المشهد اليمني الأول/
ذكرت القناة 13 الصهيونية أن الإمارات هي الحليف السري الاستراتيجي الأهم لـ”إسرائيل” في محاربة إيران.
القناة أضافت أن مقالة وزير الدولة، والسفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة في صحيفة “يديعوت أحرنوت” الصهيونية “لها أهمية دراماتيكية لأسباب عديدة”.
معلق الشؤون السياسية في القناة 13 العبرية باراك رابيد قال إنه “في عملية لا سابق لها، قام السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، الذي يعتبر أحد الشخصيات القوية في هذه الدولة، بنشر مقالة بالعبرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” ضد نتنياهو في قرار الضم، ويتوجه إلى الجمهور الإسرائيلي ليحذر من أن الضم في الضفة الغربية سيدمر التطبيع الآخذ بالتطور بين إسرائيل ودول الخليج، بمجالات الأمن والاقتصاد والثقافة”.
المعلق الصهيوني تابع أن “أهمية هذا المقال الدراماتيكية نابعة من عدة أسباب، وهي أنه لا يوجد بين إسرائيل والإمارات علاقات دبلوماسية، ولا يوجد أي موظف في هذه الدولة سبق وتوجه إلى الجمهور الإسرائيلي”، لافتاً إلى أن “الإمارات هي الحليف السري الاستراتيجي الأهم لإسرائيل في محاربة إيران”.
واعتبر أن “هذا المقال يقوّض ادعاء نتيناهو الذي يقول إن الدول العربية لا يهمها الفلسطينيون، والضم لا يمس العلاقة معهم”.
رابيد لفت إلى أن المقالة تعدّ “حدثاً دراماتيكياً، صحيح ليس مثل زيارة السادات للقدس، لكن ستتحول لاحقاً إلى حدث هام في العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي”. وأضاف أن “يوسف العتيبة هو ليس فقط سفير بل هو وزير في الإمارات وهو شخصية مقربة جداً من ولي العهد والحاكم الفعلي بالإمارات محمد بن زايد، وهو اليوم الزعيم العربي الأهم”.
وفي التفاصل، قال رابيد أنه “وخلف الكواليس، قدّم الملياردير الصهيوني الأميركي حايم سابان المشورة للسفير العتيبة بكتابة هذا المقالة وساعده في نشره. سابان قال للعتيبة: أنت تريد أن تخاطب الإسرائيليين، إذاً يجب عليك أن تخاطبهم باللغة العبرية، وبوسائل إعلام العبري، فقام العتيبة بإطلاع البيت الأبيض بمضمون هذا المقال قبل نشره”.
وأشار إلى أن “هذا المقال هو عبوة ناسفة جانبية لمبادرة نتنياهو للضم. ولكن لماذا؟ فنتنياهو يقول للجميع إننا نستطيع أن ننفذ الضم ولن يحدث شيء لعلاقاتنا مع العالم العربي، لكن هذا المقال يقول غير ذلك”.
ونشر السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة، مقالة خاصة لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، بعنوان “إمّا ضم وإمّا تطبيع”، قال فيها إن بلاده “دفعت بمبادرات كانت ستمنح إسرائيل امتيازات”، معتبراً أن “من مبادراتنا تجاه إسرائيل أننا صنّفنا حزب الله منظمة إرهابية، وشجبنا تحريض حماس”.
وفي مقالته التي عنونها “إمّا ضم وإمّا تطبيع”، لفت العتبية إلى أن “الضم سيقلب طموحات إسرائيل رأساً على عقب لعلاقات أمنية واقتصادية وثقافية مع العالم العربي”، مضيفاً: “كان يمكننا تشكيل بوابة لإسرائيل إلى العالم العربي والعالم”.
العتيبة، وفي معرض توضيحه عن الغايات التي دفعته لنشر مقالة له في صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، حول موقف بلاده من عملية الضم التي يشرع الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذها، قال إنه يعتقد بأنه “من الصحيح التحدث مباشرة مع الجمهور في إسرائيل”.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة “الأمة” الإماراتية، “أنا لا أريد أن يكون هناك حيرة حول موقفنا من هذه المسألة”، مشيراً إلى أن الإمارات “تقف خلف حل الدولتين مع القدس عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة”.