المشهد اليمني الأول/
أصدر 38 حزب تونسي وعربي بيانا أدانوا فيه التدخل التركي والأمريكي في ليبيا والمنطقة، مؤكدين الدولة التركية فرض اتفاقية احتلال على الشعب الليبي بدأت بمقتضاها بتحويل آلاف المرتزقة والإرهابيين الذين استعملتهم في تدمير سوريا إلى الأراضي الليبية.
ومن بين الأحزاب الموقعة التيار الشعبي من تونس، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي من المغرب، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من فلسطين، حزب العمال من تونس، حزب تيار الكرامة من مصر، وحزب الرفاه من موريتانيا والحزب السوري القومي الاجتماعي ، وحركة تونس الى الأمام وغيرها من الاحزاب العربية التقدمية والوطنية.
وأشار البيان الى أن ليبيا تعيش وضعا بعد ان بدأت تركيا بعملية احتلالها وفرض أمر واقع على شعبها، وهو ما بات ينذر بمواجهة إقليمية ستكون لها تداعيات وخيمة على الأمن القومي العربي ناهيك عن الجريمة التي يرتكبها النظام التركي في حق دول المنطقة وأمنها من خلال نشر العناصر التكفيرية على الأرض الليبية.
وشدّدت الأحزاب العربية الموقعة على هذا البيان على دعمها المطلق للشعب الليبي في مواجهة الاحتلال التركي والجماعات الإرهابية التي يدعمها، مجددة ثقتها في قدرة شعب شيخ المجاهدين عمر المختار على المقاومة والصمود حفاظا على وحدة ليبيا أرضا وشعبا ومقدرات.
كما أدانت سياسات النظام التركي في دعمه الجماعات الإرهابية التي تعيث فسادا في أكثر من قطر عربي خاصة سوريا وليبيا، وفي استغلاله الرخيص للأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية في محاولة يائسة لاستعادة الماضي العثماني البغيض في الهيمنة على الوطن العربي.
ودعت الجماهير العربية إلى التحرك العاجل من أجل الضغط على الأنظمة العربية والمجتمع الدولي لوضع حد لجرائم النظام التركي وتدخله الذي فاقم العنف في ليبيا، ولإنهاء كل التدخلات الخارجية في هذا البلد وتقديم الدعم اللازم له للقضاء على الإرهاب ونزع سلاح المليشيات ليتمكن من إطلاق عملية سياسية داخلية دون وصاية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة وانتخابات حرة تمكنه من استعادة سيادته.
وأكد الأمين العام للتيار الشعبي زهير حمدي – من الأحزاب الموقعة على البيان في تونس ان التيار الشعبي بمشاركة أكثر من 30 حزبا من الأحزاب العربية وقعوا هذا البيان لإدانة الخطوة الأمريكية الأخيرة المتعلقة بإمكانية نشر قوات أمريكية على الأرض التونسية استعدادا للتدخل في ليبيا.
وقال ان الشعب التونسي وشعوب المنطقة العربية مطلوبة للتحرك العاجل للضغط على الأنظمة الخانعة للهيمنة الأمريكية والأتراك أساسا حينما نقلوا صراعهم من منطقة الشام الى المغربي العربي وخاصة ليبيا بعد انتهاء مهمة تفكيك وتخريب سوريا والتي دامت حوالي 10 سنوات في سوريا والعراق وتزامن ذلك مع نقل آلاف الارهابيين “. وأضاف ان ما يحدث له تداعيات خطيرة في ليبيا والمنطقة فقد انتهت مهمة هذه المجاميع الإرهابية في سوريا والآن لها مهمة أخرى عن طريق الدعم اللوجستي والاستخباراتي التركي وبرعاية من الدول الغربية التي تراقب ما يحدث في المنطقة. ويشير محدثنا الى أن حدود ليبيا مفتوحة على الصحراء الكبرى ومتاخمة لتونس والجزائر اللتين تعيشان أوضاعا هشّة، وهذا من شأنه ان يؤدي الى اشتعال نار المواجهة والإرهاب في المنطقة خاصة بعد سيطرة القوات التركية على قاعدة الوطية التي تبعد 20 كيلومتر عن تونس.
وقال ان الوضع في المغرب العربي في تونس وليبيا أساسا بات على درجة كبيرة من الخطوة فهناك صراع محاور، واضاف: “نحذر من انه ليس من مصلحة تونس ولا شعوب المنطقة ان يتم الزجّ بها في صراع المحاور وان يكون هناك تدخل بأي شكل، وشعوب المنطقة قادرة على حل مشاكلها وحدها وجلوس الليبيين على طاولة الحوار هو الكفيل الوحيد بخروجهم من الأزمة”.
ودعا الى تجنيب المنطقة التدخلات الخارجية والى اي تواجد أمريكي في المنطقة بأي شكل من الأشكال سواء للتدريب او غيره وكذلك الوجود التركي، وحذر من مغبة تكرار السيناريو السوري في منطقة المغرب العربي.