المشهد اليمني الأول/
كشف السناتور الأمريكي، بوب مينينديز، عن سعي الرياض إلى صفقة جديدة للحصول على آلاف القنابل الدقيقة، “في وقت يزعم فيه السعوديون إنهم يريدون إنهاء حربهم في اليمن”.
وفي مقال رأي لـ”مينينديز”، نشره موقع شبكة “سي أن أن”، الأربعاء، طالب السيناتور الكونغرس بمنع تلك الصفقة، التي يعمل عليها، بحسبه، وزير خارجية البلاد مايك بومبيو، بشكل “غير معلن”.
وقال مينينديز، وهو نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، إنه في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول التركية، عام 2018، رفض الكونغرس صفقة أبرمتها إدارة ترامب لبيع كل من الرياض وأبو ظبي أسلحة مختلفة بقيمة إجمالية تصل إلى 8 مليارات دولار.
وشدد مينينديز على أن أجهزة الاستخبارات الأميركية خلصت إلى أن تصفية خاشقجي تمت بأمر من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، واصفا الأخير بأنه “مستبد متقلب يعتقد أن بإمكانه أن يذبح منتقديه دون عواقب”.
وكان وزير الخارجية، مايك بومبيو نجح في تخطي رفض الكونغرس لصفقة الأسلحة مع السعودية بلجوئه إلى آلية غامضة اعتبر فيها أن إبرام هذه الصفقة أمر “طارئ”.
لكن السناتور الديموقراطي أعرب عن أسفه للجوء الإدارة إلى هذه الآلية من دون أن تبرر لغاية اليوم السبب وراء الصفقة.
وقال مينينديز “اليوم، بعد مرور عام، لا يوجد حتى الآن أي مبرر للولايات المتحدة لبيع قنابل إلى السعودية. ولهذا السبب أشعر بالقلق بشكل خاص لأن وزارة الخارجية ما زالت ترفض أن تشرح لماذا من الضروري بيع آلاف القنابل الجديدة إلى السعودية، بالإضافة إلى آلاف القنابل الأخرى التي ما زال يتعين تسليمها في إطار الإجراء الطارئ الذي اعتمد العام الماضي”.
ومؤخرا أقال ترامب، بناء على طلب بومبيو، المفتش العام لوزارة الخارجية ستيف لينيك، الذي كان يحقق، من ضمن أمور أخرى، في إجراء الطوارئ الذي اعتمد لتمرير صفقة الأسلحة هذه.