المشهد اليمني الأول/
بحثت كوريا الشمالية في إجراءات جديدة تستهدف تعزيز قدراتها في مجال “الردع النووي”، وذلك خلال اجتماع عسكري برئاسة الزعيم كيم جونغ-أون، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الأحد.
وقالت الوكالة إنه تم خلال الاجتماع “استعراض إجراءات جديدة تهدف إلى تعزيز الردع النووي العسكري للبلاد، ووضع القوات المسلحة الاستراتيجية في حالة تأهب”.
وأشارت إلى أنه تم أيضا اتخاذ “إجراءات حاسمة” خلال اجتماع اللجنة العسكرية المركزية برئاسة كيم، دون أن تحدد موعد هذا الاجتماع. ولم تقدّم الوكالة تفاصيل عن طبيعة الإجراءات التي اتُخذت بشأن الردع النووي.
وقالت إن المناقشات ركزت أيضا على “وضع القوات المسلحة في حالة تأهب”، في سياق “زيادة وتطوير القوات المسلحة”.
ووفقا للوكالة الرسمية، فقد تم اتخاذ إجراءات “لزيادة القوة النارية للقطع المدفعية للجيش الشعبي الكوري، وتنميتها بشكل كبير”.
من جهتها، أشارت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية إلى أنه إذا كان هذا الاجتماع قد تم في الأيام الأخيرة، فسيكون ذلك أول ظهور علني لكيم منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وتزايدت في الآونة الأخيرة التساؤلات حول صحة كيم بعد غيابه عن احتفالات ذكرى ميلاد مؤسس النظام الكوري الشمالي كيم إيل سونغ في 15 نيسان/ أبريل، وهي أبرز مناسبة سياسيّة في البلاد.
ومع انتشار شائعات حول وضعه الصحي، كانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أعلنتا مرارا أنهما لا تملكان أي معلومات تؤكد أيا من التكهنات المطروحة.
لكنّ كيم عاد وظهر في أوائل أيار/ مايو في مشاهد بثها التلفزيون الرسمي وهو يسير مبتسما ويدخن سيجارة لدى افتتاح معمل في سونشون، شمال بيونغ يانغ.
ويأتي الحديث عن تعزيز كوريا الشمالية لقدراتها في مجال “الردع النووي”، في وقت ناقشت إدارة الرئيس دونالد ترامب إجراء أول تجربة نووية منذ 1992، في ما يمكن أن يشكل تحذيرا لروسيا والصين، وفق ما أفادت صحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة.
ويمكن أن يمثل إجراء اختبار من هذا النوع تغييرا مهما في سياسة الدفاع الأمريكية، ويؤدي إلى تصعيد كبير في الوضع مع القوى النووية الأخرى.
وقال أحد المحللين للصحيفة إنه في حال تم ذلك، فسيُعتبر “إشارة انطلاق لسباق تسلّح نووي غير مسبوق”.
وجاء ذلك بعدما نقل عن مسؤولين أمريكيين معلومات تفيد بأن روسيا والصين تجريان تجارب نووية بطاقة منخفضة. ونفت موسكو وبكين هذه المعلومات التي لم تقدم الولايات المتحدة أدلة لإثباتها.
وتدخل إدارة ترامب تغييرات مستمرة على سياسة الدفاع الأمريكية.