لأول مرة في تأريخ المنطقة.. رسائل أولى من نوعها للامة وللعدو على منبر موحّد للقدس.. قادة حركات وفصائل محور المقاومة يجددون العهد بتحرير فلسطين وطرد الكيان الصهيوني

2377
المشهد اليمني الأول/

لأول مرة في تأريخ المنطقة رسائل أولى من نوعها للامة وللعدو على منبر موحّد للقدس.. قادة حركات وفصائل محور المقاومة يجددون العهد بتحرير فلسطين وطرد الكيان الصهيوني من جميع الأراضي المحتلة.

وحملت الرسائل “رسالة موحدة” وهامة للكيان الغاصب والأمة العربية والإسلامية من قائد الثورة في اليمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وقائد فيلق القدس الإيراني اسماعيل قآني، وقائد المقاومة الإسلامية في لبنان السيد حسن نصر الله، وقائد حركة حماس إسماعيل هنية، وقائد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، فضلاً عن قادة في المقاومة العراقية ومنهم قيس الخزعلي وهادي العامري وعطا الله حنا وعيسى قاسم.

وقد تتابع قادة المحور في الإدلاء برسائلهم قائداً تلوا الآخر وهذا تقريراً شاملاً منفرداً لكل قائد:

افتتح الرسائل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

أكد إسماعيل هنية السعي ليس فقط لتحرير المسجد الاقصى بل ولكل ارض فلسطين المحتلة، فيما حيى كل مكونات الامة التي تتبنى خيار المقاومة وتدعمها، خاصا الجمهورية الإسلامية في إيران.

وأكد هنية خلال كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي أن إيران لم تتوانَ عن دعم المقاومة واسنادها ماليا وعسكريا وتقنيا “وذلك امتثالا لاستراتيجية الجمهورية التي رسخها الامام الخميني رحمه الله”.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن القدس، عاصمة دولة فلسطين على كل ارضها من بحرها الى نهرها، تعيش في أخطر المراحل والتهديدات من ما يسمى بصفقة القرن، مشيرا إلى أن صفقة القرن ترتكز على تصفية القضية الفلسطينية وفي جوهرها القدس كما اللاجئين كما الارض.
ورأى هنية أن القدس تعيش في حصار منذ أن احتلت في العام 48 حينما تم احتلال 85% منها، وهي اليوم تعيش في حصار من ثلاثة أطواق، “حصار داخل المدينة وحصار فيما يسمى بحدود بلدية القدس وحصار ما يسمى القدس الكبرى وفق صفقة القرن”.

وأكد هنية أن المسجد الاقصى المبارك في قلب التهديدات والاقتحامات والتهويد ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني ومحاولات تغيير المعالم وطمس الهوية. وشدد على أننا اليوم أمام تحد كبير وخطير “خاصة وأن الحكومة الصهيونية الجديدة اعتمدت استراتيجية الضم لاكثر من 30 الى 40% من أراضي الضفة الغربية والاستيلاء الكامل على القدس”.

واشار إلى أن شعبنا الفلسطيني وفي مقدمته أبناء القدس يقفون ويرابطون بصدورهم العارية وبإيمانهم وارادتهم، وهم يشكلون رأس الحربة في الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك وعن القدس.

هذا ودعا هنية إلى استراتيجية وخطة شاملة لمواجهة الخطر الذي يداهم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن في جوهر هذه الاستراتيجية مشروع المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة الاسلامية المسلحة.

وختم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كلمته قائلا: “إننا صامدون ثابتون على أرضنا وقادرون أن نحقق النصر وندحر المحتل ونصلي معا في رحاب الاقصى”.

رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا

أكد الأرثوذكس المطران عطا الله حنا في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي أن القدس هي حاضنة أهم مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وحاضنة الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال والاستعمار والاستبداد.

وأثنى المطران حنة بشدة على كل الأحرار الذين يؤكدون دوما أن فلسطين هي قضيتهم الأولى، مذكرا بأن القدس هي حاضنة أهم مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وحاضنة الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال والاستعمار والاستبداد.

وقال المطران حنا إنه يجب أن نتوحد دوما في دفاعنا عن القدس لأن التطاول على القدس هو تطاول على قيم إيماننا وتاريخنا، وتابع: “لا تتركو مدينة القدس لوحدها فالصهاينة يعتدون على القدس في كل يوم وفي كل ساعة”.

وشدد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس على أن الفلسطينيين في القدس وفلسطين “يقدمون شكرهم لكل من يقول كلمة حق في هذا الزمن الرديئ الذي كثر فيه المطبعون والمتخاذلون”، مؤكدا ان القدس عاصمة فلسطين رغما عن كل الصفقات والمشاريع وكل التطبيع والمؤامرات.
ورأى المطران حنا انه لا توجد هناك قوة في هذا العالم قادرة على طمس معالم القدس وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها، معتبرا أن يوم القدس العالمي هو يوم لتذكير من يحتاجون الى تذكير بواجباتهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية في سبيل القدس.

هذا ولفت المطران حنا إلى أن الاجئين الفلسطينيين يجب أن يعودوا الى وطنهم السليب، وقال في هذا الإطار إنه عندما ندافع عن القدس علينا ان ندافع عن حق العودة فالقدس التي نريدها هي قدس عربية فلسطينية لأبناء فلسطين.

وختم رئيس أساقفة سبسطية كلمته قائلا: “عاشت القدس عاصمة لفلسطين وعاشت فلسطين وعاصمتها القدس، وعاش الأحرار من المسلمين والمسيحيين الذين يدافعون عن أعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث ألا وهي قضية فلسطين”.

الأمين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي

أكد الشيخ قيس الخزعلي في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي أن ضرر الكيان الإسرائيلي أصاب العالم العربي والإسرائيلي ولم يقتصر على الفلسطينيين وفلسطين.

ورأى الشيخ الخزعلي أن القضية الفلسطينية عاشت في ضمير الأمة الاسلامية “منذ بدء محاولة زرع الصهونية في جسد أمتنا العربية والإسلامية إلى الآن”، مشيرا إلى فتاوى الشهيد الصدر بشرعية العمليات الاستشهادية للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الشيخ الخزعلي إن الشهيد الصدر صرح بأن الثورة الفلسطينية ثابتة في ذمم المسلمين جميعا بمختلف مذاهبهم واتجاهاتهم ودولهم.

ورأى الامين العام لحركة عصائب اهل الحق إعلان الإمام الخميني يوم القدس بمنزلة تجديد الذكرى لهذه القضية وتذكير للعالم اجمع بها، مؤكدا أنه يهدف إلى استمرار العمل المقاوم لتحرير القدس والقضاء على هذه الغدة السرطانية.

كما واعتبر أن الكيان الإسرائيلي يؤمن من منطلقات دينية وعقائدية بحقه في السيطرة واحتلال جزء كبير من الاراضي العربية، مشددا على أن العراق في مقدمة الدول التي يكن لها الاحتلال الإسرائيلي العداء لاسباب دينية وعقائدية.

ولفت الشيخ الخزعلي إلى أن الإسرائيليين أرادوا تقسيم العراق نهائيا “من خلال صنيعتهم وصنيعة الولايات المتحدة الامريكية داعش”، مشيرا إلى أن العراقيين بهمتهم وفتوى المرجعية الدينية ووجود فصائل المقاومة الاسلامية الايرانية وقفوا أمام مشروع تقسيم العراق وأفشلوه. وخلص إلى أن العراق عاد قويا وعاد جيشه وقواته المسلحة أقوياء كذلك، “وأضيف الى قوته الوجود المقدس للحشد الشعبي”.

ووصف الشيخ الخزعلي اغتيال الشهيدين المهندس وسليماني بـ”الجريمة الكبرى في هذا العصر”، مؤكدا أنه كان بتنفيذ أمريكي لكن بقرار إسرائيلي بإمتياز.

وأوضح أن المصالح الاسرائيلية هي التي استدعت اغتيال الحاج سليماني لانه كان مصدر التهديد الاول لها والسبب الرئيسي لدعم العمل المقاومة ضدها في أي مكان في العالم.

وأكد الشيخ الخزعلي أن دماء الحاج سليماني والحاج المهندس ستحول نار المقاومة إلى جهنم تقضي على مصالحهم وتدمر مشاريعهم.

هذا وراى أمين عام عصائب أهل الحق أن إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق والمنطقة هو أمر حتمي و”هو الوعد الذي نعده ونتعهد به”. وتابع بأن “زوال الاحتلال الإسرائيلي من أرضنا العربية وقدسنا الإسلامية بعد انتهاء الوجود العسكري الامريكي الحتمي هو مسألة حتمية كذلك”.

