المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    “كالكاليست” العبري: انسوا القصف الجوي لا يمكن هزيمة قوات “صنعاء”

    نشر موقع (كالكاليست) العبري تحليل مطول عن سير الضربات...

    ممر داوود.. مشروع “إسرائيل الكبرى” من الجولان إلى العراق

    يعتبر الكيان العبري الإسرائيلي المؤقت مُجَـرّد دولة مسكونة بالخرافات...

    الخامس خلال أيام.. وفاة رضيع فلسطيني نتيجة البرد الشديد في غزة

    أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأحد، وفاة رضيع...

    إحباط على كل المستويات.. تشابك مآزق العدو في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية

    تواصلت اعترافاتُ جبهةِ العدوّ الصهيوني الأمريكي بالعجز وانسداد كُـلّ...

    13 عملية يمنية في عمق الكيان في 9 أيام

    رفع كيان العدو الصهيوني حالة الاستنفار في أنظمة الدفاع...

    تحت حكم الشعبويين.. العنصرية تهدد المجتمع الامريكي

    المشهد اليمني الأول/

    استخدمت الشرطة الامريكية الغاز المسيل للدموع، لتفريق متظاهرين غاضبين خرجوا في شوارع مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية تنديدا بمقتل رجل اسود على يد ضابط شرطة ابيض في جريمة عنصرية بشعة هزت الرأي العام.

    وطالب المتظاهرون بمحاكمة الشرطي وثلاثة من زملائه الضالعين في الحادثة التي اثارت القلق حيال انتشار الممارسات العنصرية في عهد الرئيس دونالد ترامب.

    أقيل أربعة شرطيين في مدينة مينيابوليس الأمريكية الثلاثاء بعد انتشار فيديو يظهر فيه أحدهم راكعا على عنق رجل أسود مكبل اليدين توفي لاحقا اختناقا، ما أثار احتجاجات وتظاهرات غاضبة تنديدا بمقتل الامريكي وهو من اصل افريقي، ما أشعل موجة غضب داخل المدينة.

    ورفع المتظاهرون، لافتات كتب عليها “العدالة لجورج فلويد” و”حياة السود تهمّ”، خلال تظاهرة جرت قرب موقع مقتل الأربعيني الأسود اثناء توقيفه.

    وانشق عدة مئات من المتظاهرين عن مسيرة سلمية بشكل أساسي في الظهيرة، وساروا إلى مركز الدائرة الثالثة التابع لشرطة مينيابوليس للاحتجاج على مقتل جورج فلويد، واستهدفوا المنطقة لأنهم يعتقدون أن 4 من رجال شرطة مينيابوليس المتورطين في احتجاز فلويد، يعملون هناك، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك بوست الأمريكية.

    وقال متظاهر: “إنه قبح حقيقي. على الشرطة أن تفهم أن هذه هي الأجواء التي خلقتها، هذه هي الأجواء التي خلقتها”.

    وذكرت الصحيفة، أن عناصر شرطة مكافحة الشغب وصلوا إلى المكان، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين استهدفوا الضباط بالحجارة، وزجاجات المياه الفارغة وأشياء أخرى.


    ويُظهر شريط الفيديو الذي صوره أحد المارة فلويد عاري الصدر، مطروحا أرضا فيما ضابط أبيض يضغط بركبته على عنقه لأكثر من خمس دقائق. ويسمع فلويد يتوسل مرددا “ركبتك على عنقي…. لا يمكنني التنفس… أمي… أمي”.

    ويصمت فلويد شيئا فشيئا ويتوقف عن الحراك، فيما الضباط يواصلون تحدّيه قائلين “انهض واصعد في السيارة” فيما لا يزال أحدهم يثبته أرضا بركبته.

    وبعد إقالة الشرطيين الأربعة الضالعين في الحادث، أعرب رئيس بلدية مينيابوليس جاكوب فراي عن استنكاره وسط دعوات لمحاكمة الأربعة بتهمة القتل. وقال معلقا على الفيديو “ما شاهدته خطأ على كل المستويات”.

    وأضاف “تابعنا على مدى خمس دقائق، فيما شرطي أبيض يضغط بركبته على عنق رجل أسود”، معتبرا “أن يكون المرء أسود في أمريكا لا ينبغي أن يكون حكما بالإعدام بحقه”.

    وأعلن المحامي المتخصص في الحقوق المدنية بن كرامب أن عائلة فلويد أوكلت إليه القضية واضاف أن الشرطة أوقفت فلويد بشأن تهمة تزوير، وهي تهمة غالبا ما تستخدم في قضايا شيكات بلا رصيد أو استخدام أوراق مالية مزورة.

    وتابع “هذا الاستخدام التعسفي والمسرف واللاإنساني للقوة كان ثمنه حياة رجل أوقفته الشرطة لاستجوابه في شأن ارتباطه بتهمة غير عنيفة”.

