المشهد اليمني الأول/
كشف مستشفى الصداقة في عدن، الثلاثاء، عن وفاة 49 شخصا خلال 24 ساعة في مؤشر على حجم الكارثة التي تعيشها المدينة التي تواصل اطراف الصراع فيها التكتم لأهداف سياسية.
ونشر المستشفى الذي يعد احد مركز العزل الصحي في عدن اسماء الضحايا بينهم اطفال ومسؤولين وقضاة ورجال اعمال، مشيرا إلى أن الحصيلة سجلت ما بين ال1 – 2 من الشهر الجاري.
ويأتي تسريب كشوف الضحايا وسط قصص مروعة تورده مصادر اعلامية محلية من المدينة، اخرها وفاة 3 اشخاص من سرة واحدة في كريتر ..
وتواصل السلطات في المدينة التكتم عن نوع الوباء الذي اكتفى رئيس لجنة الاوبئة علي الوليدي بوصفه بـ”المكرفس” الذي تشبه اعراضه إلى حدما “كورونا”.
ومع أن الوضع خرج عن السيطرة مع انتشار الجنازات في حارات وشوارع المدينة إلا أن استمرار تكتم المسؤولين في المدينة التي تشهد صراع بين الانتقالي وهادي تكشف مخاوف لدى الجهات المحلية من ملاحقات الانتقالي الذي تفرض قواته سلطتها على المدينة وحسابات هادي من تقنين الحالات هناك.
على الصعيد ذاته، نشرت وسائل إعلام محلية توقيعات لأكثر من مئتي طبيب في عدن يطالبون بفرض حالة الطوارئ لأسبوعين.
وتتضمن المطالب بتوفير مستلزمات السلامة للعاملين في القطاع الصحي وتجهيز مركز عزل صحية..
وتأتي مطالب الاطباء مع ضغوط الانتقالي على العاملين بالقطاع الصحي خصوصا المستشفيات الخاصة وتهديده بتأميمها في حال لم تقوم بمواجهة الوباء الذي تفشى في المدينة خلال الايام القليلة الماضية مع اعلانه الحكم الذاتي