بقلم / محمد علي الشرفي: ثورة 21 سبتمبر .. إرادة لا تقهر
في خضم الأحداث المريرة التي عصفت بالشعب اليمني وهو يناضل من أجل الحرية والكرامة والاستقلال ،.كان الشعب على موعد مع ثورة الحادي والعشرين من سبتمر ، ثورةٌ ولدت من رحم المعاناة والاستضعاف.
ثورةٌ انتظرها الشعب طويلاً لتكون بارقة أمل للتحرر والاستقلال ، وبناء دولة عادلة لكل اليمنيين . في أغسطس من العام 2014 انتفض الشعب اليمني ضد حكومة الفساد في البلد ليقول للمفسدين : ” إلى هُنا وكفى ، إرحلوا بفسادكم ”
ثورة شعبية عارمة خرج فيها اليمنيون بكل طوائفهم وأحزابهم لتكون تصحيحاً لمسار ثورة انحرف مسارها الثوري بفعل لصوص الثورة المستبدين ،من كانوا يمثلون أذرعا للمستعمر الأمريكي، وهي ثورة فبراير 2011 التي تكالب عليها المستبدون وحرفوا مسارها خدمة لمصالحهم وأهدافهم التي كانت مصلحة للأمريكان ومشروعهم الاستعماري بالدرجة الأولى .
ونتيجة لذلك الاستهداف والسطو على تلك الثورة كان لابد من تصحيح مسار الثورة ، وانتفاضة شعبية تملك القيادة الحكيمة، وهذا ما تحقق لثورة 21 سبتمر التي أطل قائدها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ليدعوا الشعب إلى الخروج إلى الساحات لإسقاط الفساد والمفسدين ، متوكلين على الله ، واثقين بنصره .
هب الشعب ملبي دعوة القائد في خطوات تصعيدية أثارت مخاوف المفسدين فما كان منهم إلا أن استهدفوا الثوار بعد تحذير السيد القائد لهم ، فكان الاستهداف للثوار هو ما عجل بسقوطهم .
زاد الزخم الشعبي يوما بعد يوم ، وفي يوم الحادي والعشرين من سبتمر كان يوم سقوط منظومة الفساد تلك التي ظلت جاثمة على هذا الشعب طوال أعوام خلت.
21 سبتمر كان يوما تاريخيا ويوم انتصار إرادة شعب لا تُقهر ، والذي مثل خطوة كُبرى إلى الأمام ، في طريق التحرر والاستقلال..
انتصار الشعب في ذلك اليوم أثار مخاوف الأمريكيين والإسرائيلين
فما كان منهم إلا أن يقرروا شن عدوانهم على الشعب ، عدوانٌ تقوده مملكة قرن الشيطان السعودية ، في قرار همجي أحمق راهنوا من خلاله أن يجهضوا الثورة وينالوا منها، لكن أحلامهم غدت سراباً.
#الثورة_مستمرة ، والحس الثوري لازاال باقياً في كل أبناء الشعب إلى أن نقهر المستكبرين والمعتدين ونحرر الوطن من الغزاة والمحتلين ، ولن ترى الدنيا على أرضي وصيا ..