المشهد اليمني الأول/
معلومات خطيرة.. كشف السبب الرئيسي لتفشي كورونا بعدن، وأسماء الوفيات، وسبب فرار الكوادر الطبية بمستشفيات استقبال حالات كورونا “التفاصيل”
ارتفعت معدلات حالات الإصابة بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في عدن، وعدد حالات الوفيات جراء الإصابة، لتتجاوز 27 حالة إصابة ووفاة، حسب ما أكد مصدر طبي في مستشفى الوالي بمديرية المنصورة.
وتشهد عدن حالة ذعر عامة شملت الاطباء، منذ أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا التابعة لحكومة المرتزقة عبر حسابها على “تويتر” مساء الاربعاء: أنه “تم تسجيل 5 إصابات بكورونا في عدن”. لافتة إلى أنه “سيتم إعلان التفاصيل في مؤتمر صحفي لاحقاً”.
إعلان اللجنة الطبية، جاء بعد تحذير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن “يكون فيروس كورونا قد انتشر في اليمن”، ومطالبتها “السلطات بالكشف عن المعلومات بشفافية”، ما يؤكد رصد حالات الاصابة بكورونا في وقت سابق.
المصدر أعلن اسماء حالات الوفاة بأعراض شبيهة بوباء كورونا في عدن، وقال: “عبدالقادر مارش (الشيخ عثمان)، غالب زيد احمد (دارسعد)، امين مقطري (دارسعد)، العقيد اكرم ابراهيم الصياد (المنصورة)، مروان ابراهيم الصياد (المنصورة)، عبدالله سند (المنصورة)”.
وتابع المصدر سرد أسماء وفيات مشبوهة بكورونا في مديريات عدن، مبرزا تصدر مديرية المنصورة: “حسين بيضاني (المنصورة)، اكرم حسن محمود (المنصورة)، ازهار احمد طالبة في الصف الثامن (دارسعد)، سعيد حسن محمود (المنصورة)، عارف ناجي (المنصورة)”.
ولم يتم احتساب كل تلك الوفيات رسميا بكورونا، في حين أعلنت سلطات حكومة المرتزقة عن تسجيل حالتي وفاة بكورونا فقط.
كما أن المصدر الطبي في المستشفى، نفى ما أعلن عن جاهزية محجر الامل الصحي، وقال: “المحجر غير مجهز بالكامل وكلما احيلت اليه حالة اعادتها الحراسة الذين يؤكدون عدم جاهزيته”. كاشفا عن “اجبار الانتقالي المستشفى استقبال الحالات المصابة بالقوة”.
وقال: “أجبرت قوات الانتقالي المستشفى على استقبال حالات الإصابة باعراض فيروس كورونا، لكننا رفضنا لعدم اختصاص المستشفيات في عدن باستقبال تلك الحالات ولكي لا يصاب الاطقم الطبية”. مطالبا بـ “سرعة إنشاء محجر لاحتواء حالات الوباء”.
مُوضحا أن “إدارة مستشفى الوالي أعلنت إغلاق قسم الطوارئ، بعد الاشتباه بإصابة عدد من أطبائها بفيروس كورونا جراء مخالطتهم المصابين”. ولفت إلى أن “إدارة المستشفى ستستمر بمتابعة الحالات المرقدة لديها بالعناية حتى تتمكن من توفير طواقم طبية بديلة”.
إلى ذلك، كشف ناشطون موالون لحكومة المرتزقة، عن فرار الكوادر الطبية من مشافي مدينة عدن لإنعدام مستلزمات الحماية للكادر الطبي من وباء فيروس كورونا القاتل (كوفيد-19)”. حسب ما أكد الإعلامي الجنوبي المعروف عباس الضالعي، في تغريدة له على “تويتر”.
الضالعي، أكد في تغريدته منتصف ليل الأربعاء: إن “الكادر الطبي لمستشفى الجمهورية في مدينة عدن فر من المشفى حفاظا على حياته جراء نبأ انتشار فيروس كورونا ورصد إصابات مؤكدة، وانعدام المستلزمات الطبية اللازمة لوقاية الكادر الطبي من الإصابة”.
وتابع قائلا: “عدم وجود مستلزمات حماية للكادر الطبي دفع بالعاملين في المشفى للهروب حفاظا على حياتهم”. مردفا بسخرية: “عدن تعاني من فيروس كورونا السياسي والوبائي”. في إشارة إلى انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا.
تتزامن كارثة “وباء كورونا” في مدينة عدن، مع استمرار معاناة السكان من آثار كارثة سيول الأمطار، واستمرار غرق احياء وحارات المدينة بمياه الامطار، في ظل تأخر صرف تعويض آلاف المشردين من مبلغ الملياري ريال المعلن تخصيصه.
وتعاني مدينة عدن وغالبية المحافظات الجنوبية المحتلة، من تفاقم تدهور الأوضاع وتردي الخدمات العامة وفي مقدمها الكهرباء والمياه والصرف الصحي، جراء استمرار فوضى تمرد مليشيا الانتقالي بدعم الامارات، وغياب حكومة المرتزقة.