المشهد اليمني الأول/
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن اليمن بات يمتلك قوة عسكرية أثبتت أن بإمكانها تحرير مناطق بمساحات دول.
وقال السيد نصر الله في كلمة له اليوم الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي، إن الحرب في اليمن كانت بهدف ألا يكون له دور من موقعه الاستراتيجي في الصراع الذي تخوضه المنطقة.
وأضاف أن هناك فشل أمريكي سعودي إسرائيلي في اليمن، لافتا إلى أن الفشل في اليمن كان له انعكاس على صفقة القرن.
وأكد السيد حسن نصر الله أن موقف المقاومة في لبنان من القضية الفلسطينية والمقدسات موقف شرعي عقائدي غير قابل للتبديل والتفاوض، معتبرا مسؤولية استعادة الأرض والمقدسات هي مسؤولية الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى ومسؤولية الأمة أيضا.
وأشار إلى أن المقاومة بكل أشكالها هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق وغيرها مضيعة للوقت، وأن المعركة الحقيقية في المنطقة هي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع “لقاءات بعض الحكام مع نتنياهو ناتج عن وهم لدى بعض الأنظمة لإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية”.
ولفت إلى أن إيران هي الأكثر استهدافا من المحور الأمريكي الإسرائيلي بسبب ثقلها في محور المقاومة. موضحاً أن آخر رهان إسرائيلي كان بانهيار اقتصادي في إيران نتيجة فيروس كورونا.
وحول العراق تحدث السيد نصر الله أنه حصل تحول كبير لصالح محور المقاومة ولن يكون إلى جانب العدو الإسرائيلي.
واعتبر أن سوريا انتصرت في الحرب وبقي لديها بعض المعارك لاستعادة عافيتها.
وقال إن خيار العقوبات هو ما تراهن عليه الولايات المتحدة من إيران إلى اليمن وسوريا ولبنان وساحات أخرى، لافتا إلى أن دماء الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ستعزز إرادة المقاومة.
وأكد السيد نصر الله أن قوة المقاومة الفلسطينية في غزة تعاظمت وحصار إسرائيل فشل في الحد منها، مضيفا “الشجاعة التي نشهدها لدى رجال القدس والضفة تعكس صمود الشعب الفلسطيني”.
وأشار إلى أن الإسرائيلي يجد في وجود ترامب في البيت الأبيض فرصة للمزيد من الخطوات.
وشدد أن على الشعوب أن تعبر عن موقفها إزاء التطبيع بكل الوسائل المتاحة، مشيرا أن مسار التطبيع مسار فاشل ويعبر عن إرادة سياسية وليس إرادة شعبية.
مثلث صفقة القرن يشهد أزمات
ولفت إلى أن أركان مثلث صفقة القرن يعيشون أزمات وصعوبات تفتح آمالا إن تحملنا المسؤولية.
وتساءل السيد نصر الله: “مثلث صفقة القرن (ترامب -نتانياهو-ابن سلمان) ماذا عن حالتهم؟ سواء ترامب في امريكا او نتانياهو وايضا ابن سلمان من الوضع الداخلي الى النفط والحرب في ال سعود والعدوان على اليمن.
وشدد على ان كل هذه الامور تؤكد ان “محور المقاومة قادر على تحقيق الانتصارات”، مشدداً على “الحضور والثبات بوجه الحصار والعقوبات والمعركة هنا هي معركة ايمان وعزم واقتصاد ايضا”، وتابع “نحن على يقين ان شعوب العالمين الاسلامي والعربي تدعم هذا المحور”.
إستبعاد الخيارات العسكرية إلى خيارات إقتصادية ونفسية
وأوضح السيد نصر الله أن “اليوم المطلوب منا الافق المفتوح والمطلوب صمود محور المقاومة لانه في النهاية الحروب العسكرية سنصل فيها الى نهايات في اليمن وسوريا. مشيراً إلى أن خيارات الحروب العسكرية الأمريكية في المنطقة مستبعدة وتركيزهم حاليا على الحروب النفسية والاقتصادية.
وقال أن “قواعد الاشتباك مع العدو لا زالت قائمة وعليه ألا يقرأ خطأ في عزم المقاومة”.
ودعا “لمواجهة الحرب النفسية بالثقة بالله وبالنفس وقراءة المتغيرات واليوم هناك الكثير يقولون ان امريكا فقدت قيادتها العالمية كما كانت سابقا لا سيما في ظل جائحة كورونا وامريكا مشغولة بنفسها واقتصادها ومشاكلها”، واوضح “لدينا عالم جديد من امريكا الى اوروبا والصين وروسيا وايران وربما في اسرائيل”.