المشهد اليمني الأول/
دخلت علاقة المسؤولين في حكومة هادي، الاحد، منعطفا جديدا مع السعودية يؤكد بدء العد التدريجي للإطاحة بما تسمى بـ”الشرعية”.
وصعدت وسائل اعلام سعودية من حملتها ضد مسؤولين في حكومة هادي، حيث اتهمت قناة العربية والحدث مسؤولين لم تسمهم في حكومة هادي بتدبير انقلاب على “الشرعية” تنفيذا لأجندة تركية – قطرية، في اشارة إلى اجتماع ترأسه على محسن مؤخرا في الرياض وطلب خلاله تنصيبه خلفا لهادي الذي يكتنف الغموض مصيره.
وهذا ثاني هجوم خلال ايام كانت صحيفة عكاظ قد بدأته.
وجاء الهجوم وسط انباء عن تقليص السعودية لمساعداتها لمسؤولي “الشرعية” المقيمين على ارضيها، بوقف اكرامية رمضان التي كانت تصرف كل عام مع تقليص رواتبهم بشكل كبير، وسط ضغوط لتشكيل مجلس رئاسي مناصفة بين الشمال والجنوب.
في المقابل بدأت حكومة هادي ردا عمليا على التحركات السعودية.
في مأرب، تعرض مراسل قناتي العربية والحدث لاعتداء خلال محاولته تغطية احداث امام بوابة معسكر لقوات هادي .. وتداول ناشطون صور لمحمد العرب وقد مزقت ملابسه وعلى جسده كدمات و اثار الضرب بأعقاب البنادق.
ويتهم العرب بالتجسس لصالح الامارات.
على الصعيد العسكري، استأنفت قوات هادي التحشيد إلى ابين، حيث افادت مصادر قبلية في شبوة بوصول تعزيزات كبيرة تضم اكثر من 35 طقم ومدرعة من المنطقة العسكرية السادسة إلى شبوة في طريقها إلى شقرة بمحافظة ابين حيث تتمركز قوات هادي على الخطوط الامامية لجبهات القتال مع الانتقالي وتتحضر لاقتحام عدن.
وجاء التحشيد الجديد رغم بيان تحالف العدوان الذي طالب بوقف أي تحشيدات تخالف اتفاق الرياض وذلك غداة اعلان الانتقالي حكم ذاتي جنوب اليمن قبل ايام، ويشير إلى توجه لتفجير الوضع خصوصا في ظل التحشيدات المحسوبة على جناح قطر وتركيا في المهرة، شرق اليمن.
وكذالك يحشد حزب الاصلاح ومليشيات علي محسن قوات تجاه المحافظات النفطية شبوة وحضرموت في ظل تواري هادي عن الساحه من شهر تقريبا ويشير مراقبون ان العدو السعودي بدأ يعد لمرحلة ما بعد هادي بتقسيم الكعكة الجنوبيه لأ هدائها لأمريكا والكيان الصهيوني بالنفط والمواقع الاستراتيجية العسكريه.
سياسيا، اعتبر وزير النقل المعزول في حكومة هادي صالح الجبواني ،الحملة السعودية محاولة للضغط على هادي للتخلي عن مسؤوليه تنفيذا لأجندة اماراتية تمهيدا لإعادة تشكيل الحكومة ، مشيرا إلى أنهم يعولون على هادي بعدم السماح لما وصفها بـ”المؤامرة”.