المشهد اليمني الأول/
انهار الإتحاد السوفيتي من الداخل عام 1990م وتلى ذلك انهيار الدول الإشتراكية في اوروبا الشرقيه وتم دفن النظرية الإشتراكية، بملكيه المال ووسائل الإنتاج للدولة بالحزب الشيوعي الحاكم بمسمى ديكتاتورية طبقه العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين، فتفكك الإتحاد السوفيتي الى حوالي 12 جمهورية وهو المدجج بالسلاح النووي والجيش الأحمر العقائدي.
وحينها قالوا ما قالوا بالتحليل والأسباب ومنها عماله أخر زعيم للإتحاد السوفيتي “ميخائيل غورباتشوف” للمخابرات الأمريكية وبعنوان البيروستريكا الغورباتشوفيه.
واليوم النظام الرأسمالي في الغرب وامريكا تعرى إنسانياً وانتاجيا واخلاقيا امام كورونا، ولتأتي عنصرية أمريكا المتوحشة كأول مسمار يدق في نعش النظرية الرأسمالية، بتراكم المال والانتاج بأيدي قله من رجال المال والأعمال الدولة العميقة والتي يتحكم بها اسهم المال الصهيوني اليهودي.
الأغنياء قله والفقراء هم عامة الشعب العالمي وبعصا أمريكا الامبريالية العنصرية المتوحشة وشعوب العالم قاطبة لاتتنفس وليس جورج فلويد وحسب.
والشارع الأمريكي وعلى غير المتوقع يتحدى ارهاب الكورونا واليمين العنصري ويجتاح المدن الأمريكية ويحاصر سيد البيت الابيض الأمريكي، وينادون بالعدالة المفقودة بالمواطنة والثروات.
ومالم نتوقعه حدث، ليس بتوحد شعب العرق الابيض والأسود بل بحرق علم أمريكا الرأسمالية في عقر دارها وهي المدججه بالسلاح النووي والشرطة العنصرية البيضاء، ومع الثوار نزل أصحاب القمصان السوداء اليساريه للشارع.
كما ظهر مصطلح الطرف الثالث الخارجي إيران روسيا الصين، وبنفس الوقت نرى الزعيم دونالد ترامب، يصب الزيت على النار المشتعلة بالداخل عبر التغريدات العنصرية ويلوح بانزال الجيش للشوارع وخارجياً يواصل هدم ما تبقى من هشاشة النظام العالمي بالانسحاب من اتفاقيات ومنظمات دوليه وتنشيط اليمين المتطرف المسيحي الصهيوني الامريكي والعالمي.
وكذلك دعم الكيانات الخارجة عن القانون الدولي والعرف الإنساني مثل إسرائيل والسعودية والامارات وكولومبيا وبوليفيا، ومحاصرة حركات المقاومة والأنظمة الوطنيه العالميه المناوئة للنظام الامبريالي المتوحش شرقا وغربا.
والمحصلة الحتمية امريكا تهتز وستترنح وستسقط لاحقاً، وسيتم معها دفن النظرية الرأسمالية بعد الاشتراكية، ومن جهة أخرى ستنهار الكيانات التابعه لأمريكا كما انهارت دول أوربا الشرقية ولا سيما الكيان الصهيوني والسعودي.
التسائل هنا كيف ستتصرف الصهيونية العالميه وهل ستتمكن من سرقة ثورة جورج قلويد ان جاز لنا التعبير كما سرقت ثورات عدة من القرن العشرين الى مطلع القرن الواحد والعشرين.
وبدلا منً التفائل بالأفضل سيكون التشائم بالأسوأ، بزوال أمريكا والتحكم بالنظام العالمي الجديد من بكين او القدس المُحتلة، بعد نقل يهود أمريكا الى مدينة نيوم والضفة وغزة بعد ظهور كيانات مناطقية اسس لها ربيع الاخوان وخريف الدواعش بالجيوش المناطقية في اليمن وليبيا وسوريا.
وحتما هناك جيوش في أمريكا وأوروبا بنفس الشكل والمضمون لم تتجلى بعد حرب تطهير أكثر توحشاً، نووية وحتى بيولوجية عالمية خاطفة ومفاجئه صاعقه تقضي على أَمال ليس الثوار فحسب بل الفطرة الانسانية العالمية.
أَلم نتفائل بالماضي بالدولة العربية الواحدة فكانت 22 دولة وطنية!! أَلم نتفائل بربيع الإخوان والصحوة الاسلامية وكان ماهو كائن اليوم.
أَم أن السفن ستجرى هذه المرة بعكس ماتشتهيه سفن الصهيونية العالمية!! ثم نظام اقتصادي جديد عالمي نوعاً ما عادل، لن يرقى الى عدل نظام اقتصاد دين الرحمة للعالمين عصر النبوة المباركة بتحريم كنز المال فالمزارع والتاجر وأصحاب المهن الحُره لهم سقف مالي محدد بالكنز يكفيهم لزمن محدد عام مثلا، وما زاد عن ذلك السقف يورد الى بيت مال المسلمين وعندها لن يبقى جائع ولافقير ولا محتاج ليس في ديار الاسلام بل في العالم مع القضاء على نظام الفوائد والربا.
في الماضي القريب انهار الإتحاد السوفيتي بعد محاولة انقلاب عسكرية فاشله، وبالمثل هل ستنهار أمريكا بعد محاولة غزو عسكرية فاشلة لأمريكا ترامب لفنزويلا!!
فلنتابع الأحداث.. ولن نستبق بالقول ترامب عميل للمخابرات الروسية كما قيل ان غورباتشوف عميل للمخابرات الأمريكية، مع إهمال وتجاهل عناصر وعوامل متعددة يطول المقام والمقال لذكرها.,
يظل التسائل الأهم والأبرز!! هل يتمكن اللصوص والحرامية من سرقة ثورات الشعوب بشكل مباشر بالصهاينة اليهود واليمين المتطرف والتكفير الوهابي الإخواني اوبشكل غير مباشر بأذنابهم خونة الأوطان والشعوب وتجار الدين والثقافة والتاريخ أصحاب المشاريع الصغيرة.. نتفائل ولا نتشائم.
_______
ابو جميل أنعم