    ويذكر مقتل فلويد بمقتل إريك غارنر اختناقا عام 2014 بعدما أوقفته الشرطة لبيعه سجائر بشكل غير قانوني. وأدى مقتله في ذلك الحين إلى قيام حركة “بلاك لايفز ماتر” أو “حياة السود تهمّ”.

    وفي أغسطس/آب 2019 بعد أكثر من 5 سنوات، فصل ضابط الشرطة من قوة نيويورك المتورط في اعتقاله.

    الى ذلك، أعلن رئيس شرطة مينيابوليس ميداريا أرادوندو أنه أحال القضية على مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) الذي قد يصنفها قضية فدرالية تتعلق بانتهاك الحقوق، غير أن الدعوات تتصاعد من أجل توقيف الشرطيين بتهمة القتل.

    وكتب المحامي المتخصص في الحقوق المدنية في مينيابوليس نيكيما ليفي أرمسترونغ على تويتر “هذا مجرّد شر”، وتابع “ينبغي توجيه تهمة القتل إلى الشرطيين أنفسهم وإدانتهم”.

    ونشرت بيرنيس كينغ ابنة زعيم النضال من أجل الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ على تويتر صورة مركبة تظهر فيها صورة الشرطي راكعا على عنق فلويد وبجانبها صورة لاعب فريق سان فرانسيسكو فوتي ناينرز كولين كابرنيك راكعا على ركبته أثناء النشيد الوطني الأمريكي احتجاجا على عنف الشرطة والظلم الاجتماعي.

    وكتبت “إن كانت الركبة الأولى لا تزعجك أو قلّما تزعجك، لكن الثانية تثير استنكارك، فهذا يعني أنك بحسب تعبير والدي +أكثر حرصا على النظام منك على العدالة+”.

    ووقع الحادث في وقت انتشر فيديو تظهر فيه امرأة بيضاء تستدعي الشرطة ضد رجل أسود يراقب الطيور في منتزه سنترال بارك في نيويورك. وطردت المرأة لاحقا من عملها بعدما أثار سلوكها تنديدا واتهامات بالعنصرية.


    كما يأتي عقب حادثين قتل فيهما أسودان بأيدي الشرطة، ففي 13 آذار/مارس، اقتحم ثلاثة شرطيين منزل امرأة سوداء تدعى بريونا تايلور في مدينة لويسفيل في ولاية كنتاكي وأطلقوا النار عليها في سياق تحقيق في قضية مخدرات.

    وفي برونسويك بولاية جورجيا، اتهمت الشرطة والنيابة العامة بالتغطية على قتل الشاب الأسود أحمد أربيري فيما كان يمارس رياضة الجري حين أطلق عليه النار مفتّش متقاعد كان يعمل لحساب النيابة العامة المحلية.

    ويعتقد أن الشرطة احتجزت لشهرين فيديو يوثق الجريمة، يظهر فيه أحمد أربيري (25 عاما) يحاول الالتفاف على بيك آب متوقف في طريقه، غير أن رجلا يعترضه فيما تسمع ثلاث طلقات نارية.

    وأعلن الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية أن قضية مينيابوليس تظهر أن الشرطة لا تزال تسيء معاملة السود المتهمين بقضايا غير خطيرة.

    ويعاني المجتمع الأمريكي مستويات عالية من العنصرية والتمييز وهي ادت الى صعود حركة اليمين البديل (alt-right) وهي عبارة عن تحالف قومي أبيض يسعى إلى طرد الأقليات العرقية من الولايات المتحدة.

    وفي شهر أغسطس/آب من عام 2017، حضرت هذه المجموعات مسيرة في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، وكانت تهدف إلى توحيد مختلف الفصائل القومية البيضاء ضد الأقليات العرقية، وخلال تلك المسيرة قاد متظاهر عنصري أبيض سيارته باتجاه مجموعة من المتظاهرين المضادين مما أسفر عن مقتل شخصص واحد وإصابة 19 آخرين.

    ورغم انتهاء التمييز العنصرى ضد السود، من الناحية الرسمية قبل عقود في الولايات المتحدة ووصول رجل من أصول أفريقية لسدة الحكم عام 2009، لكن على أرض الواقع بقي التمييز كامنا بقوة متمثلا في عنف الشرطة الأمريكية ضد السود.

    واثارت الحادثة في مينيابوليس القلق حيال انتشار الممارسات العنصرية ضد الملونين، والتي ازدادت بشكل ملحوظ في عهد دونالد ترامب الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة منذ عام 2016، حيث طغت التوجهات اليمينة لترامب على السياسة الداخلية والخارجية لواشنطن وتجلى ذلك في موقفه شديد العداء للمهاجرين وتبنيه خطابا شعبويا زادت حدته في حملة انتخابات الكونغرس، وانسحابه من الاتفاقيات الدولية التى وقعها سلفه اوباما.

    spot_imgspot_img