المشهد اليمني الأول/
صعود نجم العصابات التكفيرية في الشرق الاوسط وخاصة في العراق وسوريا، بتخطيط امريكي صهيوني عربي رجعي، والفظاعات التي ارتكبتها باسم الدين الاسلامي، رافقه صعود نجم الحركات العنصرية اليمنية المتطرفة في الغرب، كرد فعل لصعود التكفريين، فتسللوا عبر الانتخابات الى سدة الحكم كما حصل في اوروبا وامريكيا اللاتينية وامريكا
من اكثر رموز الحركات العنصرية المتطرفة التي صعدت على اكتاف الصهيونية العالمية في الغرب دون ان تمتلك من مقومات القيادة والادارة شيئا هو الرئيس الامريكي الحالي دونالد ترامب صاحب التاريخ المتخم بالفضائح الاخلاقية والمالية التي تزكم الانوف، لتنفيذ مخطط لم يتمكن اي رئيس امريكي سابق من تنفيذه وهو مخطط تصفية القضية الفلسطينية.
من اجل اقناع الشعب الامريكي بشخصية رئيسه الجديد تم تجنيد خزائن دول الخليج الفارسي وفي مقدمتها السعودية لتوفير فرص عمل لملايين العاطلين الامريكيين لاظهار ترامب بمظهر من حقق معجزة اقتصادية ، وهي المعجزة الوحيدة التي يمكن ان تقنع الشعب الامريكي، وهو ما حدث بالفعل ، فقد حلبت الصهونية العالمية مئات المليارات من الدولارات من خزائن السعودية والامارات، وساهم ذلك في توفير ملايين فرص العمل للامريكيين.
لكن ما لم تتوقعه الصهيونية العالمية ان يظهر موجود لا يرى في العين المجردة اذلها واذل دميتها ترامب وافشل مخططاتها وكشف عن حقيقة ترامب امام الشعب الامريكي، فاذا به سمسار مخادع لا يفقه في الادارة شيئا ناهيك عن السياسة، فحول امريكا بغبائه الصارخ الى اكبر بؤرة لفيروس كورونا في العالم وجعل من الامريكيين اكبر ضحاياه ، بعد ان تجاوز عدد المصابين المليون وثلاثمائة الف مصاب فيما يتجاوز عدد الوفيات واكثر من ثمانين الف حالة وفاة.
يبدو انه لا عدد المصابين ولا عدد الموتى اثار قلق ترامب، بل ما اقلقه و ما وقع عليه وقع الصاعقة كان فقدان 25 مليون امريكي وظائفهم واعمالهم بسبب كورونا، الامر الذي جرده من سلاحه الوحيد الذي كان يرفعه بقوة المال السعودي وبدعم صهيوني، في وجه خصومه الديمقراطيين، فإذا به أعزل ذليل يتلمس الخلاص من سطوة كائن حقير لا يُرى بالعين المجردة .. انه فيروس كورونا.