المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    فساد الرئاسي يواصل الجدل والعملة تسجل أكبر خسارة بتأريخها وسط استمرار الإغلاق

    تواصل الجدل بشأن فساد السلطة الموالية للتحالف جنوب وشرق...

    المرتضى يؤكد الحرص على التقدم الإيجابي في ملف الأسرى ويؤكد الإستعداد الدائم

    اكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبد القادر المرتضى...

    انفوجرافيك.. إحصائية 460 يوماً من العدوان على غزة

    نشر مركز عين الإنسانية إحصائية متكاملة عن عدد الشهداء...

    التعافي الإقتصادي يسهم في “صرف المرتبات” وصنعاء تطمأن الموظفين بشأن “الرواتب السابقة”

    طمأنت حكومة التغيير والبناء، اليوم الأربعاء، كافة موظفي الدولة...

    ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﻣُﺤﻴﻂ ﺍﻟﻘُﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ..

    المشهد اليمني الأول/

    ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻤُﺘﺪﺑﺮ ﻟﻠﻘُﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺳﻴﺠﺪ ﺛﺮﺍﺀً ﻭ ﺟﻤﺎﻻً ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﻤُﻌﺠﺰ …
    ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻫﻨّﺪﺱ ﺍﻟﻘُﺮﺁﻥ ﺑﺤﺮﻭﻓﻪ ﻭ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭ ﺳﻴﺎﻗﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺍﺗﻪ ﻗﺪ ﺟﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺃﻭﻋﻰ
    ﻣﻦ ﻛﻞ ﺻﻨﻮﻑ ﺍﻟﺤِﻜﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ .

    ﻭ ﻻ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻲ ﻟﺨﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﺼﻴﺒﺎً ﻭﺍﻓﺮﺍً ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺳﺒﻖ
    ﻛﻞ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﻭ ﺍﻟﻔﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤُﻌﺠﺰ .

    ﻭ ﻻ ﻋﺠﺐ ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺧﺒﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻭ ﻣﺂﻻﺕ
    ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .. ﻭ ﻫﻮ ﻳُﺒﻴﻦ ﺑﺠﻼﺀ ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄُﻐﺎﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻜﺒﺮﻭﻥ ﻓﻲ
    ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻋﻠﻮﺍ ﻭ ﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ، ﻓﻴﺄﺧﺬﻫُﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻐﺘﺔ – ﺃﺧﺬ ﻋﺰﻳﺰٍ ﻣُﻘﺘﺪﺭ … ﻭ ﻣﺎ ﺑﻜﺖ
    ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻻ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ !..

    ساعات وسنكون ﻓﻲ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﺷﻬﺮ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘُﺮﺁﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺬﺍﻕٌ ﺧﺎﺹ ﻭ ﺣﻼﻭﺓ ﺃﻛﺜﺮ
    ﻣﻤﺎ ﺗﺬﻗﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ..

    ﻓﺎﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘُﺮﺁﻥ ﻳُﻌﻄﻲ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﻨﻔﺲ ﻭ ﻟﻠﻔﻄﺮﺓ
    ﻟﺘﺘﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢٍ ﺭﺣﺐٍ ﻭ ﺗﺘﻔﺘﺢ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﻐﺎﻟﻴﻖ ﺭُﺑﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﺘﺮﻯ ﻣﻦ
    ﺗﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻣﺎ ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﻠﻪ … ﻭ ﺃﻥ ﻟﻠﻜﻮﻥ
    ﺭﺏٌ ﻗﺪﻳﺮ ﻣُﻘﺘﺪﺭ ﻧﺎﺻﺮ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻭ ﻟﺠُﻨﻮﺩﻩ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺤﻴﺺ ﻭ ﺯﻟﺰﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻴﺰ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺐ .
    ﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻳُﺪﺭﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﺎﻣﻼً
    ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻼﺀ ﺩﻳﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﺎﻥ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ …

    ﻭ ﻻ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃُﺣﻜﻤﺖ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭ ﺇﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ
    ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ – ﺧﻼﻓﺎً ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠُﻬﻼﺀ ﻭ ﻣﺤﺪﻭﺩﻱ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺃﻥ ﻳﺮﻭّﺟﻮﻩ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭ
    ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﻣُﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻭ ﻳﺘﺪﺑﺮ … ﻭ ﺗﻠﻚ ﻓﺮﻳﺔ ﻳﺮُﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ – ﺟﻞّ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ
    ﺷﺄﻧﻪ – ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻓﺘﺠﺪ ﻣُﻔﺮﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ” ﻳﺘﻔﻜﺮﻭﻥ –ﺃﻡ ﻟﻜُﻢ ﻛﺘﺎﺏٌ ﻓﻴﻪ ﺗﺪﺭﺳﻮﻥ
    – ﻓﺎﺗﺒﻊ ﺳﺒﺒﺎ – ﻣﺎ ﻟﻬُﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ – ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ – ﻗُﻞ ﺳﻴﺮﻭﺍ ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ ﻭ ﻟﻮ
    ﺷﺌﻨﺎ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺣﺼﺮ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤُﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ﻭ
    ﺍﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﻭ ﺍﻟﺘﺪﺑﺮ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻧﻌﻤﻪ ..

    ﻭ ﺗﻠﻚ ﻣُﻔﺮﺩﺍﺕ ﺗﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﺴﻠﻢ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻣُﺘﻔﺎﻋﻠﺔ ﻭ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻭ ﻣُﺪﺭﻛﺔ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ
    ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭ ﻣﻠﻜﺎﺕ ﻟﺘﺒﺤﺚ ﻭ ﺗﻌﻤﻞ ﻭ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﻭ ﺗُﺒﺪﻉ . ﻭ ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺃﻟﻒ ﺑﺎﺀ
    _____________-
    بقلم /يحيى الصعدي

    spot_imgspot_img