المشهد اليمني الأول/
ما شاهدته من قلق وخوف ورعب في الطبقة المثقفة من هذا الفيروس والذي وصل حتى الى الكوادر الطبية المعول عليها انقاذ المرضى من الفيروس جعلتني اتوقع ان ينتصر الفيروس علينا قبل ان يصل !!
كل هذا التهويل الاعلامي لمجرد انه قيل ان 5 حالات اصابة بالكورونا ظهرت في عدن دون ان نعرف اسماء تلك الحالات من مصادر رسمية وفي اي المستشفيات توفوا حتى يتسنى لنا التأكد من الموضوع اكثر !!
ولنفترض ان الحالات حقيقية وليست اشاعات كاذبة نتيجة المماحكات السياسية بين الانتقالي والاصلاح !! فلماذا كل هذا الرعب!!
فالقادمين الينا من عدن يوميا اقل بعشرات المرات ممن ياتوا الينا من مملكة العهر يوميا وحجم انتشار الفيروس في مملكة الشر اكثر بكثير من عدن منذ شهور ومع ذلك ظلت بلدنا خالية من المرض!!
من المفترض ان لانهول الموضوع اكثر من اللزوم وقد شاهدنا ماحدث في حالة الشحر التي اختفت بقدرة قادر ولم نعلم ماذا حدث وكيف انتهى الامر !!
علينا ان نتأنى في الحكم فقد يتكرر الامر كما حدث في الشحر, وفي نفس الوقت علينا ان نتخذ تدابير وقائية وكأن الامر صحيح فعلا.. واول تلك التدابير اعتبار منطقة عدن منطقة موبوئة واغلاق كل المنافذ معها.
والخطوة الثانية ايقاف التنقل من المحافظات المجاورة لعدن الى الداخل.
والخطوة الثالثة التركيز بشكل اكبر على التباعد الاجتماعي خلال هذه الفترة واستخدام المعقمات والكمامات وغيرها من وسائل الوقاية !!
فهذه هي الحلول التي بامكاننا اتخاذها لتفادي الاصابة مع التذكير ان الفيروس ليس بتلك الخطورة التي يتم ايهامنا بها اعلاميا !!
ويجب علينا ان نبدأ من حيث انتهى الاخرون وان لانكرر تجاربهم الفاشلة فحظر التجول الذي فرضوه في بلدانهم اثبت فشله لانه ادي الى انهيارات اقتصادية مهولة دون جدوى عملية منه بل ان الحظر الذي كان يطبق لساعات ويسمح فيه بساعات للتسوق كان يتسبب في ازدحامات شديدة في المولات ومراكز التسوق وتسبب في اصابات اكثر مما كان متوقع !!
المهم
انا مازلت مصر على ان لدينا مناعة اكثر بكثير من العالم الغربي (الذي يموت فيه عشرات الالاف من الانفلونزا العادية ويموت عشرات الالاف كذلك اذا ارتفعت درجة حرارة الطقس خمس درجات في فصل الصيف ), نظرا لاننا نعيش في بيئة موبوئة جعلت اجسامنا تستطيع مقاومة الامراض الفيروسية والبكتيرية وتتغلب عليها في معظم الحالات فلا داعي لكل هذا التهويل الذي سيتسبب في هزيمتنا امام هذا الفيروس مسبقا نتيجة الخوف الشديد من الاصابة به!!
في المحصلة!!
فان كل ماعلينا هو اتخاذ الاحتياطات والتدابير السابقة وبقدر استطاعتنا وان نثق في ان الرحمن لن يخذلنا وان عنايته الالهية ستكون الى جانبنا !!
فمن كان يصدق اننا سنستطيع ان نصمد في وجه 17 دولة تمتلك امكانات مهولة عسكريا وماليا وسياسيا و كانت كل المعايير الدنيوية تقول ان هزيمتنا محققة في بضعة ايام !! اليست العناية الالهية هي من جعلت الكلاشنكوف يصمد في وجه القاذفات والطائرات ومدافع جهنم !!
ولن يختلف الامر هنا ان شاء الله اذا قررنا خوض المعركة ضد كورونا بشجاعة وثقة بالخالق عز وجل واتخذنا مابوسعنا من تدابير وقائية لمواجهة المرض !!
قلت سابقا ان هذا الفيروس ينتشر بكثافة في عشرين دولة في العالم بينما في بقية دول العالم فان نسبة الانتشار من متوسطة الى ضعيفة وضعيفةجدا وان عشرات الدول مازالت عدد الاصابات فيها تعد بالاصابع رغم ان المرض ظهر فيها منذ شهور !!
بل ان موريتانيا اعلنت خلوها تماما من المرض بعد ان كانت ضمن قائمةالمصابين وهي دولة فقيرة لاتمتلك اي امكانات مادية لمقاومته !!
اذا اردتم ان تعرفوا حقيقة خطورة المرض لاتنظروا بعين واحدة الى اعلى القائمة فقط انظروا بالعين الثانية لبقية دول العالم التي لم ينتشر فيها المرض رغم تواجد حالات الاصابة فيها منذ شهور!!
وفي الختام !!
احذروا وتباعدوا لكن لاتخافوا واستمروا في حياتكم الطبيعية فلن يكون هذا الفيروس اشد خطرا من الكوليرا الفتاكة وانفلونزا الخنازير الخبيثة !!
_______
علي الصنعاني
