المشهد اليمني الأول/
رغم حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها اليمن، من المجاعة والأوبئة سيما ما يشهده العالم من تفشي لجائحة كورونا وندرة الخدمات الصحية، بسبب العدوان الأمريكي السعودي المستمر منذ ستة أعوام، الا أن الأمم المتحدة وهيئاتها لم تقوم بمسؤولياتها لتخفيف هذه الأزمة الإنسانية التي تصفها بالأسوأ بالعالم.
معاناة المواطن اليمني تتفاقم يوما بعد آخر، نتيجة العدوان وحصاره وإغلاق مختلف المنافذ البحرية والجوية للبلاد والبرية، وهو ما سبب تدهور الحالة الانسانية في اليمن.
حيث حظيت المنظمات الدولية والأممية العاملة باليمن، بدعم كبير حصلت عليه من المانحين لتخفيف الازمة الانسانية في اليمن، أخرها دعم المانحين لهذه المنظمات لمواجهة جائحة كورونا، الا ان هذا الدعم يذهب اكثر من 80% نفقات تشغيلية لموظفي هذه المنظمات.
فبعد أيام من اصابة سائق ليزا غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في اليمن بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
هبطت طائرة خاصة تابعة للأمم المتحدة، اليوم بمطار صنعاء الدولي، لتقل سائق منسقة الأمم المتحدة المصاب بفيروس كورونا ونقله للخارج للعلاج، فيما يقعد الآلاف اليمنيين المصابين باصابات مختلفة بين السرطان وجرحى الحرب وغيرها في سرير الموت ولا يجدون من يداويهم.
ناطق وزارة الصحة، يوسف الحاضري أكد في تصريح لقناة المسيرة انه تم إجراء فحوصات كورونا على عينات حيوانية بالمحاليل التي قدمتها الأمم المتحدة إلى اليمن وأظهرت نتائج إيجابية ما أثار ريبة الجهات المختصة.
وأشار الحاضري، إلى أن تعامل المنظمات الأممية لم يرتق إلى مستوى الأزمة التي يعانيها القطاع الصحي في اليمن، معتبراً أن المنظمات الأممية تعمل على توصيف الوضع الإنساني الكارثي في اليمن لتجني الأموال ولا تقوم بمسؤولياتها على أرض الواقع.
فما هو الدور الذي قامت به الأمم المتحدة وهيئاتها من تخفيف معاناة المواطن اليمني من الأموال التي تجنيها المنظمات كمساعدات للشعب اليمني؟ يبدوا أن الأموال تذهب لموظفي الأمم المتحدة.