المشهد اليمني الأول/
توقع خبير عسكري اسرائيلي أن تتسبب الحرب المقبلة في وقوع نتائج مؤلمة ومملة ومخزية، وذلك رغم الجهود التي يقوم بها جيش الاحتلال لتحقيق انتصار عسكري حاسم ومنخفض الخسائر.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن الخبير العسكري قوله: ان التوجه العسكري الذي يمضي به الجيش برئاسة أفيف كوخافي يتطلب تحقيق قفزة إلى الأمام في خمسة مجالات حتى يستطيع تحقيق انتصار سريع وحاسم، وهي: قتال متكامل متعدد الأبعاد، تعزيز الوحدات البرية، إنتاج استخبارات موثوق بها، ابتكار في الأسلحة والأساليب الإلكترونية، وموقف جديد للحماية من التهديدات الصاروخية والجوية، بما في ذلك في مجال الليزر”.
يورد كاتب المقال وهو رون بن يشاي أن القتال متعدد الأبعاد يهدف إلى تنظيم وتجهيز الجيش الاسرائيلي وتدريبه على أساليب جديدة مخالفة لتلك التي اعتاد عليها، إذ تسمح تلك الاساليب لجميع الوحدات التكامل والقتال معاً”.
يشار بأن كاتب المقال لديه صلات وثيقة بقادة الجيش والمنظومة العسكرية والأمنية فيه، ويرى بن يشاي أن: “كوخافي يهدف لتنسيق عمل الجيش، وتقسيمه وفقا للميزة النسبية لمنصة القتال، وظروف التضاريس، ويريد من قائد دبابات الجيش، وقائد مدافع الهاون، والطيار المقاتل، وقائد المدفعية، أن يتحدثوا جميعا مع بعضهم في المعركة، لتبادل الأهداف التي عثروا عليها، أو تلقوها من المخابرات، وتهاجمهم دون توقف، سواء في الجو أو على الأرض”.
يشرح بن يشاي استراتيجية كوخافي الجديدة، بأنها قائمة على التكامل بين جميع الوحدات في أرض المعركة، فضلاً عن محاكاة الجيش لأساليب قتال جيوش العصابات الهجينة مثل حماس وحزب الله والجهاد الاسلامي، وادخال التقنيات الحديثة في الاسلوب القتالي لتحقيق التفوق على الخصم.
يتابع بن يشاي الذي سبق له أن غطى كافة حروب جيش الاحتلال في لبنان وغزة والضفة، أن: “الجيش يسعى لتصعيد وحدات المناورة الأرضية للسماح للكتائب والسرايا بإصابات خطيرة في العدو لفترة من الوقت، حتى عندما يختفون عن الأنظار، أو الانسحاب، والغرض من استخدام الأساليب المبتكرة التغلب على وسائل العدو، وإنتاج أهداف عالية الجودة باستخدام طرق مبتكرة، مثل الذكاء الاصطناعي، وإتلافها في دقائق، أو حتى ثوان، من خلال وسائل حركية بندقية أو قنبلة، أو تعطيل شبكة الحواسيب لدى العدو”.
ويرى بن يشاي في هذا التكتيك، وسيلة للحفاظ على جاهزية الجيش للحرب منذ اللحظة الأولى، ويحقق أيضاً التوازن بين الهجوم والدفاع، بنسبة 70% هجوم إلى 30% دفاع.
وأنهي بن يشاي مقالته مؤكداً ان خطوات الجيش من شأنها أن تعطي بعداً جيداً للحرب البرية، وتجعل القتال أقل خطورة، خصوصاً في ظروف البيئة الحضرية مثل قطاع غزة، حيث سيتم توظيف الانتحاريين الصغار “روبوتات برية” بكفاءة كبيرة، لكل كل ذلك وفقاً لكاتب المقال، لا يمنع وقوع خسائر مخزية ومؤلمة.