الرئيس السابق لديوان الوقف السني في العراق الشيخ عبد اللطيف الهميم

اعتبر الشيخ عبد اللطيف الهميم، يوم القدس العالمي، مناسبة عظيمة تضاف الى التقويم السياسي، مجددا التأكيد على حرمة التطبيع ووجوب تحرير فلسطين من الماء إلى الماء.

وقال الشيخ عبد اللطيف الهميم في كلمة له للمناسبة إن يوم القدس العالمي يوم تاريخي خالد لا يشبه كل الايام، “ولا يتوهمن أحد أن بمقدوره أن يتصرف بملكية تاريخية بيعا وشراء رهنا ومصادرة”.

وتابع الشيخ الهميم: “لا يظنن أحد أن الطريق الى تحرير القدس موصد مهما طال الزمن” و”سنمضي معا في يوم قريب قادم من الايام ونحن نواجه المحتل الصهويني الغاصب بتصميم وعناد”.

هذا وأكد الشيخ عبد اللطيف الهميم أن القدس لن تعود لنا بالدعوات الصالحات ولن تعود بغير قتال حتى وإن تبرأ منها الجميع، و”ليعلم الكيان الصهيوني المسخ أن قدس الأقداس ليست من ذكريات الماضي”.

وقال إنه “لا مكان للكيان الصهيوني من جغرافيا العرب اليوم وغدا ولا بين ظهرانيهم”، وخاطب القدس الشريف بالقول: “قادمون يا قدس يا معراج النبي ومهبط الانبياء ومقام السيد المسيح ومنارة الشرائع، قادمون يا قدس يا أخت بغداد والكوفة والبصرة ونينوى والرباب والقيروان والقاهرة”.

وأكد الرئيس السابق لديوان الوقف السني في العراق أننا “سنحرر القدس بشجاعة رجالها ودمائهم، سنحرر القدس حجرا حجرا وطابوقة طابوقة وزيتونة زيتونة ومأذنة مأذنة ومنارة منارة وبيتا بيتا، سنحرر القدس برجال يتحدون الموت لصالح الحياة”.

واعتبر أنه “من المحزن أن الأنظمة العربية أو بعضها الذليلة أصبحت تحاكم وتدين كل من ينادي اليوم بالمقاومة ضد الاحتلال او يلهج باسم القدس، فقد اصبحت الخيانة عملا وطنيا مشروعا لا يعترض عليه أحد وانقلبت المعايير والمفاهيم، وأصبح من يقاتل الكيان الصهيوني إرهابيا وأصبحت المقاومة جريمة يعاقب عليها القانون الرديء”

وقال الشيخ الهميم في كلمته ليوم القدس: “ليست الشهادة هواية فلسطينية لكن الارهاب صناعة صهيونية، ليست فلسطين مقبرة لكن قوافل الشهداء تتوالى، وتتوالى مواكب التشييع وتبقى فلسطين ومقدساتها قضية أجيال جديدة من شباب هذه الامة”.

وأكد حرمة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، لأن “مهادنة العدو والتطبيع معه خيانة لثوابت الأمة بكل المعايير الدينية والأخلاقية والقانونية”. وختم كلمته بالتأكيد على أن فلسطين حرة عربية إسلامية من الماء الى الماء.

المرجع الديني البحريني آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم

أكد آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم أن خيار شعب البحرين هو المقاومة المشتركة مع كل أبناء الامة ضد العدوان الاسرائيلي والتطبيع وصفقة القرن.

وقال آية الله قاسم خلال كلمة له لمناسبة يوم القدس العالمي إن شعب البحرين يتبرأ من التآمر والتخاذل والاستسلام للارادة الامريكية والصيهونية على يد النظام السياسي في بلاده.

وتابع مشددا على أن “موقف شعب البحرين صارم مدعوم بالتضحية والجهاد والمقاومة لاي تفريط بكرامة الامة واستقلالها وسلامة أراضيها”، وقال إن البحرين الشعب مع الانتصار والحماية لكل ذرة تراب من تراب فلسطين وأي ارض إسلامية.

هذا ورأى آية الله قاسم في يوم القدس العالمي يوما للمسجد الاقصى والقدس وفلسطين والأمة بأجمعها “إلا من عاداها وتآمر على وجودها”، مشيرا إلى أن يوم القدس العالمي كتبه وأعلنه “وعي اسلامي عميق وبصيرة مستقبلية نافذة ورؤية سياسية ممتدة وفهم فقهي دقيق”، في إشارة إلى مطلق الثورة الغسلامية الإمام روح الله الموسوي الخميني.

