المشهد اليمني الأول/
أكد رئيس الوفد الوطني والمتحدث الرسمي باسم أنصار الله الأستاذ محمد عبدالسلام أن جزء من أسباب العدوان على اليمن كان لموقفه المستقل عن قضايا الأمة في مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشار عبدالسلام في مقابلة خاصة بمناسبة يوم القدس العالمي على قناة المسيرة إلى أن الحرب على اليمن وسوريا والعراق واغتيال الحاج قاسم سليماني وحصار إيران بسبب المواقف المشرفة تجاه قضايا الأمة المركزية.
وأكد أن الكيان شارك في العدوان على اليمن، موضحاً أن المشاركة الإسرائيلية بالغارات والدعم اللوجيستي بات أمراً معروفاً والمخابرات الإسرائيلية تعمل في ذات السياق.
وأوضح أن من يقف في فلسطين يقدم دماً وشهداء، لافتاً أن “فلسطين ليست للمزايدة ومن يقف معها يدفع دما ًويقدم الشهداء”.
وفيما يتعلق بصفقة القرن أكد عبدالسلام أن كل الصفقات لم تتمكن من طمس قضية فلسطين، مؤكداً أن “إسرائيل لا زالت العدو الأول للأمة”.
وأضاف أن السعودية لا تمتلك أي مشروع للأمة “إلا أن تقدم الأمة على طبق من ذهب خدمة لأمريكا وإسرائيل”.
وفي سياق التنسيق الموحد بين محور المقاومة لمواجهة الكيان قال عبدالسلام: “نحن في اليمن متقدمون في الموقف والفعل فالمقاطعة للبضائع فاعلة لدينا أكثر من غيرنا بالإضافة إلى التعبئة الثقافية”.
وأكد أن “على محور المقاومة الاصطفاف على كافة المستويات لمواجهة الأعداء”.
وفيما يتعلق بمبادرة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بشأن صفقة أسرى النظام السعودي مقابل الإفراج عن كوادر حماس، أوضح ناطق أنصار الله أن التأخير في تنفيذ تلك المبادرة هو من طرف السعودي.
وأضاف بالقول أن: “السيد عبدالملك يتابع ملف المعتقلين الفلسطينيين ومنفتحون على أي نقاش يؤدي إلى الإفراج عنهم”.
وفيما يتعلق بإعلان تحالف العدوان إيقاف إطلاق النار، أكد عبدالسلام أن إعلان السعودية “كذبة يؤكدها أجواء الحرب التي لم تتوقف”، موضحاً أنها “خطوة لامتصاص الموقف الدولي الساخط من فشلها”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة “تريد وقفاً لإطلاق النار بشكل مؤقت وإبقاء التحليق للطيران المعادي مستمراً في أجواء اليمن”، مبيناً أن الأمم المتحدة “تعبر عن الموقف الأمريكي والبريطاني”، مضيفاً بأنهم “يفرغون مضمون أي عناوين كفتح المطارات والموانئ ورفع الحصار بالحديث عن تدابير”.
وفيما يتعلق بالملف الإقتصادي أوضح عبدالسلام أن “ملف صرف المرتبات يتم التحايل عليه ونحن طالبنا أن تصنف الإيرادات المركزية كالنفط والغاز لصالح الرواتب فرفضوا”.
وطالب بإدخال المساعدات الإنسانية التي تقدمت بها دول وأنظمة إلى صنعاء ونطالب بفك الحصار عن الدريهمي، كما طالب الأمم_المتحدة إعادة العالقين والجرحى من مسقط، فإخراجهم وإدخالهم كان باتفاق معها.
وأوضح أن “أول ما يترتب على الحالة الإنسانية في اليمن بسبب كورونا هو فتح المطارات أمام المساعدات قبل الحديث عن وقف إطلاق النار”. موضحاً أن “تحالف العدوان يمنع دخول مساعدات مقدمة من أكثر من طرف إلى صنعاء”.
ودعا رئيس الوفد الوطني الشعب اليمني للمزيد من الصمود، موضحاً أن “دعوات وقف إطلاق النار ليست بجادة”، وأضاف: “إن جنحوا لسلام يترجم بوقف العدوان وفك الحصار فنحن حاضرون”. مؤكداً أن “السلام المشرف لا ترفضه القوى الوطنية”، مبيناً أن “اليمن قدم بصموده للعام السادس نموذجاً مشرفاً أمام صلف العدوان الذي يعيش وضعاً صعباً وسيئاً”.
وحذر عبدالسلام قوى العدوان من مواصلة حصارها الإقتصادي على البلاد، مؤكداً أن “الحصار الاقتصادي لن يستمر دون رد، وعلى الباغي تدور الدوائر”.