المشهد اليمني الأول/
الله سبحانهُ وتعالى مخاطباً المؤمنين قائلاً (( يأيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي اللهُ بقوم يحبهم وحبونهَ أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يُجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضلُ الله يُؤتيه من يشاء والله واسع عليم )) صدق الله العظيم
وقال تعالى (( يأيها الذين أمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أوليآء بعضهم أوليآء بعض ومن يتولهم منكم فأنهُ منهم إن اللله لايهدي القوم الظالمين ))
هذه الآيات الكريمة المهمة نزلت في وقت رسول الله، ولاكننا وجدنا أهمية هذه الآيات في عصرنا الحاضر أكثر أهمية من عصر رسول الله صلوات الله علية وعلى آله.
في عصرنا الحاضر وجدنا كل شي أمامنا، وجدنا العداء الشديد للأمة الإسلامية وللمؤمنين، ووجدنا التظليل الكبير بكل أنواعة تجاة الأمة الإسلامية، ووجدنا الأعداء الحقيقيون للأمة الإسلامية ورئيناهم أمامنا وبأُم أعيننا، ورئينا أساليبهم في إضلال الأمة ورئينا مكرهم علينا ومكائدهم على الدين والإسلام،
فيأتي التنبية الآلهي لنا عبر هذه الآيات السابقة، ويحدثنا بخطورة التفريط فيها وخطورة العمل عكس مافيها،
وتأتي مسألة الولاء والعداء التي مانحن بأمس الحاجة الى هذه المسألة الولاء والعداء قال تعالى (( إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا ))..
((ومن يتولى الله ورسوله والذين أمنوا فأن حزب الله هم الغالبون ))..
هذه الآيات القرءانية العظيمة والمهمة صنفت واقع الأمة الى ثلاثة أصناف، الأول هو الولآء الصادق لله ولرسوله ولأولياء الله والأنتماء الصادق اليهم،، وهو الأتجاه الصحيح التي فيه فلاح الأمة في الدنياء وفوزهم ونجاتهم في الأخرة،، والأتجاه الثاني هو العداء الشديد لله ولرسولة وأعلام الهدى ، والولاء الصادق لأعداء الله ورسولة والأنتماء اليهم .. وهنا الخطور البالغة ..
والصنف الأخر والأتجاه الثالث هو ما يقال له الحياد لا من هاؤلاء ولا من هاؤلاء، فيكون هذا الصنف في قائمة الخطاء ولافرق بينه وبين الأرتداد والعمالة..
ولآء صحيح لله ولأعلام الهدى وعداء صريح لاعداء الله ورسوله وأعلام الهدى، هكذا يُراد منا أن نكون وأن نعمل وأن نتجه على هذا القانون وعلى هذا المبدئ وفق توجيهات الله وأوامرة ..
ولكن للأسف وجدنا في عصرنا الحاضر وفي أوساط الأمة الإسلامية خاصة، تحققت الآية (( فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عندة فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ))
تطبقت هذه الآية الكريمة على أكمل شكل، فوجدنا الأرتداد عن الله وعن دينه، ووجدنا العمالة الحقيقية لأعداء الأمة الإسلامية والعرب خاصة، ووجدنا الأرتزاق واللهوث وراء الأطماع المادية والدنيوية، والأهم من ذلك أننا وجدنا العداء الشديد والدود والحقود لأوليآء الله وأعلام الهدى المؤمنين، ووجدنا الأنتماء الجاد والتولي الصادق لمن ضربت عليهم الذلة والمسكنة، فأصبحو تحت أقدام من ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤو بغضب من الله،
فلا فلاح في الدنياء ولافوز ونجاه في الأخرة.. هكذا أمست وأصبحت حالة العمالة والأرتزاق والأرتداد عن الدين والأسلام..