واعتبر المرجع الديني البحريني أن يوم القدس العالمي صار اليوم أشد ضرورة وأكثر الحاحا للحفاظ على وجود الامة ومصيرها، فـ “اليوم نجد صفقة القرن ومؤتمر المنامة والتسابق في التطبيع مع العدو الصهيوني المُعلن من عدد من الدول العربية:، و”اليوم صارت “إسرائيل” في نظر أنظمة عربية صديقة يطلب منها الأمن وبدعمها الحفاظ على الوجود”.

وأردف: “اليوم أصبحت الساحة الاسلامية في عدد من بلاد الاسلام وتحت رعاية انظمتها السياسية مفتوحة لانواع الممارسات الصهيونية التخريبية، واليوم نجد النشاط الإعلامي المتزايد في المطالبة بعملية التطبيع والتسليم للإرادة الأمريكية والصهيونية، ونجد النشاط المتزايد في التحريض على ما تبقى من وحدة الامة مما يهدد حصانة وعي بعض جماهيرها”.

وعن قائد قوة القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني، قال آية الله قاسم إن في ذكر الشهيد سليماني ذكر المسجد الاقصى وقدسيته، والقدس واهميتها، والقضية الفلسطينية ومركزيتها، معبتربا أن الشهيد سليماني هو “الرجل المثال في الايمان والجهاد والصبر والاقدام والبصيرة والتضحية والقدرة على تحريك الروح الثورية عند الاخرين”.

وختم آية الله قاسم كلمته بـ”الشكر لكل رجال المقاومة وبواسلها المضحين والعاملين في سبيل انقاذ الامة ودينها وكرامتها من كل اعداء الله والانسانية والحق والعدل والقيم”.

قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي

جدد قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عرضه بخصوص إطلاق سراح المختطفين الفلسطينيين لدى النظام السعودي، مقابل إطلاق سراح طيار وأربعة ضباط وجنود سعوديين، معلنا رفع مستوى الصفقة إلى طيارين إثنين وتسعة ضباط وجنود سعوديين.

وقال السيد عبد الملك الحوثي خلال كلمة له لمناسبة يوم القدس العالمي: نجدد عرضنا بخصوص إطلاق سراح المختطفين الفلسطينيين لدى النظام السعودي، ومستعدون لرفع مستوى الصفقة بإضافة طيار آخر وخمسة ضباط وجنود آخرين من الأسرى السعوديين لدينا.

هذا وأكد السيد عبد الملك الحوثي خلال كلمته أن الشعب اليمني “أعلن بكل وضوح أنه حاضر جنبا الى جنب مع احرار الامة ومحور المقاومة”، و”الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وأحرار الامة ضد العدو الاسرائيلي”.

واعتبر قائد أنصار الله أن يوم القدس مناسبة تذكر الامة بمسؤوليتها تجاه القضية الاولى القضية الفلسطينية، مستذكرا الشهيد قاسم سليماني “الذي قدم الكثير وعمل الكثير دعما للشعب الفلسطيني”.

وشدد السيد عبد الملك الحوثي على استنكار وإدانة كل مساعي وخطوات التطبيع “التي يقوم بها البعض وعلى رأسه النظام السعودي مع العدو الاسرائيلي”، داعيا الأمة الإسلامية للعودة الى القرآن الكريم في مسيرتها العملية كمشروع عملي عظيم يرتقي بها الى مستوى مواجهة التحديات.

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة

رأى زياد النخالة في يوم القدس العالمي تجسيدا لأبرز تجليات الوحدة، مشيرا إلى ان الإمام الخميني اختار يوم القدس ليكون يوما لنهضة المسلمين ووحدتهم في مواجهة “إسرائيل”.

وقال النخالة خلال كلمة له في المناسبة، إن يوم القدس العالمي هو يوم لتجديد العهد مع القدس بأننا قادمون، معتبرا أن دعوة الامام الخميني كانت دلالة كبيرة على ان فلسطين ليست مسألة فلسطينية بل قضية المسلمين جميعا وان القدس هي عاصمة الامة الاسلامية جمعاء.

واشار إلى أن الحكومات التي تمنع شعوبها عن إحياء يوم القدس على انها مناسبة ايرانية تريدبذلك أن تتنازل عن القدس لصالح “إسرائيل”، فهم اليوم “يتكلمون عن حقوق اليهود في فلسطين ولا يتكلمون عن حقوق الشعب الفلسطيني في فلسطين”.

