المشهد اليمني الأول/
أكد أمير سعودي على صحة التقارير التي نشرتها عدة صحف أمريكية قبل أيام عن إصابة عدد من أمراء الأسرة الحاكمة في السعودية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19).
وأصدر الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق أول تصريحات رسمية في هذا الشأن.
وكتب نجل الملك فيصل في مقال له بعنوان “خواطر كورونية (2)“، نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية الأربعاء الماضي، أن عدد الأمراء المصابين بالفيروس أقل من 20 أميراً.
وجاء مقاله لنفي الرقم الذي نشرته “نيويورك تايمز” منذ أسابيع حول إصابة 150 أميراً بالفيروس، معتبراً أن ذلك “افتراء” من قبل الصحيفة.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قالت إن فيروس كورونا أصاب العشرات من أفراد العائلة المالكة في السعودية، حسب معلومات حصلت عليها.
وأوردت الصحيفة أن الملك سلمان، وولي عهده، الأمير محمد، يعزلان نفسيهما في موقعين منفصلين على ساحل البحر الأحمر، خشية التقاط العدوى.
وأضافت الصحيفة، في تقريرها حينها أن أمير الرياض، فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، في المستشفى، حاليا، قيد العناية الفائقة، بعد ستة أسابيع من إعلان أول إصابة في المملكة.
وذكرت الصحيفة أن نحو 150 أميرا وأميرة من أفراد العائلة المالكة الممتدة، قد أصيبوا بالوباء، وأن الأطباء في مستشفى الملك فيصل الذي يُعالج فيه أفراد الأسرة الحاكمة، وُضعوا في حالة تأهب، و”طُلب منهم الاستعداد لاستقبال كبار الشخصيات”.
ووفقا لرسالة إلكترونية، أرسلتها إدارة المستشفى للعاملين فيه، قالت نيوريورك تايمز إنها اطلعت عليها، فإن “المشفى يعمل على تجهيز نحو 500 سرير، وطُلب من العاملين فيه إجلاء المرضى، في أسرع وقت ممكن، لإفساح المجال أمام علاج أفراد الأسرة الحاكمة”.
ويضيف التقرير أن إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي، في الرياض، قالت في الرسالة، التي وجهتها لكبار الأطباء، “يجب أن نكون مستعدين لوصول شخصيات هامة من مختلف أنحاء المملكة.. لا نعرف عدد الحالات التي قد تصل إلينا لكن يجب رفع حالة التأهب، كما يجب نقل جميع الحالات المزمنة بأسرع وقت والتوقف عن استقبال حالات جديدة باستثناء الحالات شديدة الحرج”.
وأضاف تقرير الصحيفة أن “سلمان، الذي يبلغ من العمر 84 عاما، قام بعزل نفسه في قصر في إحدى الجزر على ساحل البحر الأحمر، قرب مدينة جدة، بينما ولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 34 عاما، قد انسحب مع عدد من خواصه ومستشاريه إلى موقع ناء على نفس الساحل، لكن قرب الموقع المعلن لمشروع مدينة نيوم السياحية التي تعهد ببنائها”.
هذا وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، امس الخميس، تسجيل 1351 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 22753، موضحاً أن 17% من الإصابات بين السعوديين و83% لغير سعوديين.