المشهد اليمني الاول/
سخط بالسعودية بعد القرارات التقشفية.. سعوديات يخرجن في مظاهرات علنية ضد بن سلمان
في مؤشرات واضحة لإنهيار الإقتصاد السعودي نتيجة حروبها في المنطقة خدمة للكيان الصهيوني وأمريكا وخوضها حرب أسعار النفط بلا هوادة، أعلنت مملكة بن سعود جملة من القرارات والإجراءات التقشفية، نالت سخطاً واسعاً من شعب نجد والحجاز.
وقد أعلن وزير مالية آل سعود على المواطنين حزمة من الإجراءات التقشفية واصفا إياها بالمؤلمة لكنها ضرورية، وأعلن زيادة ضريبة القيمة المضافة من 5 إلى 15%، بدءا من يوليو المقبل، وإيقاف بدل غلاء المعيشة بدءا من يونيو المقبل.
وقال الجدعان إنه سيتم إلغاء أو تمديد أو تأجيل بعض بنود النفقات التشغيلية لعدد من الجهات الحكومية، وإلغاء أو تمديد أو تأجيل بعض بنود النفقات التشغيلية لعدد من الجهات الحكومية. بالإضافة إلى خفض اعتمادات عدد من مبادرات برامج تحقيق الرؤية والمشاريع الكبرى للعام المالي 2020.
ردود أفعال غاضبة
وفي ردود الشارع على القرارات تساءل الناشط السعودي علي عسيري عن مصير الأموال التي تم جمعها في فندق ريتز كارلتون، فكتب “محمد بن سلمان خرج في مقابلة تلفزيونية وذكر بالحرف: إن إجمالي المبلغ المستخلص من جماعة فندق الريتز أكثر من ١٠٠ مليار دولار (٣٧٥ مليار ريال) ولما خرجت مسودة ميزانية الدولة ذلك العام، لا يوجد هذا المبلغ في الميزانية نهائياً، دعك من القصر، واليخت، واللوحة فيه ١٠٠ مليار دولار وينها؟”.
ويرى الناشط السعودي محمد العتيبي أن الرياض قد استعدت لمثل هذه الأحداث بإنشاء مراكز لما يسمى الذباب الإلكتروني، فقال “لم ينشئ محمد بن سلمان مركز اعتدال، الذباب الإلكتروني، قروبات الوطنجية، إلا لمثل هذه الأوقات ليصنعوا من فشل المستبدين نجاحا ومن سكوت المستضعفين حب وطن”.
وقد عرف الأكاديمي عبد الله العودة دور ما يسمى الوطنجية فغرد “وظيفة الوطنجي والمطبل هو أن يقول لك إنه إذا كان هناك خير ونعمة فهو من الحاكم الفرد المستبد الأعظم، وإذا كانت هناك مصيبة وبلاء فهي عالمية أو من الشعب أو من القدر المحض”.
إحتجاجات شعبية للمرة الأولى
للمرة الأولى تشهد السعودية مظاهرات ضد النظام الفاسد حيث نشر ناشطون سعوديون مظاهرات غاضبة لمواطنين سعوديين منها سعوديات خرجن احتجاجا على قرارات بن سلمان وفساد النظام السعودي في مختلف المجالات التعليمية والصحية والخيرية التي يسيطر عليها متنفذون.
وأبرزوا من خلاله في محافظة القريات شمال المملكة حالة الاحتقان الشعبي لدى المواطنين في السعودية نتيجة الفساد المستعر لدى المتنفذين في النظام في السعودي واعتراضهم على القرارات الجديدة والفقر والفساد.
وأوضحوا بأن المتظاهرين يطالبون بحقوقهم منذ عشر سنوات لكنهم لم يجدوا لهم من ينصفهم ويمنحهم حقوقهم المسلوبة نظرا للفساد الذي لم يعد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قادرا على تلمس هموم مواطني المملكة وانصافهم.