاعات الصحة والنظافة والمياه.
وأدان مجلس النواب في الجمهورية اليمنية الصمت المطبق لبرلمانات العالم ومؤسسات وهيئات الأمم المتحدة ومجلس الأمن تجاه صلف وتعنت دول العدوان في منع وصول سفن المشتقات النفطية.
وطالب رئيس مجلس النواب الهيئات والمؤسسات البرلمانية ومنظمات المجتمع المدني وكافة أحرار العالم الاضطلاع بالدور المسؤول في الضغط على دولهم وحكوماتهم لإلزام دول العدوان برفع الظلم عن الشعب اليمني.
ودعا إلى سرعة وضع حد لهذه العراقيل أمام استيراد شحنات النفط أو الغاز والغذاء والدواء وسرعة إطلاق السفن المحتجزة في عُرض البحر وإنهاء القرصنة والسماح لها وبصورة عاجلة تفريغ حمولتها في موانئ الحديدة.