ثم ماالذي اعده الداخل لمواجهة كل هذه التغيرات، وما هي البدائل والخيارات لدى صناع القرار حيال كل هذه التطورات ..!”
الحلول والخيارات المتاحة اليوم
من وجهة نظري امام القوئ الوطنية للرد على هذه التطورات، ولا ازعم ان لدي حلول سحرية فالاوضاع والتحديات لم تكن اخطر كما هي عليه اليوم، لكن مفتاح الحلول والخيارات التي ينبغي البحث عنها هي في اللاءات والضغوط الامريكية، التي تنصب باتجاه الداخل اليمني طيلة امد المواجهة مع العدوان السعودي بموازاة الضغوط التي مورست على الجارة الكوبرى.
بلغة اقرب.. ما دامت الإدارة الامريكية قد تخلت عن لاءاتها لصالح الرغبات السعودية، ما احدث اختراقاً في قواعد الصراع بين الطرفين، فإن على الداخل اليمني ممثلاً بالمجلس السياسي الاعلى ان لايبقى في موقف المتفرج، وحبل المشنقة يلتف رويداً رويداً حول رقبته .
وبالتالي.. فإن عليه التحرك بخطوات للأمام بموازاة التصعيد السعودي على الصعيد السياسي او العسكري او الإقتصادي، ومن هذه الخطوات عسكرياً على سبيل المثال:
– تكثيف العمليات العسكرية في العمق السعودي.
– البدء بإسقاط المدن السعودية في نجران وجيزان وعسير واعلان السيطرة عليها.
– إعادة بث مشاهد الإعلام الحربي التلفزيونية للإقتحام والسيطرة على هذه المدن.
– تكليف القوة الصاروخية بتكثيف ضرباتها داخل العمق السعودي والتلويح بالقدرات الصاروخية التي يمتلكها الجيش اليمني.
بالتوازي سياسياً
– إعفاء الوفد المفاوض من مهامه واعلان وقف كافة اشكال التفاوض المباشر او عبر وسطاء قبل وقف العدوان ورفع الحصار .
– المضي في اجراءات تشكيل الحكومة وتكليفها بتقديم معالجات فورية للتحديات الاقتصادية الناجمة عن قرار نقل البنك المركزي اليمني.
-إعلان التعبئة العامة في المؤسستين العسكرية والأمنية .
– تفعيل الدور الإعلامي وتوحيده وفتح غرف العمليات الأمنية والإعلامية المكثفة .
هذا وسلامتكم هو فصل الكلام وختام الختام .