في واقعنا الحاضر، في ظل عدوان سعودي أمريكي صهيوني جائر وظالم على شعبنا اليمني المؤمن والمظلوم، منذ بدأ العدوان على شعبنا، بدءَ ضعفاء النفوس وضعفاء الإيمان في حالة الإرتزاق والعماله، وسارعو في التولي لمن هم متوليين لمن ضربت عليهم الذلة والمسكنة،
تولي ضعفاء الإيمان .. لمن هم أضعف منهم إيماناً .. لمن هم لا إيمان لهم ولا دين لهم.. أي تولي مرتزق خائن لعميل سعودي منحط، وتولي عميل سعودي منحط لأمريكي أسرائيلي صهيوني كافر لا دين ولا إيمان له.. لماذا كل هذا التولي وكل هذه العمالة وكل هذا الأرتزاق؟؟
الأجابة تكون ” هو أطماعهم المادية الدنيوية، وخوفهم من الموت بعزة وشرف داخل أوطانهم مدافعين عن الدين والأرض والعرض، فسارعو بأقوى قوتهم نحو الأمركة والصهينة وبذرائع كاذبة وبحجج باطلة ومفترية وبعنوان شرعية الحق والوطن ونصرة الدين والمستضعفين اليمنيين، وكلها ذرائع وأعذار أقبح من ذنب..
أمام توجيهات الله وأمام وعده ووعيدة وأمام جزائه وأمام عقابه وثوابه، نتسائل كم الذي تركوه؟ ولماذا؟ ومن أجل من ؟
تركو الدين أولاً والأرض والعرض ثانياً، والأهم بتركهم للدين والأرض والعرض، ذل وخزي أستعباد وقهر في الدنياء وخسارة وخزي وعذاب في الأخرة، فلا فلاح في الدنياء ولا فوز في الأخرة..
فنسأل أنفسنا مجدداً لماذا تركو كل هذا ؟ ومن أجل من ؟ فتكون النيجة هي تركوه خوفاً من الموت بعزة وشرف داخل أوطانهم، وطمعاً في المال ولهوثهم وراء الأطماع الدنيوية، نتيجة حبهم الشديد للحياه، وكذلك خوفاً من مقارعة قوى الكفر والأستكبار أمريكا وإسرائيل وغيرها..
ومن أجل من تركو كل هذا ؟؟ من أجل أمريكي إسرائيلي صهيوني متكبر ومتجبر كافر ظالم وفاسد، وإعانتهم في تنفيد وتطبيق أهداف أمريكية إسرائيلية شيطانية تكيد بالأسلام والمسلمين
تولي العدو لسيطرة الأعداء على عدوهم،، تولي المرتزقة للعدو السعودي
تركو الدين بأكمله وبكامل ثوابة وجزائة، وأتجهو ضد الدين وأتجهو لتولي أعداء الدين،،، تركو الدين وحمايته ولهثو وراء أطماع دنيوية قليلة لا تساوي شي أمام ثواب الله سبحانه وتعالى،،، تركو الدين وتركو صاحب هذا الدين العظيم بعظمته لكي يحضو بالقربه والشكر والثناء من مسؤول أمريكي صهيوني لايساوي أي شي أمام الله وأولياءه،، تركو وأقتنعو بالشكر والثناء من الله القوي سبحانه وسعو لنيل الشكر والثناء ممن ضربت عليهم الذلة والمسكنة، يأسوء من رضى الله سبحانه فتركو الله سبحانه وتعالى وسعو لنيل الرضى والتأييد والعون من أمريكا وإسرائيل
نسو الله فنسيهم … فننظر اليوم كيف أصبح واقعهم وكيف أصبحت أوضاعهم المادية والمعنوية والأقتصادية الخ….
يتلقون من الله صفعه وراء صفعه إنهيار إقتصادي ومعنوي وعسكري، وأحباط وذل وشقاء وخزي وعار هنا في الدنياء، أما في الأخرة فحدث ولا حرج…
وهكذا حالة الأرتداد عن الدين،، وهكذا يصبح ويمسي حلف العماله والإرتزاق ،، وهكذا جزاء من يتجه هذا الأتجاه الخطير ويتنصل عن المسؤولية والمهمة القرءانية الربانية الإيمانية الجهادية…
مرتزق خائن يوالي سعودي عميل ثم سعودي عميل يوالي أمريكي صهيوني كافر قبيح..والهدف من هذا هو سيطرة العدو على أعدائهم ، مرتزق يمني وغير يمني يعادي يمني مؤمن مجاهد ناصر للدين والقضية، ويوالي سعودي عميل موالي لأمريكا وإسرائيل لغرض سيطرة أمريكا وإسرائيل على اليمن واليمنيين وعلى الدين والإسلام، هذه هي غايتهم القضاء على الدين والأسلام والقضاء على أنصار الدين والأسلام..
فهيهات هيهات لهم ذلك!!
_______________
إبراهيم عطف الله