هذا الجنين كان متلهفا ليوم ميلاده.، ليشكي للعالم بؤس أيامه ، وليخرج مكبلا بجل اوجاعه،
قائلاً:
انا الجنين وما جنيت،
جنيت جوعا .. ولأي زاد تمنيت،
أ تعلمون لم حنيت.؟
حنيت كثيرا وحين لم اجد شيئا .. عن الحنين اكتفيت،
وكنت اقول ياليت ..
أن اخرج ساعة للدنيا .. ارشف من حليب امي واقول : كفى .. ارتويت،
اريد ان اعرف شيئا .
ماذالك الدخان الذي خنق انفاسي،؟!
وما كان ذاك الركام الذي كسر اضلاعي ؟!
ولم امي كانت تصرخ قوموا بأسعافي، لإنقاذ من بأحشائي ؟!
فأبوه شهيد وقد اوصاني، بأن احمي طفلي الى ان يشتد بأسه .. و يلقاني .
اذن من المؤكد ..
هناك من تعمد إجهاضي، لكي لأخرج وابدي استعدادي، في الذود عن ارضي والقصاص ممن اقلق منامي،
وقتل ابسط احلامي ..
ان اشرب حليب امي .. وقبلة من ابي .. هذه ابسط أمالي ،
لكن ..
لا يظن انه بجرمه انتصر، فقط يا هذا انتظر،
فأنا ‘النصر’ وميلادي حتما أت ، لأعلن به انتصارا للاجيالِ ، ودفن حقدكم .. ليأمن اطفالي .