المشهد اليمني الأول/
قالت مجلة “فوربس” الأمريكية أنه تم الكشف أخيراً عن أن الجيش الأمريكي بصدد إزالة نظام باتريوت المضاد للصواريخ الذي أرسله إلى السعودية بعد الهجوم بطائرات بدون طيار على مرافق أرامكو النفطية في سبتمبر 2019م، في إشارة لعملية بقيق وخريص اليمنية.
ووفقاً لتقارير، فإن الأفراد العسكريين الذين تم نشرهم في المنطقة بعد هذه الهجمات سيغادرون أيضاً. وقد غادر سربان من مقاتلات الطائرات الأمريكية وقد يقرر الجيش الأمريكي قريباً تقليص وجوده البحري في الخليج.
وكان يُنظر إلى هذا الوجود العسكري إلى حد كبير على أنه رادع ضد أي هجوم إيراني، وأوضح مسؤولو البنتاغون أن التغييرات هي لأن إيران لم تعد “تشكل تهديداً فورياً للمصالح الاستراتيجية الأمريكية”. ومع ذلك، أشار وزير الخارجية مايك بومبيو أخيراً إلى أن العداء لإيران لم يهدأ.
فوربس قالت أيضاً يبدو أن ما تغير هو رغبة أمريكا أو حاجتها لحماية أصول النفط الأجنبية. فمع أسعار النفط التي تعتبر في الواقع منخفضة للغاية بالنسبة لصناعة النفط الأمريكية، ليست هناك حاجة استراتيجية للولايات المتحدة لمنع التصعيد العسكري في مناطق النفط الأجنبية. وراهناً، ليس من مصلحة الولايات المتحدة الإستراتيجية المخاطرة بالقوات الأمريكية أو الالتزام بالقوة العسكرية لمنع ارتفاع أسعار النفط.
علاوة على ذلك، قد تستخدم إدارة ترامب نهاية هذا الدعم العسكري كإشارة إلى السعودية على أنها لا تقدر الإجراءات السعودية التي ساهمت أخيراً في الوصول إلى مثل هذه الأسعار المنخفضة.