المشهد اليمني الأول/
كشف السفير الأمريكي كريستوفر هنزل، السبت 23 مايو/ أيار الجاري، في تغريدة على الحساب الرسمي لسفارة بلاده في اليمن، في موقع تويتر، عن تقديم “الولايات المتحدة خلال العقدين الماضيين قُرابة 4 مليارات دولار، بالإضافة إلى أكثر من 1.1 مليار دولار منذ بداية السنة المالية 2019 وحتى الآن”، وفقا لسلسلة تغريدات على موقع تويتر وصفها بالمساعدات التنموية والانسانية ودعم قطاع الصحة للشعب اليمني.
وقد رد الشعب اليمني على تصريحات السفير الأمريكي بل هي مبالغ لشراء ذمم الطغمة الحاكمة لليمن خلال ثلاثين سنه تربع خلالها السفير الامريكي كحاكم فعلي لليمن حتى تاريخه فتحول المال الأمريكي الحرام الى أرصدة وشركات استثمار في الخارج وعقارات وفلل ومزارع بالداخل لمصلحة جناحي السلطة بالسياسة والعائلة ومعهم بضعه أفراد من المستفيدين لايتعدى عددهم أصابع اليد الواحده لفظهم الشعب اليمني بثورة 21 سبتمبر ولا حقاً العدوان الامريكي الصهيوني يريد إعادتهم وتدويرهم من جديد كحكام وبكيانات مناطقية.
ويأتي تصريح السفير الامريكي “كريستوفر هنزل” بعد أن اعترفت منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، قي وقت سابق، أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأن ما يقرب من 80 بالمئة، من إجمالي السكان -أي 24.1 مليون إنسان- بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية، فضلا عن نزوح اكثر من 4 ملايين نسمة.
وصحياً.. أكد منسق منظمة أطباء العالم في اليمن، الاسبوع الماضي، أن الأمراض والأوبئة تفتك باليمنيين، وان معدل الوفيات المتعلقة بالكوليرا في البلاد ضخمٌ، ويتراوح بين (30 – 50) بالمئة، ويمكن أن تنخفض النسبة إلى أقل من 1 بالمئة، إذا تم العلاج في أقل من 72 ساعة.
إلا ان ذلك لم يحدث وحسب منظمة الصحة العالمية، تضررت العام الماضي 96 بالمئة من المديريات اليمنية بسبب وباء الكوليرا، وأودى بحياة أكثر من 2500 شخص منذ أبريل/نيسان 2017، وأُبلغ عن الاشتباه في إصابة نحو 1.2 مليون بالمرض.
وأما لجنة الإنقاذ الدولية فقد كشفت بأن نصف المستشفيات فقط تعمل بشكل كامل، بينما هناك 18 مليون شخص لا يحصلون على رعاية صحية كافية أو مياه.
إلى ذلك اكد المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “ينس لاركيه”، الجمعة الماضية، أن اليمن فعلاً على عتبة الانهيار، والوضع مثير للقلق بشدة، وان النظام الصحي انهار فعلياً.