المشهد اليمني الأول/
اليمن ليس بحاجة لفتات المانحين بل لرفع الحصار ووقف العدوان
أوضح مراقبون أن مؤتمر المانحين المنعقد في المملكة السعودية محاولة فاشلة لتجميل وجه العدوان أمام العالم وتغطية لجرائمه بحق اليمنيين بتغطية من دعاة الحقوق والإنسانية في العالم ,,, مجددين دعوتهم لرفع الحصار ووقف العدوان باعتبار ذلك مخرجاً للبلاد من أزماتها الإنسانية والصحية والاقتصادية
وأكد المراقبون قدرة اليمني للتغلب على تلك التداعيات وإعادة الإعمار في حال كفت يد العدو عدوانها وجرائمها..
من جانبه يقول عضو مجلس الشورى نايف حيدان: إن عقد ما يسمى مؤتمر المانحين في السعودية والذي يظهر فيه زورا حرص الأمم المتحدة ومعها السعودية على اليمن واليمنيين يكشف الوجه الحقيقي ليس للسعودية بل للأمم المتحدة التي ضربت لنا مثالا حيا في إرسال طائرة خاصة لإنقاذ سائقها المريض باليمن وعجزت أو تعمدت التماهي مع السعودية وبقية تحالف العدوان في استمرار إغلاق مطارات اليمن واستمرار الحصار وترك آلاف الأمراض من اليمنيين يموتون تحت الحصار المتعمد .
وأضاف حيدان : تريد السعودية ومعها الأمم المتحدة من وراء هذا المؤتمر تجميل الوجه القبيح للسعودية وإظهارها وكأنها فعلا تريد وتسعى لمصلحة الشعب اليمني وإن ما يحدث من قتل وتدمير ما هو إلا لإعادة شرعية هادي ولا عداء مع الشعب الذي يباد بصواريخها وقنابلها العنقودية والأسلحة المحرمة دوليا وبالأمراض الفتاكة التي تعمدت إدخالها لليمن وللأسف بإشراف الأمم المتحدة التي تغطي على الحقيقة بفتات من المساعدات وتنهب الكثير باسم مساعدات لليمن .
وبين أن العالم يعرف جيدا أن من يتعمد قتل اليمنيين لا يمكن له أن يسعى لمصلحتهم أو لمساعدتهم وقد سبق قتلهم قبل مساعدتهم .
ويرى أن هذا المؤتمر يعقد أساسا لمزيد من الدعم للمرتزقة ومن يدعمهم لمواصلة قتال اليمنيين خصوصا بعد مؤشرات العجز الاقتصادي لدى السعودية وبقية دول الخليج في الوقت الحالي وما توقيت عقد هذا المؤتمر إلا خير دليل .
مخاض عسير :
الناشطة والكاتبة بلقيس علي السلطان تقول : في ظل ما يشهده العالم من مخاض عسير على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية وما يشهده العالم أيضا من انهيار اقتصادي جراء جائحة كورونا ، وجدت دول العدوان نفسها عاجزة وبالأخص السعودية التي تشهد إفلاساً اقتصاديا غير مسبوق ، وجدت نفسها عاجزة عن مواصلة درب الطغيان والخبث ضد اليمن وهي تعد البقرة الحلوب للمعتدين على اليمن، وإزاء ذلك كان لا بد لهم من خطط بديلة لدعم الحرب على اليمن وإيجاد مصدر بديل لزيادة أرصدة دول العدوان، ومن هنا جاءت فكرة عقد مؤتمر للمانحين ظاهرها دعم اليمن وباطنها الارتزاق وجني الأموال باسم مظلومية اليمن .
السلام :
وأضافت السلطان : هذا ما دأبت عليه دول العدوان خلال السنوات الماضية بوسائل وخدع مختلفة تحت مسمى منظمات الإغاثة والهلال الأحمر وغيرها .ويكفينا القول بأن اليمن ليس بحاجة لفتات المانحين ولو كانوا يريدون الخير لليمن لكفوا عنها عدوانهم وبغيهم ، فأي منح ينعقون بها وهم يحاصرون سفن الدواء والغذاء والوقود ؟ وأي منح يتشدقون بها ومجازرهم لا تكاد تنتهي في كل مكان في اليمن بما فيها نشر الأوبئة والأمراض ؟
وبينت : اليمن لا يريد منكم سوى أن تمنحوه السلام وترحلوا ، وإلا فسيمنحكم الخزي والعار والهزيمة عما قريب .
حصار وعدوان :
ويرى الدكتور يوسف الحاضري أن هذا المؤتمر محاولة فاشلة لتجميل قبح العدوان وتغطية جرائمه بحق اليمنيين من قبل الأمم المتحدة الشريك والداعم الأساسي للعدوان على اليمن منذ أكثر من خمسة أعوام .
وقال الحاضري :إن سلبية موقف الأمم المتحدة من المظلومية اليمنية أعطت الضوء الأخضر للعدوان لممارسة انتهاكاته اللا إنسانية.
وأضاف : الشعب اليمني لا يريد من العالم مساعدات ولا منحاً يريد أمرين لا ثالث لهما , رفع الحصار ووقف العدوان , وأما التراكمات والتداعيات السياسية والاقتصادية والصحية فهو قادر على تجاوزها دون اللجوء لتلك المسرحيات الهزلية التي تعري دعاة الحقوق والإنسانية في العالم .
ركود وانهيار :
الناشط فؤاد الصياد أوضح أن الدعوه لمؤتمر المانحين لم تكن سوى تغطية لعجزهم وسوء سياستهم تجاه جارتهم اليمن وللفت أنظار العالم عن مسئوليتهم تجاه بلادنا وأنهم فقط المعنيون بالجانب الإنساني وكل ما يتعلق بأمن ووحدة اليمن واقتصادها، ولو كانت النية خالصة وصادقة لدعم اليمن لكان الأمر مقضياً من زمن قبل الآن رغم حالة الركود والانهيار الذي كان سابقا ومازال يخيم على بلادنا ويهدد بكارثة حقيقية على المستوى الاقتصادي واحتياجات الناس الضرورية للمعيشة رغم أن لديهم الإمكانية لدعم بلادنا بكل ماتحتاجه للخروج من أزمتها دون عقد مؤتمر للمانحين .
الاكتفاء الذاتي :
إيمان المؤيد باحثة في الجانب الاقتصادي تقول من ناحيتها : العدوان والأمم المتحدة وجهان لعملة واحدة من الزيف والتضليل والانتهاكات . وما مؤتمر المانحين إلا شماعة لتغطية تلك الجرائم التي ارتكبها العدوان على مدى خمسة أعوام .
وأوضحت المؤيد أن الحصار الاقتصادي على البلاد وراء تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي والصحي والإنساني في البلاد وتفاقم الأزمات السياسية وأن الحل الأمثل ليس بالمنح والقروض والإغاثة وإنما بخطوات عملية تتمثل برفع الحصار والسواعد اليمنية كفيلة بإعادة البناء والإعمار والتنمية وصولا لحد الاكتفاء الذاتي