واكد نخالة اليقين بأننا بالمقاومة “نسير على الطريق الصحيح الذي لا يزال طويلا وشاقا ولكنه الوحيد الذي سيجلب لنا الحرية والكرامة”، لكنه لفت إلى أن الانتصار لن يتم “الا بوحدتنا جميعا كقوى وطنية وإسلامية مدعومة بأكبر حشد من الشعب العربي والشعوب الإسلامية جمعاء”.

وقال على هذا الصعيد: “إذا لم ننجح بإنهاء الخلافات بيننا فسيبقى صفنا مخلخلا لصالح العدو” لكنه استدرك بأننا “لن نتوحد على مشاريع السلام الكاذب والزائف لأنه سلام يتجاوز حقنا التاريخي في فلسطين”.

هذا واعتبر أمين عام الجهاد الإسلامي أن صفقة القرن أثبتت فشلها “وقبلها كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني”، وقال إن الواهمين فقط هم الذين يستسلمون للأعداء.

وتابعة مؤكدا: “صفقة القرن ساقطة ولا قيمة لها وشعبنا يستطيع ان يمزقها كما مزق كل اتفاق تجاوز إرادته وحقوقه”، وما على العرب والمسلمين “إلا الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومقاومته وليس دفعهم للاستسلام والقبول بواقع “إسرائيل” بالحصار وتحت الحاجة للقمة العيش”.

هذا ودعا النخالة إلى أوسع تحالف وتنسيق مع قوى الإقليم في المنطقة “لنشكل معا قوة كبرى في مواجهة “إسرائيل” والمشاريع الامريكية”.

واستذكر النخالة قائد قوة القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني، الذي قضى مع الحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما في العدوان الأمريكي قرب مطار بغداد، وقال إنه “في يوم القدس نقف اجلالا لشهداء فلسطين والامة ولشهيد القدس الحاج قاسم سليماني”.

وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن الحاج سليماني “كان حاضرا دوما مؤيدا مساندا وداعما ولم يبخل بروحه الطاهرة”، مؤكدا أنه سقط شهيدا على طريق القدس من أجل القدس وفلسطين.

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله

أكد السيد حسن نصرالله أن المقاومة تمهد كل الأرضية لليوم الذي سيأتي حتما ونصلي جميعاً في القدس، مشددا على التزام حزب الله القاطع بالقضية الفلسطينية.

وخلال كلمة لمناسبة يوم القدس العالمي، قال السيد نصرالله إننا اليوم أقرب ما نكون إلى القدس وإلى تحريرها “بالرغم من كل التحولات الدولية والإقليمية و كل الفتن”.

وقال الأمين العام لحزب الله إن يوم القدس هذا العام “يفتقد قائدا كبيرا على طريق القدس القائد الحاج قاسم سليماني”، مشيرا إلى أن الشهيد سليماني كان الممهد الأكبر لانتصار المقاومة الكبير الآتي بتحرير القدس.

وجدد التأكيد أن الامة اليوم أقرب ما تكون إلى تحرير القدس بفعل الإيمان والصمود والصبر والصدق والإخلاص والتواصل بين دول وقوى محور المقاومة.

وشدد السيد نصرالله على أن “مشهد المطبعين والمستسلمين ليس هو الصورة الحقيقية لأمتنا”، وقال إن المشهد الحقيقي الذي يبنى عليه هو في صمود وتصاعد قوى المقاومة حكومات، ودول وفصائل وحركات وشعوب ونخب.

هذا وراى الامين العام لحزب الله أن يوم القدس العالمي هو “من الإرث المبارك لسماحة الإمام الخميني”، مشيرا غلى أن الإمام الخميني عبر عن الالتزام الثابت والنهائي لإيران ولكل المقاومين تجاه قضية فلسطين والقدس.

ودعا السيد نصرالله كل أبناء أمتنا لإحياء يوم القدس بالطرق المناسبة إعلامياً وثقافياً وسياسياً واجتماعياً وفنيا ضمن كل الإجراءات الوقائية المطلوبة فيما خص وباء كورونا، خاتما حديثه بالقول إن القدس هي الهدف الذي تتوجه إليه كل العيون والعقول والقلوب والسواعد والأقدام “وسنصل إليه”.

 

فديو يشمل كل الرسائل الموجهة من قادة المقاومة