المشهد اليمني الأول/
ما زال الوضع في كبرى جزر ارخبيل سقطرى متوترا حيث تجددت المعارك بين قوات ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للامارات وقوات حزب الاصلاح التابعة للسعودية على أطراف مدينة حديبو مركز جزيرة سقطرى اليمنية.
وقالت مصادر لقناة العالم في الجزيرة ان القوات السعودية التي كانت تتمركز في النقاط الامنية في مدينة حديبو، وفق اتفاق إنهاء التوتر بين قوات حكومة هادي المستقيلة والمجلس الانتقالي الجنوبي، انسحبت فجأة وعادت الى معسكرها.
وأضافت المصادر ذاتها ان تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات الانتقالي وصلت من محافظتي عدن وحضرموت على متن سفينة عسكرية اماراتية. كما يحلق طيران لتحالف العدوان فوق سماء حديبو ومقر قيادة اللواء الأول مشاة بحري الواقعة تحت سيطرة من تصفهم حكومة هادي بالمتمردين ومسلحي الانتقالي وسط صمت من السعودية.
وأشارت المصادر الى أن محافظ سقطرى المحسوب على هادي رمزي محروس لم يتلق أي توجيهات منه أو أي دعم لمواجهة ما يحدث.
من جهته صرح مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يجب أن يكون جزءًا من الحل السياسي في اليمن، وأضاف أن موقف الأمم المتحدة حول الوضع في المحافظات الجنوبية، هو تنفيذ اتفاق الرياض بأسرع وقت ممكن.
جاءت تصريحات غريفيث بعد احد عشر يوما من إعلان المجلس المدعوم إماراتيا، حكمًا ذاتيًا في المحافظات الجنوبية، وهو ما قوبل برفض إقليمي ودولي وأممي.
وتمتلك جزيرة سقطرى أهمية خاصة لموقعها الجغرافي الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، وقرب خليج عدن.