المشهد اليمني الأول/
نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا حمل عنوان ”ملك إسبانيا خوان كارلوس قيد التحقيق بتهمة الفساد، تطرقت فيه إلى بدء أعلى محكمة في إسبانيا تحقيقاً حول ما إذا كان الملك السابق خوان كارلوس الأول قد تلقى ملايين الدولارات من الدفوعات غير القانونية فيما يتعلق بعقد لقطار فائق السرعة في السعودية.
وأوضحت الصحيفة أن المدعي العام سيحدد للمحكمة العليا ما إذا كان يمكن محاكمة خوان كارلوس (82 سنة)، في قضية الفساد، بالنظر إلى أنه كان يتمتع بالحصانة حتى يونيو 2014 عندما تنازل عن العرش لصالح ابنه فيليب. ووصف المدعي العام في بيان القضية بأنها تنطوي على “تعقيد فني لا يمكن إنكاره”.
ووصفت الصحيفة هذا التطور بانه ”أحدث انتكاسة للعائلة المالكة الإسبانية، حيث تراجع الدعم الشعبي له“. ويأتي ذلك بعد تحقيق بقيادة مدعي مكافحة الفساد في البلاد في المرحلة الثانية من خط سكة حديد عالي السرعة يربط مدينتي المدينة ومكة المكرمة في السعودية، والذي تم منحه لمجموعة من الشركات الإسبانية في عام 2011.
وقيل أنه في عام 2018 أن خوان كارلوس طلب حصة قدرها 80 مليون يورو دفعتها شركات إسبانية بشكل سري للفوز بصفقة بناء خط السكة الحديد.
وكانت ”ترايبون جنيف“ السويسرية قالت هذا العام أن خوان كارلوس حصل في عام 2008 على 100 مليون دولار من الملك السعودي وأنه أعطى 65 مليون دولار منها لعشيقته السابقة وايتغنشتاين في عام 2012. وتسبب الكشف عن علاقتهما وتعاملاته المالية في حدوث أزمة دستورية دفعت الملك إلى التنازل عن العرش.
وفي مارس من هذا العام، قال فيليب، 52 عامًا، إنه تخلى عن ميراثه من والده وجرد خوان كارلوس من بدل القصر البالغ 195 ألف يورو.
جاء ذلك بعد الكشف عن حساب مصرفي سويسري يعتقد أنه تم استخدامه لتحويل الأموال من الملك عبد الله ملك السعودية السابق ، الذي توفي في عام 2015 ، إلى خوان كارلوس. ولا يزال التحقيق السويسري جاريا.