المشهد اليمني الأول/
أقدم المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات على خطوة وصفها محللون “بمثابة إعلان الحرب” على حكومة المرتزقة والرمي باتفاق الرياض الذي رعته السعود عرض الحائط وانتهاءه بشكل كلي.
وأعلنت ماتسمى بهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإحتلال الإماراتي، حالة الطوارئ العامة في عدن وعموم محافظات الجنوب اليمني.
جاء ذلك عقب اجتماع طارئ بحضور القيادات العليا العسكرية والسياسية في المجلس الذي أصدر قرار إعلان الإدارة الذاتية للجنوب بدءا من ليل السبت 25 أبريل 2020م، في الوقت الذي يمكث فيه رئيس المجلس وقياداته في إمارة أبو ظبي.
ودعا مرتزقة الإنتقالي المدعوم من الإحتلال الإماراتي الجماهير إلى الإلتفاف حوله ودعمه ومساندته لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب.
ويعني القرار انتفاء صفة المؤسسات الحكومية التابعة لحكومة المرتزقة بما في ذلك البنك المركزي في عدن، ولهذا قرر الانتقالي الجنوبي تشكيل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد في الهيئات المركزية والمحلية، بالتنسيق بين رئيس “الجمعية الوطنية” ورؤساء القيادات المحلية للمجلس في المحافظات.
وكلفت هيئة رئاسة المجلس اللجان الاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية بتوجيه عمل الهيئات والمؤسسات والمرافق العامة لتنفيذ الإدارة الذاتية للجنوب، بما لا يتعارض مع مصالح شعب الجنوب وفقا لبيان القرار الصادر.
كما دعا الانتقالي تحالف العدوان وعلى رأسه النظام السعودي والمجتمع الدولي إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية لتحقيق ما أسموه أمن واستقرار الجنوب، ومكافحة الإرهاب في إشارة إلى حكومة المرتزقة وحزب الإصلاح تحديدا.
وبرر الانتقالي القرار لتزايد المؤامرات وعدم صرف رواتب وأجور منتسبي القوات التابعة له، وإهمال جرحاهم وقتلاهم وتردي الخدمات في المناطق القابعة تحت سيطرة الإحتلال.
كما أكد البيان أن هذا القرار جاء أيضا نتيجة لما وصفه بصلف حكومة المرتزقة وتسخيرها موارد وممتلكات الجنوب في تمويل أنشطة الفساد وتهربها من تنفيذ التزاماتها في اتفاق الرياض بالتزامن مع صمت غير مبرر من تحالف العدوان.
محللون أكدوا أن هذا الإعلان ليس إلا إعلان للحرب في الجنوب اليمني بين مرتزقة فصائل الصراع الموالية للإمارات والسعودية، وأنه سيكون بمثابة الشرارة الأولى لاقتحام عدن من قبل قوات حزب الإصلاح وحكومة المرتزقة وهو الأمر الذي تجهز له الطرفان بالتحشيد والتعزيز بالسلاح والمقاتلين طيلة الفترة السابقة.
في حين أعلنت وزارة الخارجية التابعة لحكومة فنادق الرياض أن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات عزمه إدارة الجنوب تمرد مسلح وانسحاب تام من اتفاق الرياض.
كما أكد وزير خارجية حكومة الفنادق، المرتزق الحضرمي بأن المجلس الانتقالي يتحمل وحده التبعات الخطيرة والكارثية لهكذا إعلان.
متهماً الإنتقالي برفض تحكيم العقل وتنفيذ ما عليه وفقا لاتفاق الرياض وهو إصرار على الهروب وتغطية لفشله بإعلان استمرار تمرده المسلح على الدولة على حد زعمه.
ويرى مراقبين أنها ليست أكثر من مؤامرة من دول العدوان لتفيت اليمن وتقسيمه تحت الأمر الواقع بعد فشل وهزيمة العدوان مع دخولة للعام السادس على التوالي.