المشهد اليمني الأول| متابعات
بعد وصول أكثر من 90 صياداً يمنياً، السبت، إلى الحديدة قادمين من الحجز في أريتريا، بدأت الأحد 8 مايو 2016، السلطات في محافظة الحديدة، غرب اليمن، بتسجيل كشوف بأسماء الصيادين الذين لا يزالون مختطفين هناك.
وأوضح مسؤول محلي، أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية، بالتعاون مع الصيادين الذي وصلوا بالأمس، قاموا بإعداد كشوف بأعداد وأسماء الصيادين اليمنيين الذين لا يزالون في الحجز بعد اختطافهم بأريتريا وتاريخ الاختطاف، وكذا ممتلكاتهم التي تم مصادرتها .
وأضاف، أن الأجهزة الأمنية سترفع بتلك الكشوف إلى الجهات المختصة في صنعاء ليتم عبر وزارة الخارجية ومنظمة الصليب الأحمر أو أي منظمة أخرى للتواصل مع الجهات الأريترية، لإطلاق سراحهم وتسليمهم لليمن.
وكان أكثر من 90 صياداً يمنياً وصلوا إلى الحديدة قادمين من أريتريا أمس السبت، بعد اتصالات جرت عن طريق تجار سمك يمنيين مع الجهات الإريترية، حيث عومل الصيادون معاملة سيئة، وأجبروا على أعمال شاقة، وبناء جمعيات ومعسكرات أثناء فترة احتجازهم في أريتريا، بعد أن تم احتجازهم بعد اختطافهم داخل المياه الإقليمية اليمنية وليس في المياه الإريترية، بحسب المصدر ذاته.
شهادات صيادون تم إستغلالهم وامتهانهم في أعمال شاقة
قال الصياد محمد حسين بليح، (خمسيني العمر)، إنه كان محتجزاً في معسكر بمنطقة تيئوا جنوب ميناء مصوع قرابة ثمانية أشهر. مؤكداً أن السلطات الاريترية افرجت عنه بعد إصابته بأمراض وتقرحات جلدية جراء ما وصفها بالأشغال الشاقة التي يرغمهم الجنود الاريتريون على تنفيذها.
وأضاف، أن من بين المفرج عنهم من قاربت مدة احتجازهم العام والنصف، تعرضوا خلالها للاحتجاز والأشغال الإلزامية بالمعسكرات الإريترية.
وفي ذات السياق تحدث الصياد عمر سعيد كنزلي، (48 عاماً)، بأنه قضى عاماً وشهراً في معسكر “أبخ” شمال ميناء عصب الاريتري. مؤكداً تعرضه و43 من رفاقه للتجويع والتعذيب طوال الفترة التي قضوها في المعسكر. مضيفاً أن من بين المحتجزين 6 أطفال طالهم التجويع والتعذيب، حد قوله.
وكشف الصياد ( ن-ص-د) عن وجود العشرات من الصيادين مازلوا محتجزين، مؤكداً أن 22 صياداً أخذوا إلى مزارع للعمل فيها تعود ملكيتها لضباط كبار في البحرية الإريترية.
المصدر: وكالة خبر