المشهد اليمني الأول/
كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، الاحد، أن دول الغرب الأوروبية تركت حوالي 900 طفل من ابناء مواطنيها الدواعش في معسكرات الاعتقال في سوريا والتي تفتقد إلى المدارس والرعاية الصحية والمياه النظيفة، وحيث تتفشى الأمراض والأيديولوجية الارهابية في الوقت الذي تدعي فيه الدفاع عن حقوق الانسان.
وذكر التقرير أن تلك المعسكرات مليئة بالامراض والاوساخ بينما تصر الدول الغربية على انها لايستطيعون اعادة الاطفال الى بلدانهم على الرغم من طلب بعض العائلات اعادتهم الى موطنهم.
وقالت ليتا تايلر، باحثة بارزة في مكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش: لقد رأينا بقلوب لا تصدق عندما يتعلق الأمر بردود حكومات مثل فرنسا التي تتحدث عن حقوق الإنسان، وكيف تمتنع عن اعادة اولئك الاطفال الى بلدهم.
وتقول جماعات حقوق الانسان إن ترك الأطفال في سوريا يهدد صحتهم العقلية والجسدية ويخاطر بتلقينهم أيديولوجية تنظيم داعش، التي يتم اتباعها على نطاق واسع في المخيمات ويمكن أن تخلق جيلًا جديدًا من الارهابيين المتطرفين.
واضافت: أن الأطفال يفتقرون إلى التعليم والرعاية الصحية الكافية، وغالبًا ما يكون هناك نقص في الغذاء والمياه النظيفة، حيث تتفشى الأمراض المعدية وتقتل العشرات شهريا فيما تتزايد المخاوف من الإصابة بفايروس كورونا ولكن لم يتم تأكيد أي حالات لعدم وجود اختبار، وفقًا لمجموعة الأزمات الدولية.
واوضح التقرير ان بعض البلدان الأوروبية اعادت العديد من أطفالها، حيث أعادت روسيا وكوسوفو وتركيا وأوزبكستان وكازاخستان أكثر من 100 امرأة وطفل لكلا منهم، لكن معظم الحكومات الغربية كانت مترددة في ذلك، متججة بعقبات مثل صعوبة تأكيد الأبوة، وخطر إرسال دبلوماسيين إلى منطقة حرب وعدم الرغبة في فصل الأطفال عن أمهاتهم، الذين لا تريدهم الدول في الغالب العودة اليهم.