المشهد اليمني الأول/
ان وطنا يصر فيه بعض حكامه وسياسييه عمدا ، على عدم التمييز بين الوطنية والخيانة، بين العمالة للاعداء والانتماء للوطن، بين الواجب الوطني في حماية امن البلد وسلامة ابناء شعبه، ومعاقبة الخائن او العميل بموجب القانون، والاستماتة للدفاع عنه وتبييض صفحته عملا بالغريزة الطائفية القبيحة، ولا يستطيعون التوافق حول بديهيات ومسلمات ترتبط بالوطنية والكرامة والأمن القومي وسيادة الدولة، يصبح عندها الوطن هزيلا هشا مشوها ، تؤثر على قراراته الحساسة زمرة من اللامبالين بسيادة وطن وشعب، تجذر فيها التعصب ، والسلوك الطائفي البغيض على حساب القيم والمبادئ الوطنية والقوانين ذات الصلة، ما كان همها الا مصلحتها الخاصة والمزايدة الرخيصة في بازار المزايدات السياسية، والظفر بالمطبلين والاذناب، والأعوان والحفاظ على مراكزها ونفوذها، وبقائها ومكتسباتها، قبل الحفاظ على مستقبل البلد وكرامة شعبه.
للأسف ، لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي ينعم فيه الخونة والعملاء، بمعاملة وعطف خاص ، ما يشكل تشجيعا وحافزا لهم في المستقبل ليتمادوا ويستمروا في خيانتهم وعمالتهم ، طالما يعرفون مسبقا انهم بانتظار جائزة ترضية تعطى لهم على افعالهم، وعلى ما إرتكبوه من جرائم بحق لبنان وابناء شعبه.
__________
عدنان منصور