المشهد اليمني الأول/
من جديد جزيرة سقطرى للواجهة ومن جديد نذير الشؤم ومن على شاشة قناة الجزيرة المعلق والمحلل السوداني الشهير بالتحليل وليخلص الى تفكك اليمن في نهايه التحليل قبل قليل الجمعة 15 رمضان الواحده صباحاً.
وهو الذي كان بالتحليل الجازم برحيل حسني مبارك ومعمر القذافي بعد ربيع الاخوان بمحور قطر وتركيا التي لها حضور عسكري في الصومال التي تعيد سيمفونية ان جزيرة سقطرى صومالية وما بعد الاحداث في سقطرى يراد احلال قوات الاحتلال التركي في سقطرى بعد اخراج صهيوني ما يحمل الاحتلال السعودي والاحتلال الإماراتي وادواتهم الفوضى في الجزيرة.
والحل بني عثمان الجدد قوة فصل واحتلال ولاحقا سلخ من اليمن ولمصلحة الصومال الاسلامي الخلافة الإخوانية الصهيونية لقواعد عسكرية لا أمريكا و إسرائيل والعالم الجديد المنتظر يهوديا تلموديا.
تزامناً مع الأحداث الحالية التي تشهدها جزيرة سقطرى نتذكر ما قاله الرئيس الشهيد سالم ربيع علي “سالمين” حول جزيرة سقطرى أثناء زيارة للصومال في عام 1974م، وذلك على لسان الأخ محمد غالب أحمد عضو المكتب السياسي رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني.
عندما زار الرئيس الراحل الشهيد سالم ربيع علي (سالمين) الصومال عام 1974على رأس وفد رفيع المستوى، وكُنت أحد أعضاء الوفد الصغار، حيث كانت العلاقات الثنائية حميمة للغاية بين البلدين.
وأثناء الزيارة التقى الرئيسان سالمين وسياد بري مع كبار المسؤولين من الجانبين، وعلمنا أن الرئيس سالمين تحدث مع الرئيس سياد قائلا: “انتم دوماً تتحدثون عن أراضٍ صومالية تحتلها إثيوبيا، واليوم هيلاسلاسي في أيامه الأخيرة ووضعه ضعيف، إذا انتم جادون باستعادة أراضيكم التي استولى عليها سنقدّم لكم كتائب دبابات وصواريخ وأسلحة ومدفعية ودعما جويا بدون أي مقابل”، فكان رد سياد بري أن لديه كتابا اسمه “قضيتي وشعبي”، وأنه يرغب باستعادة كل الأراضي الصومالية المحتلة بما فيها التي مع كينيا وكذا جيبوتي وغيرها بطريقته الخاصة.
وفي اليوم الثاني، توجّه الرئيس سالمين لزيارة مدرسة الأيتام في العاصمة مقديشو ضمن برنامج الزيارة، وعند وصوله باب أحد الفصول رأى على السبورة كتابة باللغة العربية بخط عريض العبارة التالية “سقطرى سومالية”؛ فسلّم على الطلاب بشكل ودي، بينما كان يشتط غضبا وشرع في خلع حذائه ليمسح تلك العبارة، لكن الأخ محمد سليمان ناصر، وزير الزراعة حينذاك، ناوله منديلا؛ فمسح سالمين العبارة، وكتب بدلا عنها بخط عريض: “سقطرى يمنية إلى الأبد”.
وأضاف محمد أحمد غالب: وبعد أشهر قامت الثورة في إثيوبيا، وقدّمت اليمن الديمقراطية الدعم الذي كانت وعدت به سياد بري ورفضه للثورة الإثيوبية، لكن بعد أن التزمت السلطة الإثيوبية بشطب اسم أرخبيل حنيش من كل الكُتب الدراسية والجغرافية الإثيوبية، وكل المواثيق نهائيا.
وأبدى محمد أحمد غالب في حديث تلفزيوني له مؤخراً عن استغرابه من المسؤول الأول عن مصلحة السواحل في اليمن، قد تقدّم قبل عام ونصف بمُذكرة طلب إلى الأمم المتحدة يعرض فيها باسم اليمن جزيرة سقطرى أن تكون مقرا للاجئين الصوماليين والأفارقة، وهذا أمر خطير جداً أن تعرض أراضٍ غالية وعزيزة واستراتيجية كسقطرى بكل إسفاف لمزاد لتسلّم لأناس تدعي حكوماتهم المتعاقبة أنها تابعة لهم.
ولذلك فإنني أروي واقعة ما حصل في مقديشو، لكي أبرز كيف كانت قيادة اليمن الديمقراطية تتعامل مع السيادة والتراب براً وبحراً وجواً؛ فقد توترت علاقاتها مع اقرب حلفائها “الصومال” بسبب سقطرى وأقامت علاقات قوية مع إثيوبيا شريطة التخلّي عن الادعاء بتبعية حنيش لإثيوبيا؛ كونها يمنية تاريخا وانتماءً وجغرافيا، بشرا وشجرا وحجرا، برا وبحرا وجواً).