المشهد اليمني الأول/
في آطار مشروعنا القرءاني ومسيرتنا الجهادية والإيمانية والتي من أهدافها اعلاء كلمة الله ونصرة الدين والمستظعفين وإحقاق الحق في اوساط الأمة وإزهاق الباطل واهله، وهذا من الواضح والمعروف لدى الجميع ممن هم منتمين الى هذا المشروع القرءاني الجهادي.
ولكن من أولويات هذا المشروع الجهادي هي القضية الفلسطينية، القضية الاساسية والمحورية لدى كل المجاهدين المسلمين، فالقضية الفلسطينية هي قضية كل المسلمين، ومسؤوليتها تتوجب على كل المسلمين والوقوف نحوها والى جانبها، وتكاتف كل من ينتمي لهذا المشروع القرءاني الجهادي وقوفهم صف واحد نحو نصرة القضية الاسلامية الفلسطينية ضد كل صهيوني غاصب ومحتل للأراضي الاسلامية والاماكن المقدسة.
فهي أماكن طهرها الله وجعلها مقدسة لديه وعند المسلمين، والجميع اليوم يرى ويشاهد مايجري ويحصل في مقدساتنا العظيمة من ظلم وتشريد ودمار واعتقالات وقتل وأقتتال ونهب وإحتلال وانتهاك للحرمات والمقدسات، وسفك للدماء وتجاوز لحدود الله ومقدساته.
يوما بعد يوم وعام وراء عام وعقد وراء عقد والعدو الصهيوني يتطور في أعماله البشعة بحق إخواننا المسلمين وبحق مقدساتهم الاسلامية، كما هو اليوم الكيان الصهيوني في فلسطين والقدس الشريف، يرتكب ابشع الجرائم والإنتهاكات بحق الفلسطينيين والقدس الشريف.
تحت مرئا ومسمع الجميع من المسلمين وزعمائهم، يوما بعد يوم والكيان الصهيوني الغاصب يتطمع في مقدساتنا الاسلامية، ويتطور في نشاطاته ويتطور في إحتلاله بشكل علني وشفاف، من وقت الى وقت والكيان الصهيوني يتطور في أعماله العدائية تجاه الاسلام والمسلمين، إستيطان للأراضي وتوسع مستوطناتهم، أعمال عدائية صد عن المقدسات الدينية وتصدي قتل ودمار اعتقالات واختطافات الخ..
فنجد الكثير من زعماء ومسؤولين في هذه الامة ممن ينتمون الى الاسلام يطبع ويلمع هذا الكيان الغاصب وبدون أدنى خجل او حياء، فيسعون في التطبيع العلني مع الصهيونية، ويجعلون من الكيان الصهيوني المحتل مشروع حقا ومن اولوياتهم في الحياة الاجتماعية، فينطلقون الى دحظ هذه القضية ونزعها من الذهون والعقول المسلمة، ويسعون الى تجريد المسلمين عن مقدساتهم وقضاياهم الاساسية المقدسة والقرءانية.
فيجب علينا جميعا وحدة الصف والتوجه الجاد والصادق نحو قضية المسلمين كافه وهي تحرير القدس الشريف من دنس الإحتلال الصهيوني، وتحرير كل مقدساتنا الاسلامية، ويجب على الجميع أن يجعل هذه القضية من أولوياته الاساسية، وهي بالطبع القضية الدينية لكل من ينتمون الى هذا الدين الشريف.
فلا داعي للتكاسل والتخاذل والتراجع والتنصل عن قضيتنا الاساسية والدينية فلا يكتمل لنا ديننا مالم نحرر مقدساتنا، وما احتفالاتنا بيوم القدس العالمي انما رسالة للأعداء وتذكير للأمة ودليلا على استمرارنا في القضية الفلسطينية والمضي نحو القدس قدما قدما وتحريره، وهي مسأله محسومة طال الزمن أم قصر .
وبالمختصر المفيد نحن كيمنيين منطوين في لواء المسيرة القرئانية الجهادية، وكل الأحرار من أبناء هذه الأمة الاسلامية، من اليمن الى العراق الى لبنان وإيران وغيرها من محور المقاومة، مشروعنا واضح وضوح الشمس والتي من أولوياته هي القضية الفلسطينية وتحرير الأقصى الشريف من دنس اليهود والصهاينة المحتلين، هذا هو هدفنا الاساسي والأول، يد واحدة وكتف واحد ضد الكيان المحتل، ونقول وبأعلى صوت لبيك لبيك ياقدس، لبيك ياقدس، لبيك ياقدس…
_________
إبراهيم عطف الله