المشهد اليمني الأول/
موقف لا يمكن وصفه الا بالاجرامي، هو ذلك الموقف الذي اتخذته عصابة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الصهيونية المتطرفة، عندما عرقلت لاسباب تضحك الثكلى، التصويت على قرار في مجلس الامن الدولي يدعو إلى وقف لإطلاق النار في مختلف النزاعات في العالم لمساعدة البلدان على مكافحة جائحة كورونا بشكل أفضل.
العرقلة الامريكية للقرار جاءت بعد ان ادخلت امريكا مجلس الامن الدولي على مدى شهرين كاملين، في متاهات من المفاوضات السخيفة حول النص والكلمات التي تضمنه، دون اي شعور او احساس بالمسؤولية ازاء الملايين من البشر الذين اصيبوا بالفيروس خلال هذين الشهرين او نحو مئتي انسان فقدوا حياتهم بسببه.
البعثة الامريكية في الامم المتحدة رفضت مسودة القرار لا لشيء الا لانه يلمح الى دور منظمة الصحة العالمية، رغم انه لا يذكرها بالاسم!
كما ان لغة القرار ليست غليظة ضد الصين، وبذلك اجهضت امريكا جهود الامم المتحدة على مدى شهرين كاملين لوقف الحروب والنزاعات بهدف مساعدة الحكومات على التعامل بشكل افضل مع جائحة كورونا.
اللافت ان عبارات القرار صيغت بطريقة ترضي امريكا وتسد جميع المنافذ امامها لعرقلته، حيث دعا إلى وقف الأعمال العدائية في مناطق النزاعات وإلى توقف إنساني للسماح للحكومات بمعالجة الوباء بشكل أفضل بالنسبة للأكثر معاناة، ودعا كل الأمم إلى تعزيز التنسيق بينها في مكافحة الفيروس، ودعم جميع الدول والكيانات ذات الصلة ضمن نظام الأمم المتحدة، بما فيها وكالات الصحة المتخصصة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية وتلك المتفرعة عنها، ولكن رغم ذلك رفضته امريكا، ليبقى مئات الملايين من البشر تحت رحمة كورونا والنزاعات.
ان ذاكرة الشعوب ستحتفظ بهذا الموقف اللاانساني لامريكا وهي تسيس بهذا الشكل الارهابي البلطجي الفظيع خطرا يهدد البشرية جمعاء، الى جانب باقي فظاعات امريكا بحق الانسانية كجرائم هيروشيما وناكازاكي وفيتنام وفلسطين وافغانستان والعراق والصومال.