المشهد اليمني الأول| متابعات خاصة

تحدثت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في تقرير لها عن الحالة المأساوية التي يعيشها نظام بني سعود، والوضع المتردي الذي آلت إليه مملكة الوهابية في الآونة الأخيرة. قائلاً: بعد سنوات من الحروب العدوانية التي موّلتها السعودية في المنطقة والعالم، أصبحت «العقيدة» الوهابية المجرم الأساسي في المجازر التي يرتكبها بنو سعود بحق السوريين واليمنيين، مشيراً في الوقت نفسه إلى الاستياء الإسلامي العالمي مما يتم تسويغه وتصديره للعالم تحت مسمى الإسلام.
وتحدث التقرير عن الإعلان الصادر مؤخراً عن المؤتمر الإسلامي الذي عقده كبار رجال الدين الإسلامي من كل دول العالم في العاصمة الشيشانية غروزني، في إشارة واضحة للتفسيرات الخاطئة التي يتبناها ويصدرها بعض «رجال الدين» التابعين والمعتنقين لـ«العقيدة» الوهابية والتي اعتبروها تشويهاً لتفسيرات الدين ومفاهيمه.
وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي حضر المؤتمر قد هاجم منذ عام التفسيرات الخاطئة والفاسدة للنصوص الدينية والتي تصدرها الوهابية، موجهاً الدعوة للعودة إلى المدارس التي تعطي معرفة واضحة وصحيحة لأصول الدين خارج تعاليم الوهابية السعودية.
وأضاف التقرير: إن المؤتمر وإن لم يشر صراحة لمملكة بني سعود، فإنه كان بمنزلة خطوة واضحة وصريحة تجاه الجهة التي تدعم الإرهاب وتموله في العالم، وتنفق ملايين الدولارات كل عام على آلاف المساجد الوهابية والمدارس حول العالم، إضافة للعنف الذي انتشر بشكل كبير وتم فرضه كعقوبة ضد غير معتنقي الوهابية ومن ضمنهم المسلمون الذين رفضوا التغيير الوهابي، حيث أصبح واضحاً أن تنظيم «داعش» و «القاعدة» الإرهابيين هم الأتباع والورثة الأساسيون لهذا الفكر المجرم خارج نطاق بني سعود ومشيخة قطر.
ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من إصرار بني سعود على زعمهم «العداء» للإرهابيين في العالم، لكن كانت ردة فعلهم تجاه مؤتمر غروزني مذهلة ومثيرة للجدل، في تجاهل متعمد لكثير من الحروب التي شنتها مملكة بني سعود على دول آمنة كاليمن وسورية والأحداث الدموية المتفرقة، وخاصة في مواسم الحج.
وأكد التقرير أن مملكة بني سعود أصبحت تعيش عزلة حقيقية دولياً وإقليمياً، وأن حضور الدكتور الطيب مؤتمر غروزني كشف عن فتور واضح بالعلاقات بين مصر وبني سعود، وخاصة بعد الإعلان الأخير لقانون أيلول الأمريكي والتورط السعودي في الحرب على اليمن وقتل المدنيين الأبرياء بالتعاون مع إمبريالية المحافظين الجدد وصهيونية «إسرائيل» بما يعبّر عن طبيعة النيات السعودية والأمريكية تجاه الدول الآمنة والمستقرة.
 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا